الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

«خيانة عظمى» وراء كشف شبكة التجسس الروسية في أميركا

«خيانة عظمى» وراء كشف شبكة التجسس الروسية في أميركا
11 نوفمبر 2010 23:53
تحدث رئيس الوزراء الروسي فلاديمير بوتين عن “خيانة عظمى” بعد تفكيك شبكة عملاء روس في الولايات المتحدة في يونيو الماضي، والخائن قد يكون مسؤولا كبيرا في الاستخبارات الروسية كما أوردت أمس صحيفة “كومرسانت” الروسية. وأوردت صحيفة “كومرسانت” الروسية الخميس نقلا عن مصادر رفضت الكشف عن هويتها في الاستخبارات الروسية أن الخائن هو الكولونيل شيرباكوف، دون ذكر اسمه الأول ، وهو مسؤول رفيع المستوى في الاستخبارات الخارجية “اس في آر”. وأكد هذه المعلومات المسؤول في اللجنة الأمنية في الدوما (مجلس النواب) جينادي جودكوف الذي عمل بنفسه في ذلك الجهاز سابقا. وقال لوكالة انترفاكس إن “الضرر الذي سببه الكولونيل شيرباكوف ضخم إلى حد بات ينبغي تحليل أسبابه”. وأشار مصدر “كومرسانت” إلى أن شيرباكوف “عمل لفترة طويلة في الاستخبارات الخارجية بصفته رئيس الدائرة الأميركية في الوكالة التي تتعاون مع العملاء السريين”. وكان بالتالي المسؤول عن الجواسيس العشرة الذين تم توقيفهم في يونيو الماضي في الولايات المتحدة وتسليمهم في الشهر التالي إلى موسكو ضمن عملية مبادلة مع سجناء تذكر بالحرب الباردة. وأفادت الصحيفة إن شيرباكوف غادر البلاد قبل ثلاثة أيام على زيارة الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف الولايات المتحدة في يونيو. وانكشفت قضية الجواسيس بعيد عودة الرئيس الروسي إلى بلاده. وأعربت الصحيفة عن استغرابها من أن الاستخبارات الروسية لم تقلق أبدا لكون ابنة هذا الأخير تقيم في الولايات المتحدة. أما ابنه والذي يعمل في دائرة مكافحة المخدرات، فكان غادر البلاد قبل ذلك بوقت قصير. وتناقلت وسائل إعلام العامة الروسية معلومات كومرسانت التي أشارت إلى أن تفكيك واشنطن لشبكة التجسس أدى إلى تحقيق داخلي شمل “عددا من عملاء الاستخبارات الخارجية في الخدمة والمتقاعدين”. وقال أحد مصادر الصحيفة “إنها عملية غسيل واسعة النطاق ستطير بموجبها رؤوس ومناصب”. وتسري شائعة حول استبدال ميخايل فرادكوف (رئيس وزراء سابق) على رأس الجهاز برئيس مكتب مدفيديف الحالي سيرجي ناريشكين ، بحسب الصحيفة. وفي حال تأكد هذا التغيير فهو سيثبت مدى الترابط الوثيق بين أجهزة الدولة والاستخبارات في روسيا منذ وصول عنصر “الكي جي بي” السابق فلاديمير بوتين إلى الكرملين عام 2000 . وفي يوليو ، نسب بوتين انكشاف الشبكة إلى “خيانة عظمى”. وأضاف بوتين آنذاك أن “نهاية الخونة دائما ما تكون سيئة”، في إشارة غير مبطنة الى لجوء الاستخبارات المعتاد الى الانتقام من الخائنين . وقال أحد أعضاء الإدارة الروسية للصحيفة “نحن نعلم من هو وأين هو.. لقد ارتكب هذه الخيانة سواء لقاء مال أو لتورطه في أمر ما”. وأكد أن السلطات تتقفى أثره قائلا “لا شك في ان هناك “ميركادير” يتعقبه بالفعل” في اشارة إلى العميل الإسباني الذي كلفته الاستخبارات السوفييتية باغتيال الزعيم البلشفي ليون تروتسكي عام 1940 في المكسيك. وليس من أن الضروري أن تكون أجهزة روسيا ما بعد الشيوعية قد عدلت عن ممارسات الحرب الباردة. ففي العام 2006 ، توفي اليكساندر ليتفينينكو العميل في أجهزة الاستخبارات الروسية (اف اس بي) الذي لجأ في لندن بعد أن بات معارضا للكرملين نتيجة تسمم بالبولونيون 210 وهي مادة عالية الاشعاع. وطالبت لندن بلا جدوى بتسليمها المشتبه به الرئيسي في القضية وهو العميل السابق في الجهاز نفسه اندري لوجوفوي. النيابة الروسية تعيد التحقيق حول مقتل صحفي والاعتداء على آخر موسكو (ا ف ب) - أعلنت لجنة تحقيق في النيابة الروسية أمس إعادة فتح التحقيق حول جريمة قتل صحفي سنة 2000 وتعرض آخر لاعتداء بالضرب سنة 2008 وقررت سحب القضيتين من الشرطة التي لم تتمكن من كشفهما. وأعلنت اللجنة أنها “سحبت” من “أجهزة وزارة الداخلية” التحقيق حول اغتيال الصحفي ايجور دومنيكوف الذي كان يعمل في صحيفة نوفايا جازيتا المعارضة. وكان تعرض للضرب بمطرقة في مايو 2000 وتوفي بعدها بشهرين. وأدين مرتكبو الجريمة لكن مدبرها لم يعتقل. من جانب آخر قررت لجنة التحقيق التابعة للنيابة العامة والتي تعتبر أكثر استقلالية من السلطات المحلية مقارنة بالشرطة ، أيضا “إعادة فتح تحقيق” حول اعتداء تعرض له ميخائيل بيكيتوف رئيس تحرير صحيفة خمكينسكايا برافدا بضواحي موسكو في نوفمبر 2008 . وقد قضى هذا الناشط في حركة تناضل ضد بناء طريق سريع عبر غابة خيمكي عدة أشهر في غيبوبة وبترت إحدى ساقيه وهو لا يزال عاجزا عن الكلام من حينها. ولم يعثر على المعتدين ولا على مدبر الاعتداء. ويأتي إعلان لجنة التحقيق بعد تعهد الرئيس الروسي ديمتري مدفيديف ببذل المزيد من أجل حماية الصحفيين إثر تعرض الصحفي اولج كاشين من صحيفة كومرسانت لاعتداء الجمعة ومن حينها وهو في غيبوبة مصطنعة. وقد قتل العديد من الصحفيين أو تعرضوا لاعتداءات بالضرب في روسيا منذ انهيار الاتحاد السوفييتي لكن لم يعثر عموما على مدبري تلك الجرائم على غرار قضية الصحفية آنا بوليتكوفسكايا في صحيفة نوفايا جازيتا التي اغتيلت في موسكو سنة 2006.
المصدر: موسكو
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©