الجم لسانك ثم أطلق عنانه كيف ذلك·· بداية اللسان عضو صغير في الجسم وليس فيه عظم يستطيع صاحبه ان يحركه كيفما شاء وبالتالي يستنطقه ما شاء من كلمات وجمل وهذا اللسان كأنه مسجون بين فكي صاحبه وكأن الأسنان قضبان ذلك السجن وهذا اللسان قد يكون سبباً لدخولنا الجنة أو قد يكون عياذاً بالله سبباً لدخولنا النار فأقول لنفسي أولاً ولقارئي العزيز ثانياً الجم لسانك عن كل ما يغضب الله واجعله سجين فكيك فالجمة عن قول الزور وشهادة الزور وعن قول الفحش وامسكه عن الغيبة والنميمة وأشدها البهتان والجمه عن ايقاع الفتنة بين الناس ولا تدعه يتذوق أكل الحرام أو يمر عليه لينزل الى جوفك ولا تجعل دخان السيجارة والشيشة يمر عليه ذلك الدخان المحرم شرعاص ومحرم طبياً حفاظاً على صحتك وتجنباً لاصابتك بمرض السرطان لا قدر الله·
ولكن تستطيع ان تفتح باب سجن لسانك وتطلق له العنان في كل ما ينفع فرطبه بذكر الله فهناك أوراد وأذكار لكل مناسبة ورطبه كذلك بتلاوة القرآن وذكر الرحمن كما ان بإمكانك استخدامه في اصلاح ذات البين وهو وسيلة دعوية ممتازة فالكلمة الطيبة كالشجرة الطبية التي لا تثمر الا طيباً وتذكر ان الكلمة اذا لم تخرج من فمك بعد فأنت من يملكها واذا خرجت من فمك هي التي تملكك وكما قيل ''لسانك حصانك ان صنته صانك وان هنته هانك''·
وأخيراً أذكر نفسي وأحبتي بقول الله عز وجل ''ما يلفظ من قول الا لديه رقيب عتيد'' ''ق·''18
أحمد إبراهيم - دبي
عدد اليوم
