قتل ما لايقل عن 20 شخصاً واصيب أكثر من 115 آخرين بانفجار هز مجمعاً أمنياً في شارع تجاري مزدحم في كراتشي كبرى المدن الباكستانية مساء أمس الخميس، فيما قتل ستة متمردين في هجوم صاروخي من طائرات أميركية بدون طيار في المنطقة القبلية. وقتل ستة مسلحين آخرين في تبادل لإطلاق النار مع الجيش الباكستاني.
وقالت شارميلا فاروقي المتحدثة باسم الحكومة المحلية في كراتشي إن الانفجار وقع داخل مجمع إدارة التحقيق الجنائي في شارع كلوب رود المزدحم في المدينة. وأضافت فاروقي ان قرابة 100 شخص اصيبوا بجروح بالانفجار الذي نجم عن سيارة مفخخة. وأضافت ان بين القتلى خمسة شرطيين. وقالت “وصلتنا تقارير بأنه قد يكون بين الضحايا نساء شرطيات لأن المبنى يضم وحدة للشرطيات”.وقال مسؤول شرطة رفيع “الاصابات قد تزداد”. وأضاف “عدد كبير من الأشخاص أصيبوا بجروح”.
وشاهد مصور لرويترز في مكان الحادث عشرات الدراجات النارية التي دمرت. وزجاج نوافذ مبعثراً على مسافة تبعد نحو كيلومترين. وشاهد أيضا طفلين جريحين أثناء نقلهما من مكان الإنفجار.
وأحدث الانفجار حفرة في الأرض بطول 12 مترا وعرض أربعة امتار أمام المبنى الذي التهمتها النيران في حين إنهارت أجزاء من المباني المجاورة.
إلى ذلك قتل ستة متمردين أمس في هجوم صاروخي من طائرات أميركية بدون طيار في المنطقة القبلية بشمال غرب باكستان، معقل طالبان وتنظيم القاعدة. فيما قتل ستة مسلحين آخرون في تبادل لإطلاق النار مع الجيش الباكستاني في المنطقة القبلية بعد أن نصب مسلحون كميناً لدورية عسكرية وقتلوا جنديا. ولم يرد تأكيد لعدد الضحايا من مصدر مستقل. وينفي المتشددون غالباً الأرقام الرسمية.
وأطلقت الطائرات الأميركية ستة صواريخ على الأقل على مجموعة متمردين كانوا عائدين من أفغانستان إلى بلدة جولي خيل التي تبعد 12 كلم شمال ميرانشاه كبرى مدن ولاية وزيرستان الشمالية.
ونفذت شبه غالبية الضربات من الطائرات الأميركية من دون طيار في باكستان في الأشهر الأخيرة في الولاية التي تقع على الحدود مع أفغانستان. وتعتبر ولاية وزيرستان الشمالية أبرز ملجأ لحركة طالبان باكستان وقاعدة خلفية لمقاتلي حركة طالبان أفغانستان الذين يشنون اعتداءات على القوات الأفغانية وقوات الحلف الأطلسي انطلاقاً من الجانب الآخر للحدود. وتعتبر المنطقة معقلا لشبكة حقاني المتورطة في عدد من الهجمات في افغانستان لا سيما الاعتداء الانتحاري الذي اسفر عن مقتل سبعة من عناصر الاستخبارات الاميركية “سي آي ايه” في ديسمبر 2009 في خوست (جنوب شرق). وتزايد عدد غارات الطائرات الأميركية من دون طيار بشكل ملحوظ في الاشهر الاخيرة. ونفذت أكثر من 40 غارة منذ الثالث من سبتمبر الماضي مما أدى إلى مقتل أكثر من 200 شخص غالبيتهم الكبرى من الناشطين بحسب السلطات الباكستانية.
جندي أميركي يقتل شرطياً ومصرع 3 أفغان بطريق الخطأ
كابول (وكالات) - قتل جندي أميركي أمس شرطيا أفغانيا في قندهار جنوب أفغانستان، كما أعلن الجيش الأميركي الذي لم يقدم تفاصيل عن أسباب الحادث الذي يأتي بعد يوم من مقتل 3 مدنيين أفغان بطريق الخطأ على أيدي القوات الأطلسية.
وجاء في بيان للجيش الأميركي أن “جنديا أميركيا أطلق النار على ضابط شرطة في قندهار وأرداه قتيلا. ويجري تحقيق في أسباب الحادث” الذي لم يقدم البيان تفاصيل عنه. وقد وقع الحادث فيما قتل عدد من الجنود الأميركيين أو من الحلف الأطلسي في الأشهر الأخيرة، برصاص جنود أو عناصر من الشرطة الأفغانية خلال بضعة حوادث وقعت في قواعد عسكرية.
وأمس الأول، أعلنت قوة حلف شمال الأطلسي في أفغانستان أن جنودها قتلوا عن طريق الخطأ ثلاثة مدنيين أفغان خلال تبادل لإطلاق النار مع متمردين في جنوب البلاد.
وأضافت القوة الدولية للمساعدة في بسط الأمن (ايساف) بقيادة الحلف الأطلسي، أنها “تبحث في احتمال أن يكون جنود من إيساف “قتلوا عن طريق الخطأ” ثلاثة مدنيين وأصابوا رابعا بجروح خلال معارك في إقليم سانجين بولاية هلمند. وأوضح البيان “نقل أربعة مدنيين إلى إحدى قواعد إيساف القريبة على إثر المواجهة. وتوفي ثلاثة والرابع جريح”.
على صعيد آخر، قال رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر أمس إن بضع مئات من القوات الكندية ستبقى في أفغانستان لتدريب القوات المحلية بعد انتهاء مهمة البلاد العسكرية في موعدها المقرر العام المقبل. وتمثل هذه التصريحات تحولا كبيرا في سياسة هاربر الذي قال في وقت سابق هذا العام إنه لن يبقي بعد عام 2011 على أي جندي في أفغانستان، حيث تنشر كندا قوات قوامها 2900 جندي يتمركز أغلبهم في مدينة قندهار في جنوب البلاد ومعقل حركة طالبان.
عدد اليوم
