الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
16 أغسطس 2011 22:42
قال أبو عبيدة بن المثنى في كتاب الخيل: لم تكن العرب في الجاهلية تصون شيئاً من أموالها ولا تكرمه صيانتها الخيل وإكرامها لها لما كان لهم فيها من العز والجمال والمنعة والقوة على عدوهم حتى إن كان الرجل من العرب ليبيت طاوياً ويشبع فرسه ويؤثره على نفسه وأهله وولده فيسقيه المحض ويشربون الماء القراح ويعير بعضهم بعضاً بإذلال الخيل وهزلها وسوء صيانتها. .. فلم تزل العرب على ذلك من تثمير الخيل والرغبة في اتخاذها وصيانتها والصبر على مقاساة مؤونتها مع جدوبة بلادهم وشدة حالهم في معيشتهم لما كان لهم فيها من العز والمنعة والجمال حتى جاء الله بالإسلام فأمر نبيه صلى الله عليه وسلم باتخاذها، وارتباطها لجهاد عدوه، قال الله تبارك وتعالى: (وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ومن رباط الخيل ترهبون به عدو الله وعدوكم). فاتخذها رسول الله صلى الله عليه وسلم وحض المسلمين على ارتباطها. تستحب أن تكون ناصية الفرس شديدة السواد، وتستحب لينها ولين شكيرها وطمأنينة عصفورها. والشكير ما أطاف بمنبت ناصيته من الزغب، والعصفور منبت الناصية. وذلك كله للحسن إلا لين ناصيته ولين شكيرها فإن ذلك مما يستدل به على عتقه، وهو أبين شاهد في الفرس على عتقه يجده اللامس تحت يديه كأنه السخام من لينه، فإن وجد في خشونة فإنه لم يسلم من هجنة شائنة من العروق من غير العِراب. وقال الأصمعي: حضرت أنا وأبو عبيدة عند الفضل بن الربيع، فقال لي: كم كتابك في الخيل؟ فقلت: مجلد واحد! فسأل أبا عبيدة عن كتابه فقال: خمسون مجلداً! فقال له: قم إلى هذا الفرس وأمسك عضواً منه وسمّه! فقال: لست بيطاراً وإنما هذا شيء أخذته عن العرب! فقال لي: قم يا أصمعي وافعل ذلك! فقمت وأمسكت ناصيته وجعلت أذكر عضواً عضواً وبلغت حافره! فقال: خذه! فأخذت الفرس؛ قال: فكنت إذا أردت أن أغيظه ركبت ذلك الفرس وأتيته. حاجب بن حبيب: وقالت: أغْثْنِــي بـه إننَّــي أرَى الخيلَ قد ثابَ أثْمانُها فقلتُ: ألم تعَلـــمِي أنَّــــه كَرِيــمُ المَكَبَّــة ِ مِبْدَانُهـــا كُمَيْــتٌ أمِــرَّ علــــى زَفْــرَة طويــلُ القـــوائمِ عريانهــا تراه على الخيـــل ذا جُــرْأة إذا مـا نقطــــــعَ أقرانهــا وهــنَّ يـــردنَ ورودَ القطــا عُمَانَ وقـــــد شــُدَّ مُرَّانُها طويلُ العنانِ قليلً العثــار خاظِــي الطَّرِيقَـــةِ رَيَّانُهــا إسماعيل ديب | Esmaiel.Hasan@admedia.ae
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©