أرجأت 25 مدرسة خاصة، واقعة على شارع المدارس في العين الدراسة لحين انتهاء مشروع تطوير الشارع.
وتباينت آراء مديري مدارس وأولياء أمور التقتهم «الاتحاد» حول إيجابيات مشروع تطوير شارع المدارس الخاصة في العين والآمال المعقودة عليه في تخفيف حدة الازدحام والإرباك المروري خلال العام الدراسي، فيما ارتأى البعض أن المشروع سيحقق قدرا وافرا من المرونة والانسيابية في حركة المرور.
وأوضح سومر موقت وكيل مدرسة أكاديمية الخليج الدولية الخاصة في العين التي تقع عند بداية الشارع من منطقة الغرب، أن أعمال التطوير قد تحقق الغاية منها في تخفيف حدة الإرباك المروري الكبير التي يعاني منها الشارع منذ وقت طويل، لافتاً إلى أن حرص القائمين على المشروع على إنجازه قبل بداية العام الدراسي، شجع الإدارة على بدء الدراسة في بعض المراحل دون الأخرى منذ اليوم الأول للعام الدراسي.
وقال محمد حسين مدير مدرسة توام الخاصة في العين إن الإدارة فضلت تأجيل بدء الدراسة فيها لمدة 3 أيام فقط شجعها على ذلك افتتاح العديد من المواقف والمسارات المؤدية إلى المدرسة التي تقع في الجانب الشرقي من الطريق، مشيراً إلى أن إزالة الدوارات واستبدالها بثلاث إشارات ضوئية رئيسية على الطريق، سيوجد معه قدرا وافرا من الانسيابية في الحركة المرورية، ما يقلل معه من درجة الازدحام وتكدس السيارات.
وأبدى مدير مدرسة خاصة تقع على شارع المدارس في العين ـ طلب عدم ذكر اسمه ـ تحفظات عدة على تصميم مواقف السيارات الجديدة أمام المدارس وتوقع أن تؤدي إلى ارتباك مروري واختناقات أخرى جديدة، نظرا لضيق مساراتها وعدم وضوح مداخلها ومخارجها بالنسبة لسائقي الحافلات والسيارات وسط حالة الازدحام التي تحدث في العادة أمام المدارس عند بدء وانتهاء الدوام المدرسي.
وايد عمرو كامل «مقيم» ما ذهب إليه سابقه، مشيراً إلى أن تصاميم المواقف الجديدة أمام المدرسة قد تعقد المعضلة المرورية المزمنة التي تعاني منها هذه المنطقة أيام الدراسة، ولا توجد لها الحلول المرضية التي تخفف من معاناة قائدي السيارات من أولياء الأمور.
واعرب عماد عبد العزيز (مقيم) وولي أمر أطفال بإحدى المدارس الخاصة الواقعة على الشارع عن أمله في أن يخفف المشروع من معاناته أثناء حمله لأطفاله يوميا إلى مدارسهم والعكس في ظل استحداث تقاطعات مرورية جديدة تعمل بأنظمة حديثة في المنطقة الممتدة من دوار الديوان الى تقاطع المرور.
من ناحية أخرى، ناشد محمد معين آل علي مدير محطة مواصلات الإمارات في العين، أولياء الأمور ضرورة التعاون من اجل توفير ضمانات السلامة للأبناء خلال ركوبهم الحافلات التي باشرت في نقل نحو 34 ألفا، 600 طالب طالبة يتوزعون على 971 خطا تغطي مختلف مناطق العين مع بداية العام الدراسي الجديد 2014 / 2015.
وحذر آل علي من التداعيات السلبية المترتبة على عبث الطلبة بالأجهزة الإلكترونية المتعلقة بمعايير الأمن السلامة المطلوبة داخل الحافلات، خاصة أبواب الطوارئ وكاميرات المراقبة وتجهيزات الإسعافات الأولية وطفايات الحريق الأمر الذي يخل بإجراءات الأمن والسلامة الضرورية المطلوبة للحفاظ على أمن وسلامة الطلبة.
وأكد مدير محطة العين، انتظام عملية نقل الطلبة على جميع الخطوط منذ اليوم الأول للدراسة، لافتا إلى أن وجود بعض أوجه الإرباك البسيطة الدارجة في مثل هذه الظروف لم تؤثر على انتظام وحسن سير عملية في البداية.
وأوضح آل على أن هذه الارتباكات البسيطة التي تم تجاوزها بسهولة تركزت في حالات الطلبة الذين غيروا مدارسهم قصرا، لانتقالهم إلى مراحل دراسية جديدة وفي حالات بعض الطلبة الذين غيروا محل إقامتهم لسبب أو لآخر، بالإضافة إلى رغبة بعض أولياء الأمور الذين كانوا في السابق ينقلون أبناءهم بسياراتهم الخاصة في نقلهم بواسطة الحافلات المدرسية.
وأكد مدير محطة العين بمواصلات الإمارات، أن عملية نقل الطلبة مضت منذ اليوم الأول للعام الدراسي، بسلاسة ويسر كما هو مخطط لها ومتفق عليه خلال الاجتماعات المشتركة التي عقدها مع المسؤولين في المكتب الإقليمي لمجلس أبوظبي لتعليم في العين وكان آخرها يوم 28 من شهر أغسطس الماضي، حيث تم وضع اللمسات الأخيرة على خطة نقل الطلبة للعام الدراسي الجديد.
عدد اليوم
