السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

كاميرون يعلن عن إجراءات جديدة لمكافحة الإرهاب

كاميرون يعلن عن إجراءات جديدة لمكافحة الإرهاب
2 سبتمبر 2014 13:52
أعلن رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون أمس عن خطط لمكافحة الإرهاب تساعد الشرطة في مصادرة جوازات من يشتبه بأنهم من المقاتلين المتشددين، وتشدد إجراءات السفر جواً، وتفرض قيوداً على حركة المتطرفين المشتبه بهم. بينما ذكر جهاز الأمن الداخلى الألماني أن أكثر من 400 شخص تركوا ألمانيا للانضمام إلى جماعات متشددة في العراق وسوريا وقتل خمسة أشخاص على الأقل في تفجيرات انتحارية. وصرح كاميرون بذلك أمام مجلس النواب بعد أن رفعت بريطانيا الجمعة حالة التأهب إلى «خطرة» بسبب مخاوف من وقوع هجمات ينفذها متطرفون عائدون من العراق وسوريا إلى بريطانيا. وأشار إلى أن حوالي 500 متطرف يشتبه بالتحاقهم بالمتطرفين السنة في سوريا والعراق. وقال: «سنطرح تشريعاً محدداً وواضحاً يملأ الفراغ في التشريعات ويمنح الشرطة صلاحية مصادرة الجوازات مؤقتاً». كما أشار إلى إجراءات هدفها منع هؤلاء المتطرفين من العودة إلى بريطانيا. وأوضح أن المملكة سوف تصادر جوازات سفر المشتبه بقيامهم بأعمال إرهابية، مشيراً إلى أننا سنبدأ بإعداد التشريعات بالتعاون مع البرلمان لمواجهة خطر التطرف. وأضاف: «الذين يعلنون انتماءهم لجهات خارجية لا يمكن أن يعودوا للمملكة المتحدة»، مشيراً إلى سحب جنسيات ممن يحملون جنسيات أخرى غير البريطانية. لكنه قال: «إنه لا يمكن أن تسحب من جنسية له إلا البريطانية، لا يمكن أن يكونوا بلا وطن». وأشار كاميرون إلى أن داعش لا يمكن أن ينتمي للإسلام. وقال: «يتعين على شركات الطيران احترام قراراتنا المتعلقة بالأشخاص الممنوعين من السفر وإعطاء معلومات عن لوائح الركاب والتقيد بإجراءاتنا الأمنية». وأعلن كاميرون أن ما لا يقل عن 500 بريطاني سافروا إلى سوريا والعراق للمشاركة في القتال هناك، وأن حوالي 250 عادوا بالفعل إلى المملكة المتحدة، في حين تشير مصادر أخرى إلى أن عدد المقاتلين البريطانيين في صفوف «داعش» يتجاوز الـ2000. وأعلنت لندن الجمعة رفع درجة حالة التأهب الأمني في البلاد إلى مستوى «خطير» لمواجهة خطر إرهابي «مرجح جداً». وفي حين أعربت سكتلنديارد عن «استعدادها» لمواجهة هذا الخطر أعربت السلطات عن مخاوفها من أن يخطط أولئك الذين تمرسوا على القتال لاعتداءات بعد عودتهم إلى بريطانيا. وتواترت تقارير عن وجود خلافات بين حزب المحافظين الذي ينتمي إليه كاميرون وبين الليبراليين الديمقراطيين شركائهم في الائتلاف، الذين يتحفظون على سن قوانين جديدة يعتقدون أنها يمكن أن تؤثر سلباً على الحريات المدنية. وحث الأعضاء البارزون بالحزب الليبرالي الديمقراطي وزراء حزب المحافظين على عدم الانخراط في ردود أفعال «متعجلة»، وحذروا من أن منع البريطانيين من العودة إلى بلادهم، سوف يكون مماثلًا لاعتبارهم دون جنسية، وهو أمر غير