الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

استسلام 5 من عناصر”القاعدة” للجيش الموريتاني

11 نوفمبر 2010 23:49
أفادت مصادر عسكرية متطابقة أمس بأن خمسة شبان موريتانيين انشقوا عما يسمى بتنظيم “القاعدة في المغرب الإسلامي” سلموا أنفسهم إلى الجيش الموريتاني. وأكد مصدر عسكري موريتاني من شمال مالي أن “خمسة موريتانيين انشقوا عن تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي بين جنوب الجزائر وشمال مالي وهم عائدون إلى موريتانيا”. وأضاف المصدر أن “الشبان الخمسة متوجهون حاليا إلى موريتانيا بعد أن فروا من تنظيم القاعدة وقد أدركوا أن مستقبلهم ليس هناك وأن بإمكانهم الاستفادة من العفو الذي تمنحه موريتانيا حاليا للتائبين”. وأكد الخبر مصدر عسكري أجنبي طلب عدم كشف هويته كذلك من شمال مالي قائلا “نعم، هذا صحيح. هرب خمسة شبان موريتانيين من صفوف تنظيم القاعدة وهم متوجهون حاليا إلى موريتانيا”. وقال مسؤول كبير في الجيش الموريتاني إن “العشرات من الشبان الموريتانيين يستعدون للهروب من صفوف تنظيم القاعدة عائدين إلى موريتانيا”. واستنادا إلى عدة مصادر فإن معدل سن هؤلاء التائبين يعادل 15 سنة.ويتوقع هروب شبان آخرين بعد أن تمكنت الحكومة الموريتانية على ما يبدو من اختراق المجموعات المتشددة لإقناع مواطنيها بالعودة إلى البلاد. وقد استسلم شاب موريتاني من عناصر تنظيم القاعدة إلى السلطات الموريتانية مطلع نوفمبر في مدينة بجنوب شرق البلاد عند الحدود مع مالي كما أفاد مصدر في الشرطة الموريتانية . ومنح قانون صادقت عليه موريتانيا في يونيو المتطرفين الذين يسلمون أنفسهم إلى السلطات “قبل اعتقالهم” ظروفا خاصة قد تصل حتى وضعهم قيد المراقبة بدون اعتقال. وأقر منتدى حول الإرهاب والتطرف انعقد مؤخرا في نواكشوط قرارا يدعو إلى هذه الطريقة لتشجيع الشباب “المضلل” على العودة إلى التعقل واتباع من جديد مفهوم “الإسلام الحنيف المعتدل” الساري في موريتانيا. من جانب آخر، بدأت ست شركات فرنسية لتنظيم الرحلات السياحية جولة في موريتانيا لتقييم الوضع الأمني في البلاد في مواجهة تهديد تنظيم القاعدة، وعقدت الشركات الست اجتماع عمل مع مسؤولين في وزارة السياحة الموريتانية. ومن المرتقب وصول الوفد الفرنسي الى مدينة أطار، وهي من أهم المناطق السياحية في موريتانيا وتقع في شمال البلاد، على ما افاد مدير السياحة محمد محمود ولد بي. والشركات المشاركة في هذه الزيارة هي لا بالاغير وكلوب افانتور واتالانت واليبير وبوان افريك، التي تمثل 95% من سوق السياحة في موريتانيا. وكانت وزارة الخارجية الفرنسية حذرت بشدة رعاياها من التوجه إلى موريتانيا التي صنفتها في المنطقة “الحمراء” من قطاع الساحل الذي يضم إضافة إلى هذا البلد كلا من النيجر ومالي، حيث قام تنظيم القاعدة بعمليات عدة خلال السنوات الأخيرة من بينها خطف وإعدام غربيين. وأوضح ولد بي أن “هذه خطوة تضامنية نقوم بها مع شركاء تقليديين يعرفون موريتانيا جيدا ولاحظوا لتوهم الجهود التي يبذلها بلدنا للحفاظ على امنه”. وأضاف “منذ عام 2008، حصل تطوير لمستوى القوات المسلحة وقوات الأمن وتم وضع خطة أمنية للبلاد، ليس فقط لأجل السياحة بل أيضا لصالح البلاد وسكانها”. وكانت شركة بوان افريك أعلنت مطلع اكتوبر استئناف رحلاتها الجوية إلى موريتانيا في ديسمبر رغم تحذيرات الخارجية الفرنسية. وقررت بوان افريك في 22 سبتمبر شطب ست من الوجهات السبع التي تؤمن رحلات إليها في منطقة الساحل من بينها موريتانيا بعد اختطاف القاعدة سبعة أشخاص في النيجر، هم خمسة فرنسيين ومواطن من مدغشقر وآخر من توجو، تم نقلهم بعدها إلى شمال شرق مالي.
المصدر: باماكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©