الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الفراعنة كشفوا عن روح جديدة للتضامن والقتال

الفراعنة كشفوا عن روح جديدة للتضامن والقتال
17 فبراير 2008 00:13
من الأداء المبهر للمصريين إلى النجوم الجدد الذين أفرزتهم ومروراً بمشاعر خيبة الأمل والإحباط التي أصابت بعض المنتخبات، كانت بطولة كأس الأمم الأفريقية التي استضافتها غانا وفاز منتخب الفراعنة المصريين بكأسها غنية بأحداثها وانفعالاتها، الأمر الذي دفع صحيفة ''ليكيب'' الفرنسية الى الحديث عن بعض الدروس في هذه البطولة وحصرتها في ثلاث نقاط، الأولى هي: تأكيد المصريين لزعامتهم للقارة السمراء، وعن ذلك قالت الصحيفة إن الفراعنة الذين سبق لهم الفوز بكأس أفريقيا عام ،2006 لم يكونوا في أفضل حالاتتهم خلال الشهور التالية لهذه البطولة إذ إنهم فشلوا في التأهل الى مونديال 2006 في ألمانيا، حيث كانوا قد اصطدموا بعقبة كوت ديفوار في التصفيات، كما لم يتألق المصريون خلال التصفيات المؤهلة لكأس الأمم الأخيرة بغانا، حيث كانوا قد فازوا ثلاث مرات فقط وتعادلوا ثلاث مرات· واستطردت الصحيفة تقول: ولكن الحال اختلف تماماً خلال مباريات نهائيات كأس الأمم الأخيرة في غانا، حيث أثبت الفراعنة من جديد قدرتهم على التألق وشكلوا فريقاً جماعياً قوياً؛ ولهذا أحرزوا 3 بطولات أمم أفريقية من آخر 6 بطولات· ونقلت الصحيفة على لسان محمد زيدان نجم المنتخب المصري قوله بعد المباراة النهائية للبطولة: لم يكن أحد يضعنا ضمن المرشحين للقب في بداية البطولة، ولكننا كنا نثق في أنفسنا ونؤمن بقدراتنا· وقالت الصحيفة: لقد كشف الفراعنة - مثلما فعلوا عام 2006- عن نفس روح التضامن والقتال، إذ إنهم في البطولة التي لعبوها على أرضهم لم يدخل مرماهم سوى ثلاثة أهداف، بينما سجلوا 12 هدفاً وبعدها بعامين كان اللاعبون هم نفس اللاعبين تقريباً باستثناء أحمد حسام ''ميدو'' الذي وصفته الصحيفة بأنه غير مرغوب فيه في المنتخب· واضافت الصحيفة أن قادة هذا الفريق هم محمد أبوتريكة وهو نجم النجوم في مصر وهاني سعيد الرائع في خط الدفاع والذي يلعب بهدوء وعقل وحسني عبد ربه الذي يختلف تماماً عن نفس اللاعب الذي كان يلعب في نادي ستراسبورج الفرنسي وأحمد حسن الذي كان ممتازاً في المباراة النهائية· واختتمت الصحيفة كلامها عن الفراعنة قائلة إن مصر ترغب من الآن فصاعداً في أن تؤكد جدارتها بالتأهل لكأس العالم· والنقطة الثانية التي تحدثت عنها الصحيفة تتعلق بالنجوم الجدد والاكتشافات الجديدة في البطولة، وقالت إن أهمها هو اللاعب ماتيوس مانوتشو الذي يلعب في صفوف منتخب أنجولا والذي تألق وتفوق على نفسه في هذه البطولة وسجل 4 أهداف في 4 مباريات، وهو المهاجم الجديد لنادي مانشستر يونايتد والذي تمت اعارته حتى نهاية الموسم لنادي باناثيناكوس اليوناني· وتوقعت الصحيفة لهذا اللاعب الانجولي الذي لا يتجاوز الرابعة والعشرين من عمره ان تتفجر موهبته قريباً، حتى وإن كان البرتغالي جوزيه مورينهو الذي كان حاضراً في أكرا قد شكك في قدرات هذا اللاعب· كما تحدثت الصحيفة عن مهاجم