الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

نجاد يتهم «الذرية» بنقل معلومات نووية إلى واشنطن

نجاد يتهم «الذرية» بنقل معلومات نووية إلى واشنطن
11 نوفمبر 2010 23:50
ألمح الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد أمس، إلى أن الوكالة الدولية للطاقة الذرية تقوم بتزويد الولايات المتحدة بمعلومات عن البرنامج النووي الخاص ببلاده، ما يسلط الضوء على التوتر المتصاعد في العلاقة بين المنظمة التابعة للأمم المتحدة وطهران. كما اتهم مجموعة «5 +1» المعنية بالملف النووي لبلاده بأنها لا تريد الوصول إلى حل للأزمة الناشبة بشأن هذا الملف منذ عدة سنوات، بحسب تصريحات نقلها التلفزيون الحكومي مع اقتراب استئناف المحادثات بين طهران والقوى الكبرى. وفيما أكد رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس الشيوخ الأميركي السناتور جون كيري أن العقوبات الدولية والأحادية بدأت تأتي أكلها في إيران، مستشهداً بموافقة طهران على العودة لطاولة المفاوضات مع «5+1»، أكدت النائبة الجمهورية الينا روز-لهتينين أقوى المرشحين لرئاسة لجنة الشؤون الخارجية في «النواب» الأميركي، أن المجلس الجديد الذي سينعقد في يناير المقبل، سيعمل على تشديد سياسات الرئيس باراك أوباما ضد الدول المعادية لواشنطن وخاصة إيران. وقال الرئيس نجاد في حديث تلفزيوني بمحافظة قزوين وسط البلاد أمس، إن طهران مستعدة لإجراء حوار مع دول مجموعة “5+1”، في إطار القانون وفي ظل ظروف متساوية، مبيناً أن المباحثات ستجري في غضون الأيام القليلة المقبلة لكن التجربة أثبتت أنهم ليسوا بصدد حل القضية، وشدد على أن “القضايا الخلافية تمت تسويتها” من وجهة النظر الإيرانية، وأن طهران تواصل نشاطها النووي السلمي في إطار القوانين الدولية. وأضاف “ليس أمامهم أي خيار آخر سوى التعاون مع الأمة الإيرانية...التي لن تسمح لأحد بمصادرة حقوقها” في المجال النووي. وأكدت إيران ومجموعة “5+1” التي تضم الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا وروسيا والصين وألمانيا)، في أكتوبر الماضي، رغبتها في استئناف المحادثات المتوقفة منذ أكتوبر 2009 بعد رفض إيران عرضاً لتبادل الوقود النووي. واقترح المسؤول عن الملف النووي الإيراني سعيد جليلي على الدول الست عقد لقاء في اسطنبول في 23 نوفمبر الحالي أو الخامس من ديسمبر المقبل. فيما اقترحت المجموعة عقد اللقاء في فيينا بين 15 و18 نوفمبر الحالي. وجدد نجاد التأكيد على أن طهران ترفض تطبيق البروتوكول الإضافي على معاهدة حظر الانتشار النووي الذي يسمح بإجراء عمليات تفتيش مباغتة للمواقع النووية في البلاد، بحسب مطلب الوكالة الذرية ومجلس الأمن الدولي. وقال “القبول بالبروتوكول يعني وضع كافة الأنشطة النووية السلمية لإيران تحت مراقبة الوكالة الذرية وتزويد الولايات المتحدة بهذه المعلومات”. وكانت طهران وافقت عام 2004 على تطبيق البروتوكول الإضافي لكنها عادت وتراجعت عن ذلك عام 2006 بعد إحالة ملفها النووي إلى مجلس الأمن. واستبعد نجاد كذلك توسيع صلاحيات التفتيش الممنوحة للوكالة في بلاده. وقال يوكيا أمانو المدير العام للوكالة متحدثاً أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة الأسبوع المنصرم :طهران لم تبد التعاون اللازم للسماح للوكالة بتأكيد أن كل المواد النووية لديها مستخدمة في أنشطة سلمية”. وتطالب الوكالة إيران بتطبيق ما يسمى بالبروتوكول الإضافي الذي يسمح لها بالتفتيش دون قيود في أماكن خارج المواقع النووية المعلن عنها للكشف عن أي نشاط ذري سري. ونقل الموقع الإلكتروني لهيئة الإذاعة الإيرانية الرسمية عن نجاد قوله في قزوين “قبول البروتوكول الإضافي يعني فعلياً وضع كل أنشطتنا النووية تحت إشراف الوكالة الذرية التي ستنقل معلوماتنا إلى أميركا”، مضيفاً “قلنا إننا لن نقبل هذا البروتوكول”. ويتخذ أمانو موقفاً أكثر صرامة من المدير السابق محمد البرادعي للوكالة الذرية إلى حد أنه ذكر في تقرير أن المعلومات تشير إلى احتمال أن إيران تسعى لصنع صاروخ ذي رأس نووي. واتهم أمانو إيران في اجتماع مجلس محافظي الوكالة في سبتمبر الماضي، بتعويق عمل الوكالة من خلال منع دخول المفتشين ذوي الخبرة. وقالت إيران إن مفتشين منعتهما من دخول البلاد قدما معلومات زائفة عن نشاطها. وقال نجاد أمس الأول، إن حق إيران في امتلاك قدرات نووية ليس مطروحاً