الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

الحريري: لبنان يتمسك بالشرعية الدولية وقراراتها

الحريري: لبنان يتمسك بالشرعية الدولية وقراراتها
11 نوفمبر 2010 23:54
أكد رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري تمسك لبنان بالشرعية الدولية وقراراتها، وبخاصة القرار 1701 الذي تنتهكه إسرائيل يومياً، ولفت إلى أن المخاطر الإسرائيلية على بلدنا مخاطر حقيقية وماثلة وهي مخاطر نواجهها بالوحدة التي تجمعنا تحت سقف اتفاق الطائف. وقال الرئيس الحريري في كلمة افتتح بها الاجتماع الرابع عشر لآلية التنسيق الإقليمية لمنظمات الأمم المتحدة العاملة في الدول العربية في مبنى “الاسكوا” في بيروت أمس: “نحن واعون لمخاطر أن يتحول بلدنا إلى دولة مواجهة مع المجتمع الدولي والشرعية الدولية في وقت تهدد المنطقة برمتها أن تنفجر تحت وطأة تعنت الحكومة الإسرائيلية في رفضها للحق الفلسطيني في العودة إلى دولة سيدة مستقلة عاصمتها القدس الشريف”. وأضاف: “قد يشعر كل منّا أنه يحقق المزيد إذا ما وجد السلام في المنطقة، غير أن غياب هذا السلام العادل والشامل يؤدي إلى زيادة التطرف، ويا للأسف فإن هذا التوجه الجديد أصبح أكثر شعبية بين شبابنا من الحصول على التعليم أو وظيفة لائقة، فلنعمل معاً من أجل إعطاء شبابنا فرصة افضل وسبباً للإنجاز”. وكان الرئيس الحريري قد التقى في مكتبه في السرايا الحكومي أمس قائد الجيش اللبناني العماد جان قهوجي ووزير العدل إبراهيم نجار، حيث اطلع من الأول على الأوضاع الأمنية في البلاد ولا سيما في الجنوب، وعرض مع الثاني أجواء جلسة مجلس الوزراء التي عقدت مساء أمس الأول وكادت تنفجر من الداخل على خلفية النقاش الحاد الذي دار بين رئيس الحكومة وبعض وزراء فريق المعارضة حول ملف شهود الزور، قبل أن يتدخل رئيس الجمهورية العماد ميشال سليمان ويعلن رفع الجلسة وتأجيلها إلى موعد غير محدد أسوة بمؤتمر هيئة الحوار المعلق دون موعد للانعقاد. ونفى مكتب الرئيس الحريري ما ورد في إحدى الصحف أمس حول اتصال جرى بينه وبين مساعد وزيرة الخارجية الأميركية لشؤون الشرق الأدنى جيفري فيلتمان، مشيراً إلى أن “هذا الخبر ملفق ولا أساس له من الصحة”.وفي السياق عينه، علق المكتب ما نقلته بعض الصحف عن الحريري في الجلسة ، وأشار إلى أن “الكلام كان محوّراً”، موضحاً أن “الحريري قال إن هنالك أشخاصا اتهموا السعودية فهل يتم تحويلهم إلى المجلس العدلي؟، ولم يأت على ذكر الأصوليين أو غيرهم”.وكانت جريدة “السفير” قد ذكرت أن الرئيس الحريري خلال الجلسة توقف عند “الاتهام الذي وجه إلى الأصوليين والسلفيين بجريمة اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري ما يعني ضمناً اتهام السعودية”. ويذكر أن الجلسة شهدت سجالاً حاداً بين الرئيس الحريري ووزير الاتصالات شربل نحاس (كتلة عون) الذي اتهم “تيار المستقبل” بأنه يخضع “لضغط إسرائيلي”، ورد الحريري الاتهام إليه، ما أثار ضجة غير مسبوقة بين وزراء المعارضة والأكثرية. وشكل يوم أمس ردود فعل سياسية من قبل فريق 14 مارس، بلغت حدود اتهام نائب رئيس البرلمان فريد مكاري فريق المعارضة بـ”فبركة” شهود الزور لتفكيك المحكمة الدولية”، واستدرك قائلاً: “إن الرئيس الحريري أخطأ في تعبيره عن شهود الزور”. فيما وصف النائب هادي حبيش (المستقبل) كلام الوزير نحاس بـ”التخويني” وقال: “إنه كلام خطير جداً خصوصاً أنه بمثابة تهديد مباشر يؤدي إلى الاغتيالات في المستقبل”.وعلق النائب عقاب صقر تكتل “لبنان أولاً” على المشادة الكلامية بين الرئيس الحريري والوزير نحاس. وقال: “سكتنا كثيراً عن لهجة التخوين التي اعتمدت من 8 مارس والتي دخلها “التيار الوطني الحر” بشكل فخ ووقع”. وأضاف: “بعد اليوم سنرد بالوقائع”.
المصدر: بيروت
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©