حاتم فاروق (أبوظبي)
ارتفعت مؤشرات الأسواق المالية المحلية بعدما استهدفت التعاملات عددا من الأسهم القيادية المدرجة لتغلق بنهاية جلسة تعاملات أمس بالمنطقة الخضراء على الرغم من تدني مستويات السيولة ولجوء عدد من المؤسسات إلى تغيير مراكزهم المالية، وسط توقعات بعودة النشاط والارتفاع للأسواق المحلية قبيل نهاية العام الجاري مع بلوغ أسعار الأسهم لمستويات مغرية للشراء.
وسجلت قيمة تعاملات المستثمرين في الأسواق المالية المحلية بنهاية جلسة تعاملات أمس، نحو 346.4 مليون درهم، بعدما تم التداول على أكثر من 205.7 مليون سهم، من خلال تنفيذ 3428 صفقة، حيث تم التعامل على أسهم 63 شركة مدرجة، ارتفع منها 34 سهما، فيما تراجعت أسعار 15 سهما، وظلت أسعار 14 سهما على ثبات عند الإغلاق السابق.
وأنهى مؤشر سوق أبوظبي للأوراق المالية تعاملات الجلسة على ارتفاع بلغت نسبته 0.22% عند مستوى 4348 نقطة، بعدما تعامل المستثمرين على أكثر من 46.1 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 64.7 مليون درهم، من خلال تنفيذ 785 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 29 شركة مدرجة، ارتفع منها 13 سهما، فيما تراجعت أسعار 6 أسهم، وظلت أسعار 10 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق.
أما مؤشر سوق دبي المالي، فقد شهد خلال تعاملات جلسة أمس عمليات شراء طالت عدد من الأسهم القيادية التي تراجعت أسعارها خلال الجلسات الماضية لتصل إلي مستويات مغرية للشراء وفي مقدمتها سهما «إعمار» و«دريك أند سكل»، ليغلق المؤشر على ارتفاع بنسبة 0.31% عند مستوى 3365 نقطة، بعدما تعامل المستثمرون على أكثر من 159.6 مليون سهم، بقيمة إجمالية بلغت 281.7 مليون درهم، من خلال تنفيذ 2643 صفقة، حيث تم التداول على أسهم 34 شركة مدرجة ارتفع منها 21 سهما، فيما تراجعت أسعار 9 أسهم، وظلت أسعار 4 أسهم على ثبات عند الإغلاق السابق.
وتعليقاً على أداء الأسهم المحلية خلال جلسة تعاملات أمس، قال محمد النجار مدير التداول في شركة «دلما» للوساطة المالية، إن الأسهم المحلية مازالت تمتلك مقومات وفرص استثمارية جعلتها مستهدفة من الاستثمار المؤسسي وفئة المستثمرين الأجانب نظراً لوصول الأسعار إلى مستويات مغرية للشراء مع تحقيق الشركات المدرجة لأداء تشغيلي جيد رفع من توقعات النتائج السنوية الإيجابية للأسهم القيادية، منوهاً بأن تدني مستوى السيولة خلال تعاملات أمس قلص من مستوى المكاسب السوقية المستهدفة.
وأضاف النجار أن مؤشرات الأسواق المالية حاولت خلال جلسة تعاملات أمس تقليص الخسائر المسجلة خلال جلسات الأسبوع الماضي، قبل بدء موسم الإجازات والأعياد، متوقعاً عودة النشاط الإيجابي والارتفاع للأسواق المحلية قبيل نهاية العام الجاري للاستفادة من مستويات الشراء المغرية، مؤكداً أن توجه أنظار المتداولين واهتماماتهم إلى ظاهرة العملات الرقمية وتداولاتها كان من أسباب هبوط الأسواق المحلية خلال الفترة الماضية.
وأضاف أن تلك العملات الرقمية اجتاحت بشكل غير مسبوق أوساط التداول في المنطقة في ظل الارتفاعات الجنونية للأسعار، وهو ما نتج عنه العزوف عن التداول في السوق المحلي بنفس المستويات الماضية مع غياب أو تدني مستويات السيولة، فضلاً عن توزيعات «إعمار» والتي لم ترق إلى طموحات المساهمين.
وفي سوق أبوظبي للأوراق المالية، تصدر سهم «منازل العقارية» مقدمة الأسهم النشطة بالكمية مع نهاية تداولات أمس، مسجلاً كميات تداول بلغت 11.3 مليون سهم، بقيمة 6.2 مليون درهم، ليغلق السهم على ثبات عند مستوى 0.55 درهم، فيما جاء سهم «أبوظبي التجاري» في صدارة الأسهم النشطة بالقيمة محققاً قيمة تعاملات بلغت مع نهاية الجلسة نحو 11.6 مليون درهم، ليغلق على ثبات عند مستوى 6.85 درهم.
أما سهم «اتصالات» فكان من الأسهم القيادية الداعمة لصعود المؤشر العام لسوق أبوظبي للأوراق المالية خلال الجلسة، مسجلاً ارتفاعاً بنحو 5 فلوس عن الإغلاق السابق ليغلق عند مستوى 17.1 درهم، فيما نجح سهم «أدنوك للتوزيع» في اقتناص 3 فلوس مكاسب عن الإغلاق السابق لينهي الجلسة عند مستوى 2.67 درهم. وفي سوق دبي المالي، تصدر سهم «دريك أند سكل» قائمة الأسهم النشطة بالقيمة والكمية مع نهاية جلسة تعاملات أمس، مسجلاً قيمة تداولات بلغت 99.6 مليون درهم، بكمية تجاوزت ال 44.5 مليون سهم، ليغلق مرتفعاً بنسبة 1.36% عند مستوى 2.23 درهم، رابحاً 3 فلوس عن الإغلاق السابق.
عدد اليوم
