يقدم العمل الروائي الأول للمخرجة الفلسطينية سهى عراف وصفاً للتحولات الطارئة على المجتمع الفلسطيني، من خلال عائلة مسيحية تبقى في رام الله خلال الانتفاضة الأولى التي اندلعت عام 1987، عبر أحداث فيلم «فيللا توما»، الذي يشارك في أسبوع النقاد بمهرجان البندقية في دورته الحادية والسبعين التي تختتم بعد أسبوع، كما يشارك في «اكتشافات» بمهرجان تورنتو، قبل أن يفتتح مهرجان الإسكندرية في العاشر من هذا الشهر. و«فيللا توما» هي الدارة الأنيقة التي ورثتها الأخوات، وهن لا يكدن يخرجن منها نظرا لتحولات الخارج وتغير أحوال الناس وأخلاقهم، بينما هن يتمسكن بتقاليد لم تعد يُلتفت إليها، ومن خلال هذا الواقع، تتطرق المخرجة لواقع كل الأقليات في الشرق الأوسط في ظل التحولات الجارية، من خلال مقاربة اجتماعية.
وقالت المخرجة سهى عراف بعد عرض فيلمها للمرة الأولى في البندقية «إنها المرة الأولى التي ترى فيها الفيلم على شاشة كبيرة، فحاولت أن تنظر إليه نظرة المشاهد، وهي سعيدة بالنتيجة وتفاعل الجمهور والاهتمام الذي لقيه».
(البندقية - أ ف ب)
عدد اليوم
