اختتمت الأسهم اليابانية تعاملات أمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية على ارتفاع كبير مع تراجع قيمة الين أمام العملات الرئيسية الأخرى في العالم وظهور تقارير إخبارية عن تفكير الحكومة في خفض ضريبة الشركات.
وارتفع مؤشر نيكي القياسي بمقدار 347,57 نقطة بما يعادل 2,57% ليصل إلى13867 نقطة. كما سجل مؤشر توبكس الأوسع نطاقاً صعوداً بمقدار 22,53 نقطة أي بنسبة 1,99% إلى 1157,15 نقطة.
وقادت أسهم شركات التصدير الارتفاع بفضل تراجع قيمة الين، حيث يؤدي تراجع قيمة الين إلى تعزيز القدرة التنافسية للمنتجات اليابانية في الأسواق الدولية وزيادة قيمة أرباح الاستثمارات اليابانية في الخارج. يأتي ذلك فيما ذكرت صحيفة “نيكي” الاقتصادية اليابانية أمس أن رئيس الوزراء شينزو آبي دعا إلى دراسة خفض ضريبة الشركات كوسيلة لاستعادة ثقة الشركات بعد زيادة ضريبة المبيعات.
وتعافت سوق الأسهم اليابانية أمس، بفضل هبوط الين أمام الدولار إثر تقرير في وسائل الإعلام بأن رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي يدرس خفض ضريبة الشركات للتخفيف من تأثير زيادة مقررة لضريبة المبيعات على مرحلتين.
وصعد مؤشر نيكي القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى 2,6% إلى 13867 نقطة في حين ارتفع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 2% إلى 1157,15 نقطة. وتصدت المكاسب الأسهم القيادية وأسهم التصدير فارتفع سهم سوفت بنك 6,3% وفاست للتجزئة 4,3% وباناسونيك 3,8%.
وشهد الاقتصاد الياباني نموا سنويا بمعدل قدره 2,6% خلال الربع الثاني من 2013، وقال مكتب مجلس الوزراء أول أمس، إن الإنفاق الاستهلاكي المحلي - الذي يمثل حوالي 60% من إجمالي الناتج المحلي لليابان - قفز بنسبة 0,8% على أساس ربع سنوي فيما ارتفع الاستثمار العام بنسبة 1,8%. وارتفعت صادرات السلع والخدمات بنسبة 3%، وذلك بفضل انتعاش الاقتصاد الأميركي وانخفاض الين وسط تدابير تخفيف القيود النقدية، وفقا لما ذكره المكتب.
من ناحية أخرى، قالت الحكومة اليابانية أمس، إن طلبات شراء الآلات الأساسية في اليابان تراجعت 2,7% في يونيو بعد التعديل لأخذ العوامل الموسمية في الحسبان، مقارنة بالشهر السابق، وذلك للمرة الأولى في شهرين.
وجاء انخفاض الطلبات، الذي قل معدله عن توقعات الكثير من المحللين، عقب زيادة بنسبة 10,5% في مايو. وقال مكتب مجلس الوزراء، إن قيمة طلبات الآلات الرئيسية للقطاع الخاص، والتي لا تشمل فئات متقلبة مثل السفن ومعدات المرافق، تراجعت إلى 777,4 مليار ين (ثمانية مليارات دولار). ورغم ذلك أضاف المكتب أن طلبيات الآلات “تزيد تدريجياً”. وتعتبر هذه الإحصاءات مؤشرا للإنفاق الرأسمالي للشركات في المستقبل.
وانخفض معدل الطلب الخارجي، وهو مؤشر لحجم الصادرات في المستقبل 16,7% إلى 755,3 مليار ين بعد ارتفاعه 10,3% في مايو.
من ناحية أخرى، ذكرت تقارير إخبارية أنه تقرر وقف محطات توليد الطاقة النووية في اليابان يوم 15 سبتمبر المقبل وذلك للمرة الأولى منذ أكثر من عامين بسبب وقف تشغيل مفاعلين يعملان حاليا لإجراء التفتيش الدوري.
وذكرت وكالة كيودو اليابانية للأنباء أن هذه ستكون المرة الثانية التي يتم فيها وقف جميع المفاعلات النووية في اليابان وعددها 50 مفاعلا منذ قرار وقفها في أعقاب انفجار محطة فوكوشيما النووية بسبب كارثة الزلزال المدمر وأمواج المد العاتية (تسونامي) التي ضربت شمال شرق اليابان في مارس 2011.
يذكر أن المفاعلين رقم 3 و4 في محطة أوي المملوكة لشركة كانساي إلكتريك باور في إقليم فوكوي يعملان حالياً. وقد أبلغت الشركة هيئة الرقابة النووية أنها ستوقف عمل المفاعل رقم 3 لإجراء الفحص الدوري له في 2 سبتمبر، كما تعتزم بدء فحص المفاعل 4 في 15 سبتمبر المقبل.
عدد اليوم
