طوكيو - وكالات الأنباء: تعهدت الولايات المتحدة بتشديد الضغوط على كوريا الشمالية حتى لاتجري تجربة نووية جديدة وبالدفاع عن حليفتيها اليابان وكوريا الجنوبية إذا تعرضتا لهجوم كوري شمالي، مؤكدة أنها لاتريد تصعيد الأزمة الراهنة·
وقد وصلت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس إلى طوكيو أمس في جولة تشمل اليابان وكوريا الجنوبية والصين وروسيا سعيا الى حشد التأييد الدولي لتطبيق العقوبات التي فرضها مجلس الأمن الدولي على كوريا الشمالية بعد تجربتها النووية· وقالت خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرها الياباني تارو آسو ''أريد أن يفهم كل العالم جيدا أن الولايات المتحدة ستتحرك بموجب التزاماتها الدفاعية، كما تنص عليه معاهدة الدفاع المتبادل''· وقبل ذلك ، قالت للصحفيين على متن طائرتها ''حين يكون هناك تغير في أجواء التهديد بسبب التجربة الكورية الشمالية، يصبح للحديث الى حلفائنا وإعادة تأكيد التزامات تحالفنا أهمية قصوى''· وأوضحت أن مهمتها تهدف أساسا الى طمأنة الدولتين بأنهما لا تحتاجان إلى تطوير رادع نووي ردا على برنامج تسلح كوريا الشمالية· وأضافت ''اليابانيون أوضحوا أن هذا ليس اتجاههم''·
لكن آسو رأى أنه لا ضرر في أن تناقش بلاده ما اذا كان ينبغي أن تمتلك أسلحة نووية رغم أنها ستلتزم بعدم حيازتها· وقال ''حين تصبح لدى دولة مجاورة لنا أسلحة نووية، أعتقد أن من الأهمية بمكان أن تكون لدينا مناقشات متنوعة حول هذا الأمر كأسلوب آخر للتفكير''· وأضاف ''في الوضع الحالي، لا تنوي حكومتنا اتخاذ اي تدبير من اجل التزود باسلحة نووية وقد تعهدت اليابان بعد الحرب العالمية الثانية بعدم امتلاك او انتاج أو تخزين أسلحة نووية على ارضها''· وبموجب ذلك الالتزام، وضعت اليابان نفسها في حماية المظلة النووية الاميركية منذ ستينات القرن الماضي· وتابع ''أكدت لي رايس أن التزام الولايات المتحدة الدفاع عن اليابان بموجب معاهدة الأمن المشتركة سيظل قائما في كل الظروف''·
ودعا الوزيران الى تطبيق ''سريع'' للعقوبات واتفقا على دعوة كوريا الشمالية الى ضبط النفس والعودة الى طاولة المفاوضات السداسية ''من دون شروط''· وقالت رايس ''تعهدنا بالعمل معا وكذلك مع الدول الاخرى في سبيل التطبيق السريع والتنفيذ الفعال لكل اجراءات القرار الدولي''· وأضافت ''عقوبات الامم المتحدة ليست حصارا أو حجرا صحيا و''ليست للولايات المتحدة رغبة في تصعيد الازمة''· وقال آسو ''توافقنا على وجوب ان تمتنع كوريا الشمالية عن القيام باعمال لن تؤدي الا الى تدهور الوضع''·
ومن المقرر أن تنتقل رايس اليوم الى سيول، حيث ستدعو كوريا الجنوبية إلى إلتزام أكبر في مواجهة جارتها الشمالية عبر المشاركة في عمليات تفتيش البواخر الكورية الشمالية وفق القرار الدولي·
واعتبرت صحيفة ''رودونغ سينمون'' الناطقة باسم الحزب الشيوعي الحاكم في بيونج يانج أن انضمام كوريا الجنوبية الى العقوبات الدولية سيكون ''خيانة''· وقالت في افتتاحيتها أمس ''إن السلطات الكورية الجنوبية تنفذ الإرادة الاميركية ومتطلبات العقوبات والضغط على جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية، في حين تتحدث عن السلام· في الواقع، يشكل هذا خيانة ستقود العلاقات الكورية الكورية الى صراع قوة والى الحرب''·
عدد اليوم
