الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

الوجوه الجديدة ترجح كفة «الأبيض» أمام «أسود الرافدين»

الوجوه الجديدة ترجح كفة «الأبيض» أمام «أسود الرافدين»
18 ديسمبر 2017 01:51
وليد فاروق (دبي) حقق منتخبنا فوزا معنويا في تجربته الودية الوحيدة قبل خوض منافسات بطولة «خليجي 23» بتغلبه على مضيفه العراقي بهدف وحيد في المباراة الودية التي جمعت بينهما على استاد زعبيل بنادي الوصل ضمن استعدادات المنتخبين للمشاركة في كأس الخليج، التي تنطلق الجمعة المقبل في دولة الكويت بمشاركة جميع المنتخبات الخليجية. أحرز هدف اللقاء الوحيد أحمد مال الله الوافد الجديد على تشكيلة المنتخب، في الدقيقة 38 من أحداث الشوط الأول، وكان مال الله أحد اللاعبين الذين قدموا اوراق اعتمادهم كأجد البدائل الهجومية الواعدة في تشكيلة «الأبيض»، مع تأكيد حسن اختيارات الإيطالي البيرتو زاكيروني المدير الفني لمنتخبنا الذي خاض اللقاء من دون عدد كبير من لاعبيه الأساسيين، وحرص على الدفع بعدد كبير من الوجوه الواعدة، بل وأشرك 9 لاعبين أخرين من خلال تغييراته في الشوط الثاني، ليكون إجمالي من شاركوا في هذه المباراة 20 لاعبا على مدار الشوطين. قدم منتخبنا مستوى طيبا بالنسبة في وجود اللاعبين الجدد والذين يستهلون مشوارهم مع المباريات الكبرى واكتساب الخبرة، وقدم أكثر من لاعب أوراق اعتماده ليكون أحد العناصر الواعدة في تشكيلة «الأبيض» خلال المرحلة المقبلة«وعلى رأسهم أحمد مال الله وريان يسلم والحارس البديل محمد الشامسي. البداية جاءت «خضراء» لمصلحة مننتخب العراق الذي ضغط مبكراً بغية فرض تفوقه على أرجاء الملعب، في الوقت الذي لم يتراجع منتخبنا كثيراً، إنما عمد إلى امتصاص الحماس العراقي لحين استكشاف قدرات الفريق المنافس، وبمرور أول 5 دقائق مالت كفة السيطرة لمصلحة منتخبنا في ظل القدرات الطيبة للاعبي خط الوسط، ريان يسلم ومحمد المنهالي وخميس إسماعيل وعلي سالمين. ومع مرور الوقت بدأت ملامح الخطورة تظهر لمصلحة منتخبنا، حيث سنحت أول فرصة من ضربة ركنية في الدقيقة 6، حيث ارسل محمد عبد الرحمن كرة عرضية متقنة، لما تجد من يستغلها لتخرج إلى خارج الملعب. وتوالت الفرص في ظل وجود مساحات واضحة في دفاعات المنتخب العراقي، حيث نجح ريان يسلم في الدقيقة 8 من قطع الكرة من منتصف الملعب، وتقدم نحو مرمى المنتخب العراقي وراوغ أحد المدافعين، وسدد قذيفة قوية في الزاوية اليمنى، طار إليها جلال حسن وأخرجها إلى ركنية بصعوبة في أخطر فرص اللقاء. أخطر فرصة للعراق في الدقيقة 24 من تمريرة طولية هيأها بالخطأ المدافع إسماعيل أحمد للقادم من الخلف علاء عبد الزهرة، الذي توغل داخل المنطقة، وحاول مراوغة خالد عيسى لحصول على ركلة جزاء، لكن حكم اللقاء أشار باحتسابها ركلة ركنية لمصلحة المنتخب العراقي. بمرور الوقت حاول المنتخب العراقي فرض سيطرته على وسط الملعب، في حين اتسم أداء منتخبنا بالاعتماد على الهجمات السريعة في ظل وجود مساحات واسعة في دفاعات المنتخب العراقي، حتى نجح أحمد مال الله الوجه الجديد في صفوف منتخبنا من استخلاص الكرة وتقدم بهدوء، وسدد على يسار جلال حسن حارس المنتخب العراقي محرزا هدف التقدم لـ«الأبيض» في الدقيقة 38. وحاول محمد عبد الرحمن تكرار المحاولة بنفس الطريقة، لكن تسديدته، ذهبت في نفس الزاوية التي يقف فيها الحارس جلال حسن الذي أخرجها إلى ركنية بصعوبة. وبدأت أحداث الشوط الثاني بضغط مكثف من قبل المنتخب العراقي بغية تعدل النتيجة، وسدد مهدي كامل كرة قوية أخرجها خالد عيسى بصعوبة إلى ركنية في الدقيقة 48 من زمن اللقاء. تراجع أداء منتخبنا قليلا خاصة مع كثرة التغييرات التي أجراها الإيطالي زاكيروني من أجل الاطمئنان على أكبر عدد من لاعبيه، حيث أجرى 4 تغييرات دفعة واحدة فدفع بكل من الحارس محمد حسن الشامسي بدلا من خالد عيسى واسماعيل الحمادي بدلا ريان يسلم وأحمد برمان بدلا من علي سالمين سعيد جمعة بدلا من خليفة مبارك، ثم ومحمد فوزي بدلا من محمد المنهالي. وظل اعتماد منخبنا قائما على الهجمات