الخميس 18 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

مهاجمة أهداف أمنية في سيناء بالصواريخ

مهاجمة أهداف أمنية في سيناء بالصواريخ
14 أغسطس 2013 08:31
قالت مصادر أمنية وشهود، إن مسلحين يعتقد أنهم متشددون إسلاميون هاجموا في الساعات الأولى من صباح أمس، أهدافاً أمنية في مدينة العريش عاصمة محافظة شمال سيناء. وقبل أيام قال الجيش المصري، إن 60 مسلحاً قتلوا في سيناء في يوليو الماضي وأغسطس الحالي، وأُصيب 64 آخرون في عمليات للجيش والشرطة في المحافظة. وقال مصدر أمني، إن المسلحين أطلقوا قذائف صاروخية على قسم شرطة ثان العريش، وإن عبوات ناسفة محلية الصنع ألقيت على مقار أمنية أخرى بالمدينة. وأضاف أن الدخان تصاعد من منطقة قسم الشرطة الذي رد أفراد فيه على القصف بإطلاق الرصاص. ومضى قائلاً: “هناك أنباء عن سقوط مصابين”. ومنذ قرار عزل الرئيس محمد مرسي الذي اتخذته قيادة الجيش في الثالث من يوليو، صعد المسلحون الذين يعتقد أنهم مؤيدون لمرسي هجماتهم على المقار الشرطية والعسكرية في شمال سيناء. وقال المصدر، إن أفراد شرطة بقسم شرطة ثالث العريش تبادلوا إطلاق النار أيضاً، مع مسلحين، كما تبادل القائمون على حماية مبنى المخابرات العامة في المدينة النار مع المسلحين. وقال شاهد، إن حالة من الفزع سيطرت على السكان أثناء القصف وتبادل إطلاق النار. وأضاف أن طائرات هليكوبتر حربية حلقت في سماء المدينة أثناء الاشتباكات. وقد أغلقت قوات الشرطة المصرية، بالتعاون مع الجيش، مداخل ومخارج مدينة العريش في شمال سيناء بحثا عن مطلقي الصواريخ على المدينة فجر أمس. وتخضع السيارات المغادرة والوافدة من وإلى العريش لتفتيش دقيق من قبل تلك القوات. وكثف الجيش والشرطة إجراءات الأمن على الكمائن الرئيسية وعلى مداخل ومخارج سيناء أيضا بينما تحلق طائرات الأباتشي بكثافة فوق العريش بحثاً عن مطلقي الصواريخ. وقال مصدر أمني مسؤول، إن الجيش والشرطة لم يتمكنا من ضبط أي شخص، أثناء عمليات البحث والتمشيط حتى الآن بحثاً عن مطلقي الصواريخ. تأتي هذه التطورات بعد ساعات من إطلاق صاروخ على مدينة إيلات في الساعات الأولى من صباح أمس، بحسب وسائل إعلام إسرائيلية. وأعلنت جماعة في شبه جزيرة سيناء تطلق على نفسها اسم “مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس” مسؤوليتها عن إطلاق الصاروخ على إيلات، رداً على ما وصفته بأنه “قتل أربعة من المجاهدين في أرض سيناء”. وقالت الجماعة في بيان: “في رد سريع على جريمة اليهود الأخيرة التي تم خلالها قتل أربعة من المجاهدين في أرض سيناء عبر قصف طائرة يهودية بدون طيار لهم، فقد تمكن أسود مجلس شورى المجاهدين في أكناف بيت المقدس من قصف مدينة أم الرشراش المحتلة “إيلات” بصاروخ من طراز جراد عند الساعة الواحدة من فجر يوم الثلاثاء”. وأضافت الجماعة أنه “لن تنعم إيلات ولا غيرها من مدن اليهود بأمن ولا سياحة ولا اقتصاد، وسيدفع اليهود ثمن دماء المجاهدين غاليا بإذن الله تعالى”. وقال شهود ووسائل إعلام إخبارية إسرائيلية، إن صافرات الإنذار من الغارات أطلقت وترددت أصداء انفجارات في السماء المظلمة في المدينة المطلة على خليج العقبة. ولم ترد تقارير عن إصابات أو خسائر في الحادث. وقال مسؤول أمني إسرائيلي متقاعد، إن هذه هي المرة الأولى التي تعترض فيها منظومة القبة الحديدية صاروخا أطلق باتجاه إيلات. وأضاف داني ارديتي مستشار الأمن القومي السابق لراديو الجيش الإسرائيلي “ليست المرة الأولى التي يطلق فيها صاروخ باتجاه إيلات، لكنها المرة الأولى التي تعترض فيها القبة الحديدية صاروخا فوق إيلات.” وكانت إسرائيل أغلقت مطار إيلات يوم الخميس، مشيرة إلي تهديدات من متشددين في سيناء يخوضون مواجهة مستمرة مع الجيش المصري. وعززت إسرائيل دفاعاتها الصاروخية قرب حدودها الجنوبية مع مصر. وقد نفت مصادر أمنية في شمال سيناء إطلاق صواريخ على إيلات من سيناء. ونقلت وكالة أنباء الشرق الأوسط عن المصادر قولها، إن عمليات تمشيط ومعاينة المناطق الحدودية لم تؤكد ذلك حتى الآن، حيث إن حدود مصر الدولية سواء مع إسرائيل أو مع قطاع غزة مؤمنة تماماً، ويتم إحباط الكثير من عمليات التهريب والتسلل إلى جانب تمشيط الحدود الدولية بصفة مستمرة للكشف عن الأنفاق وعمليات التهريب وضبطها، مؤكدة وجود متابعات أمنية مستمرة على طول الحدود من رفح شمالاً وحتى طابا جنوباً. من جهة أخرى، قالت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، إن مصر قلصت بشكل كبير عدد الفلسطينيين الذين يسمح لهم بالدخول من قطاع غزة منذ أن عزل الجيش المصري محمد مرسي الشهر الماضي. وقال مسؤول مصري، إن القيود ليست “عقاباً” لحماس بسبب ميولها السياسية، لكنها تهدف إلى الحد من حركة مرور المدنيين، بينما يكثف الجيش عملياته ضد المتشددين الإسلاميين في منطقة سيناء على الحدود مع غزة. لكن قرار مصر يزيد من الصعوبات التي يواجهها سكان القطاع حيث مصر المنفذ الوحيد لهم إلى العالم الخارجي بسبب الحصار الذي تفرضه إسرائيل على حدود برية وبحرية أخرى بحجة المخاوف الأمنية. وقال غازي حمد نائب وزير الخارجية في حكومة حماس المقالة، إن مصر تسمح حالياً بدخول 300 فلسطيني في اليوم مقارنة مع 1200 في الأشهر التي سبقت عزل مرسي في الثالث من يوليو بعد اندلاع احتجاجات حاشدة ضد حكمه. وأشار إلى تقليص ساعات العمل في معبر رفح المنفذ الحدودي الوحيد بين مصر وغزة إلى اربع ساعات يومياً، وهو ما يؤدي في أحيان كثيرة إلى تكدس آلاف المسافرين في وقت واحد.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©