دكا (أ ف ب)
تواجه ريحانة اختار صعوبات جمة منذ بترت رجلها في أسوأ حادث صناعي في بنجلادش، إلا ان عائقا سقط أخيرا من أمامها منذ اصبح هاتفها المحمول يخولها الولوج إلى حسابها المصرفي.
فالشابة تملك حسابا الكترونيا على هاتفها المحمول يخولها الولوج إلى خدمات مالية كان ملايين الفقراء في بنغلادش محرومين منها في السابق. فمن دكا عاصمة البلاد ترسل اختار بسهولة وبكلفة متدنية إلى نجلها البالغ عشر سنوات والى أهلها في البلدة، الفائدة التي تستحصل عليها من التعويض الذي تقاضته بعد أصابتها العام 2013 والبالغ مليون تاكا (12820 دولارا).
وسجلت الخدمات المالية عبر الهاتف المحمول التي أطلقتها شركة «بي كاش» العام 2011، نجاحا كبيرا في بنغلادش مع 17 حسابا مسجلا حتى الآن. وتعتبر بنجلادش من الدول الريادية في الخدمات المالية الصغرى بفضل جهود محمد يونس الحائز جائزة نوبل للسلام التي سمحت لملايين الفقراء بالحصول على قروض صغرى.
وتسمح خدمة «بي كاش واليت» الى كل صاحب هاتف محمول الحصول على معاشه والقيام بمدفوعات أو دفع فواتير مع عمولة تقل عن 2% لكل عملية. وقد استوحت المصارف من ازدهار هذه الخدمة وقررت بعدما كانت تهمل أفقر القفراء إطلاق خدمات مماثلة. فبات 22% من البالغين في بنجلادش يلجأون إلى خدمات مالية عبر الهاتف المحمول.
ويقول المدير العام لشركة «بي كاش» كمال قدير ردا على اسئلة وكالة فرانس برس إن مؤسسته «فرضت نفسها كنظام دفع فعال جدا مع إمكانات غير محدودة. انها آلية تسديد جديدة بالكامل يمكن للفقراء والأغنياء على حد سواء الوصول اليها».
ويفسر قدير نجاح هذا النظام بكلفته المتدنية وانتشاره الواسع مع 100 الف وكيل ل«بي كاش» في كل أرجاء البلاد ولا سيما تجار في البلدات يدفعون المال نقدا في مقابل المبالغ المحولة عبر الهاتف المحمول.
ويشدد قدير «كل شخص يملك هاتفا محمولا يمكنه إرسال المال الى اي مكان في البلاد ولا حاجة الى هاتف متطور. هاتف نقال بـ 15 دولارا يكفي». وقد استثمر بيل غيتس من خلال مؤسسة «بيل وميليندا غيتس» في «بي كاش». وقد حذا حوالى عشرين مصرفا حذو «بي كاش» لتبلغ التحويلات عبر الهاتف المحمول 1,6 مليار دولار في مارس بارتفاع نسبته 12% على ما اوضح مصرف بنجلادش المركزي. أما دفع الفواتير عبر الهاتف فقد ارتفع بنسبة 62%.
عدد اليوم