للتفاوض. لكن دبلوماسيين في الاتحاد الأوروبي قالوا في بروكسل إنهم يعتقدون أنه لم يكن يغلق الباب تماماً أمام مناقشة برنامج إيران النووي. ووصف نجاد الدول الغربية وخاصة أميركا بأنها “دول تتصف بنزعات عنجهية ومتغطرسة ولا تعير أهمية للآخرين”. وأشار إلى أن الغرب حظر تسليم طهران يورانيوم مخصب بنسبة 20% لمفاعلها النووي المدني ما حفز البلاد خلال 18 شهراً، على الحصول على هذه التقنية المعقدة التي كان إتقانها بحاجة لفترة بين 6 و 7 سنوات. وتطرق نجاد في كلمة أمام حشد لعوائل فقدت أبناءها في حرب الخليج الأولي، إلى التطورات الداخلية والخارجية قائلاً إن مشاكل العالم والمنطقة لا يمكن حلها دون مشاركة إيران وأن القوى المتغطرسة تدرك أنه ليس هناك أي موضوع بشأن الشرق الأوسط لا يتأثر بما يجرى في إيران. من جهته، أكد جليلي المسؤول عن الملف النووي كونه الأمين العام لمجلس الأمن القومي الإيراني، على الشروط الإيرانية للمباحثات متسائلاً عن الهدف من المفاوضات هل هو التعاون أو سلب إيران حقها وإظهار العداء معها، وهل يمكن التعاون في ظل تهديد وضغط، وماهو الأسلوب الذي سيتم اتباعه بخصوص السلاح النووي الإسرائيلي؟ قال جليلي إن الإجابة على هذه الأسئلة تشكل الأساس لمفاوضات جدية وترفع الشكوك وتقرب القضايا من الواقع وتسهم في تحقيق السلام والعدالة لشعوب العالم. إلى ذلك، قال كيري الذي التقى الرئيس السوري بشار الأسد الأسبوع المنصرم، إن هناك تأثيراً ملموساً للعقوبات الدولية والأميركية والأوروبية على طهران وإن المسؤولين فوجئوا بحجم التداعيات. وأضاف أنه بات من الواضح أن طهران أبدت موافقتها على استئناف المباحثات النووية، لأنها اقتنعت بعدم جدوى المواجهة مع المجتمع الدولي بشأن برنامجها النووي. وبدورها، أكدت النائبة الجمهورية عن ميامي الينا روز في لقاء رويترز الليلة قبل الماضية، أن مجلس النواب المقبل سيكون له “صوت مسموع” في سياسات الرئيس أوباما إزاء الدول المعادية للولايات المتحدة وخاصة إيران. وزادت النائبة التي ترجح كافة التوقعات بتوليها رئاسة لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب اعتباراً من يناير المقبل، أن أغلبية أعضاء اللجنة الذين لم تتم تسميتهم بعد سيساهمون في تشديد سياسات الإدارة الديمقراطية تجاه الدول المناوئة للمصالح الغربية. وأوضحت النائبة الشهيرة بانتقاداتها لإيران وكوبا وكوريا الشمالية وفنزويلا، بقولها “سنقوي يد الرئيس أوباما تجاه الأعداء”. وقالت “ إذا أظهرنا ضعفاً وعدم امتلاك إرادة لاتخاذ القرار، فإن أجهزة الطرد المركزي (برنامج تخصيب اليورانيوم) ستستمر في الدوران”. مساع إيرانية لتخزين نفط خام في جنوب شرق آسيا سنغافورة (رويترز) - أفادت مصادر مطلعة أمس، أن طهران تسعى لتخزين ما لا يقل عن مليوني برميل من النفط الخام لمدة 6 أشهر على الأقل في جنوب شرق آسيا لكنها تواجه صعوبة في العثور على مخازن بسبب العقوبات الدولية. وتخضع إيران وهي خامس أكبر مصدر للخام في العالم، لعقوبات غربية تهدف لإجبارها على وقف برنامجها النووي. وقالت المصادر نفسها إن طهران أجرت محادثات مع شركات إدارة مستودعات تخزين تجارية في سنغافورة على مدى الشهر المنصرم. وذكرت متحدثة باسم مؤسسة “جيه.تي.سي” الحكومية التي تطور مشروع مستودعات التخزين “جورونج روك” تحت الأرض والتي تبلغ سعتها 5ر9 مليون برميل، أن شركة النفط الوطنية الإيرانية التقت مع مسؤولين سنغافوريين الشهر الماضي لبحث امكانية حجز مساحة من المستودعات التي من المقرر أن تبدأ العمل في 2013 . وأضافت المتحدثة «عقدنا اجتماعات اليوم مع كثير من الأطراف العاملة بالقطاع بشأن مستودعات جورونج روك..كان الإيرانيون من بينهم”. وأكدت مصادر مطلعة على المناقشات، أنه لم يتم ابرام أي اتفاق خلال الاجتماع. من جهتها، قالت مصادر في قطاع النفط إن الشركة الحكومية الإيرانية تجري أيضاً محادثات مع شركات تخزين أخرى في سنغافورة وماليزيا. وذكر مصدر مطلع على عمليات التخزين في سنغافورة “المسألة معقدة بسبب الأوضاع السياسية والضغوط من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي”. ويتيح التخزين للمنتجين موقعاً متقدماً يمكنهم من خلاله تلبية الطلب المتنوع بشكل أسرع مما سيكون ممكناً إذا جاءت الامدادات عبر ناقلات من الشرق الأوسط.
المصدر: عواصم
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©