آخر وهو الغاني جونيور أجوجو الذي كان في نظرها رائعاً ويتمع بقوة جسمانية ولياقة بدنية عالية والذي يلعب في صفوف نادي نوتنجهام فورست الانجليزي ''درجة ثالثة''، والذي فرض نفسه على منتخب النجوم السوداء بعد 3 سنوات لعبها في أحد الأندية الأميركية· وقالت الصحيفة إن هذا اللاعب قضي معظم عمره في صفوف أندية تلعب في درجات أقل، وقد أتاح له كأس الأمم الأفريقية الفرصة لكي ينتقل الى وضع أفضل· وفي منتخب غانا أيضاً - والكلام للصحيفة - هناك نجم آخر هو أنطونيو أنان الذي عرف كيف يستفيد من الفرصة عندما لعب أساسياً في ثاني مباراة لمنتخب بلاده، وهو بالمناسبة يلعب في فريق ستارت النرويجي ''درجة ثانية''، وقالت الصحيفة إنه أكثر اللاعبين الذين لاقوا إقبالاً من وكلاء اللاعبين· وأخيراً هناك الكاميروني ألكسندر سونج لاعب الأرسنال الذي اختير أفضل لاعب ناشئ في البطولة، وكان قد أصيب في مباراة الكاميرون ضد غانا في الدور قبل النهائي، ولهذا لم يظهر بمستواه في مباراة النهائي أمام منتخب مصر· والنقطة الثالثة والأخيرة التي تحدثت عنها الصحيفة هي الاحباطات وخيبة الأمل التي أصابت الناس من بعض المنتخبات، فالكل كان ينتظر الكثير والكثير من منتخب كوت ديفوار الشهير بالأفيال، ولكن هذا المنتخب دخل مرماه 8 أهداف في مباراتين متتاليتين الأولى أمام مصر في قبل النهائي 1/4 والثانية أمام غانا في مباراة تحديد المركز الثالث 2/·4 وقالت الصحيفة إن الخبرة التي اكتسبها الايفواريون من مشاركتهم في كأس العالم 2006 لم تساعدهم على احراز تقدم· واضافت الصحيفة تقول: لقد أعطى منتخب جيرار جيلي الانطباع بأنه مجرد حطام، أما منتخبا مالي والسنغال فلم يكن لهما أي وجود حقيقي في هذه البطولة، بل إن لاعبي مالي دخلوا البطولة وخرجوا منها وكأنهم مجرد ظلال فخسروا بقسوة أمام كوت ديفوار صفر/3 في الوقت الذي كان التعادل يكفيهم للتأهل· واستطردت الصحيفة تقول ان منتخب مالي كان فريقاً بلا روح أو رغبة أو طموح أو حياة وخيب لاعبوه الآمال، وإن كان قد ضم عدداً من أصحاب المهارات الفردية العالية مثل فريدريك عمر كانوتيه وسيدوكيتا وكوليبالي ولكن في الوقت نفسه هناك الكثير من أوجه الضعف في صفوفه· وقالت الصحيفة الفرنسية إن منتخب السنغال لم يكن أسعد حالاً، فقد أصابه الخلل وطالته الصراعات بين الجدد والقدامى وكان طرد الحاجي ضيوف وتوني سيلفا حارس المرمى وندوي تأكيداً على أن هذه المجموعة لن تكون جيدة بأي حال، ومما زاد الأمور سوءاً أن مديرها الفني الفرنسي هنري كاسبرزاك كان قد استقال بعد ثاني مباراة للفريق مباشرة وتمسك باستقالته· وتطرقت الصحيفة الى الحديث عن منتخب المغرب أسود الأطلس وقالت كان الكثيرون يضعون هذا المنتخب ''كحصان أسود'' في البطولة، الا انه لم ينجح الا في أول مباراة فقط أمام ناميبيا 5/·1 ولم تكن خيارات الفرنسي هنري ميشيل المدير الفني جيدة بل كانت مفاجئة أحياناً، فضلاً عن المشاكل بين النجوم القدامى والجدد· ترجمة أنور إبراهيم نقلاً عن ليكيب الفرنسية
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©