قانوني بموجب القوانين الدولية. ونقلت (بي. بي. سي) عن مصدر حكومي أن البريطانيين، الذين يشتبه بتورطهم في الإرهاب سيسمح لهم بالاحتفاظ بجنسياتهم، ولكن سيمنعون من دخول البلاد مرة أخرى لفترة من الوقت. وقال المصدر إن سلطات الحكومة كانت تقتصر في السابق على منع عودة الأجانب ومزدوجي الجنسية والمتجنسين فقط. كما تبحث الحكومة أيضا سبل جعل سفر المقاتلين المحتملين إلى الخارج أصعب، من خلال تيسير مصادرة جوازات سفرهم على الحكومة وإضافة نقاط مصادرة مؤقتة على الحدود. وكان مصدر حكومي ذكر أن بريطانيا قد تحظر مؤقتاً عودة المقاتلين البريطانيين، الذين يذهبون للقتال مع المتشددين في العراق وسوريا إلى البلاد، حيث إن بريطانيا أصبحت بحسب أحدث التقارير، تشكل الرافد الأول للمقاتلين الأجانب في أوساط التنظيمات المتشددة. فازدياد أعداد المقاتلين الأجانب في صفوف «داعش» أصبح من الاهتمامات اليومية لقادة الدول الكبرى، وبات يقض مضاجعهم، فيما لا تخلو طاولة الأمنيين وصناع القرار في أوروبا من «ملف المتشددين». كذلك تنوي الحكومة البريطانية سن قوانين جديدة للحد من سفر البريطانيين إلى سوريا والعراق للقتال ولمعالجة التطرف بين مسلمي بريطانيا البالغ عددهم 2,5 مليون نسمة، في الوقت الذي يزداد فيه الجدل داخل أروقة البرلمان حول سحب الجنسية من كل الأشخاص المتورطين في أعمال إرهابية قبل عودتهم إلى البلاد، حتى لو كانوا بريطانيين أصلاً. والحذر من عودة المقاتلين إلى بريطانيا لتنفيذ هجمات، دفع الحكومة البريطانية إلى رفع مستوى التهديد الذي تواجهه إلى «شديد»، وهو ثاني أعلى مستوى على سلم من خمس درجات رداً على تهديد «داعش». وفي شأن متصل ذكر جهاز الأمن الداخلى الألماني أن أكثر من 400 شخص تركوا ألمانيا للانضمام إلى جماعات متشددة في العراق وسوريا وقتل خمسة أشخاص على الاقل في تفجيرات انتحارية. وقال هانز يورج ماسن رئيس المكتب الاتحادي لحماية الدستور (جهاز الأمن الداخلى) لمحطة «دويتشلاندفونكه» الإذاعية «يتعين أن نتوقع أن هؤلاء الاشخاص سيعودون ويرتكبون هجمات هنا». وتحدث ماسن عن «مخاطر كبيرة» لشن هجمات في ألمانيا لكن لم يقدم أي أدلة ملموسة. وكانت بريطانيا قد رفعت أمس الاول الجمعة مستوى التهديد الارهابي إلى «خطير» بسبب المخاوف التي يفرضها جهاديون في العراق وسوريا وذكر رئيس الوزراء ديفيد كاميرون أن الأجهزة الاستخباراتية تعتقد أن 500 بريطاني على الأقل توجهوا للقتال في سوريا والعراق. بينما لم تشدد ألمانيا بعد إجراءاتها الأمنية، أكد ماسن أهمية تعزيز التعاون مع أجهزة الاستخبارات التركية، حيث إن الكثير من الجهاديين يمرون عبر تركيا للقتال في العراق وسوريا. وكان المكتب الاتحادي لحماية الدستور قد قال في وقت سابق إن نحو 10 بالمئة من هؤلاء، الذين يسافرون من ألمانيا إلى سوريا اعتنقوا الإسلام وأن النساء شكلن 7 بالمئة من هؤلاء الذين توجهوا إلى سوريا. (عواصم - وكالات)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©