المرتدة السريعة في منتصف ملعب المنتخب العراقي، الذي اندفع بشكل واضح بحثا عن التعادل. وأهدر علاء عبد الزهرة فرصة قوية لمصلحة المنتخب العراقي حينما تلقى تمريرة بينية داخل المنطقة، سددها فوق مرمى محمد الشامسي حارس مرمانا البديل في الدقيقة 64. وفي أول اختبار حقيقي لحارسنا البديل محمد الشامسي نجح في التصدي ببراعة لتسديدة رأسية من مهند كاظم في الدقيقة 70. حرص باسم قاسم مدرب المنتخب العراقي أيضا على تجربة أكبر عدد من لاعبي فريقه خاصة انها التجربة الأخيرة له قبل السفر إلى الكويت، وأن ظلت عناصر الخبرة متواجدة في صفوفه حتى من بين اللاعبين البدلاء الذين شاركوا في الشوط الثاني مثل همام طارق والحارس محمد قاصد وأيضا مهند عبد الرحيم. وقف دفاع منتخبنا سدا منيعا أمام الهجمات المتتالية من قبل لاعبي المنتخب العراقي، ونجح إسماعيل أحمد ومهند العنزي وبديله سعيد جمعه، وكذلك محمد أحمد في التصدي لمعظم الهجمات من قبل لاعبي المنتخب العراقي، الذين ركزوا على الجبهة اليسرى وعلى إرسال الكرات الطولية داخل منطقة الجزاء. وبعد غياب لهجمات منتخبنا على المرمى العراقي خلال هذا الشوط، عاد خميس إسماعيل في محاولة لإثبات الوجود وسدد كرة قوية تصدى لها الحارس العراقي البديل محمد قاصد بصعوبة في الدقيقة 79. وعاد حارس منتخبنا محمد الشامسي لتأكيد جدارته بحماية عرين«الأبيض»، وأنقذ فرصة تهديف مزدوجة لمصلحة المنتخب العراقي في الدقيقة 82 عبر تسديدة خطيرة من علي فيصل داخل منطقة الجزاء، لترتد وتجد رأس مهند عبد الرحيم الذي سددها مجددا، لكن يد الشامسي كانت في انتظارها للمرة الثانية مباشرة، لينقذ فرصة هدف محقق للمنتخب العراقي. ومثلت انطلاقات البديل مهند عبد الرحيم خطورة كبيرة على دفاعات الأبيض، وكاد أن يهدد مرمى الشامسي لكن تسديدته وجدت أقدام المدافع سعيد جمعة قبل أن تذهب في طريقها نحو المرمى في الدقيقة 84. حاول المنتخب العراقي في الدقائق المتبقية من زمن المباراة إدراك التعادل بشتى الطرق لكن ذهبت كل محاولاتهم أدراج الرياح. حضور أعضاء اتحاد الكرة دبي (الاتحاد) حرص عدد كبير من أعضاء اتحاد الكرة، يتقدمهم مروان بن غليطة رئيس الاتحاد، على حضور اللقاء في استاد زعبيل بنادي الوصل، لمؤازرة منتخبنا الوطني الأول في تجربته الوحيدة والأخيرة قبل خوض منافسات بطولة كأس الخليج «خليجي 23» بدولة الكويت الشقيقة، علاوة على عدد من مسؤولي اللجان المختلفة في الاتحاد. واهتمت إدارة نادي الوصل بتنظيم استقبال طيب لأعضاء مجلس إدارة الاتحاد، حيث حرص محمد العامري المدير التنفيذي للنادي على توفير كل الوسائل التي تكفل إقامة المباراة بين المنتخبين الشقيقين في أجواء مناسبة خاصة في ظل الأمطار التي تساقطت يوم اللقاء. رودولفو يتابع اللقاء دبي (الاتحاد) الأرجنتيني رودولفو اروابارينا المدير الفني لفريق الوصل، كان المدرب الوحيد من بين مدربي فريق الدوري الذي حضر اللقاء، وذلك لمتابعة لاعبي فريقه «الدوليين» المنضمين إلى تشكيلة «الأبيض» خلال هذه الفترة تحت قيادة الإيطالي البيرتو زاكيروني المدير الفني لمنتخبنا، في حين غاب باقي المدربين رغم عدم انشغال أي فريق بمباريات محلية خلال يوم أمس. يذكر أن منتخبنا يضم في تشكيلته حاليا 4 لاعبين من فريق الوصل وهم علي سالمين، وسالم العزيزي، وسلطان المنذري، وعبد الرحمن علي، وشارك في المباراة من البداية لاعب واحد فقط وهو علي سالمين. الجماهير العراقية تتواجد في زعبيل دبي (الاتحاد) رغم برودة الجو إلا أن أعداداً ليست قليلة من أبناء الجالية العراقية حرصت على الحضور إلى ملعب زعبيل بنادي الوصل من أجل مساندة وتشجيع منتخب بلادها في هذه المباراة التجريبية الوحيدة التي يخوضها «أسود الرافدين» قبل «خليجي 23»، وخصصت إدارة نادي الوصل مدرجاً كاملًا للعائلات والأسر من جماهير الجالية العراقية حيث كان حضورهم لافتاً للنظر. في الوقت الذي غاب فيه الحضور تقريباً من الجماهير الإماراتية حيث خلت من وجودهم مدرجات استاد زعبيل.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©