الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

ممنوع التدخين!

21 يناير 2015 22:02
«قرر الاتحاد الآسيوي تغريم الاتحاد الأردني لكرة القدم مبلغ 1000 دولار، بحسب تعليمات البطولة، نتيجة التدخين في غرفة تبديل الملابس خلال المباراة بين فلسطين والأردن».. هل يمكن لمثل هذا الخبر أن يمر «مرور الكرام»، خاصة أن ذات العقوبة أصابت الاتحادين الفلسطيني والكويتي أيضاً؟. في كثير من البلدان العربية، تقرأ لافتات في أماكن حكومية وخاصة وحتى المستشفيات كتب عليها «ممنوع التدخين»، ومع ذلك تجد شخصاً أو أشخاصاً يقفون أمام تلك اللافتة ويدخنون، باستثناء بعض الدول التي تطبق الأنظمة بصرامة، وتتساءل ما جدوى تلك اللوحة التحذيرية؟. هل من المنطق أن يقوم المدرب ومساعدوه وحتى الإداريين بالتدخين أمام اللاعبين، الذين يدخن كثير منهم السجائر أو النرجيلة؟.. كيف سيكون المدرب أو الإداري قدوة للاعب ويعاقبه على التدخين إذا كان يدخن أمام اللاعبين، متذرعاً بتوتر الأعصاب التي تحتاج إلى من يهدئها؟. في ملاعب الكرة الأردنية وحتى العربية، تتشابه المشاكل نتيجة لتشابه المسببات ومن ثم النتائج.. اللاعبون يلعبون في الأندية الرياضية نهاراً، ثم يتحولون إلى رواد لـ «الأندية الليلية» مساءً.لنتفق أن الغالبية العظمى من اللاعبين هم من المدخنين.. في منتخب النشامى اصطادت الكاميرا ذات يوم عدداً كبيراً من اللاعبين يدخنون بمعية الإداري في غرفة التدخين المغلقة داخل المطار.. أكثر من نصف الوفد كان يشعل سيجارته في تلك اللحظة، وفيما بعد وفي عهد مدرب آخر وقعت مشادة مع اللاعبين لأن المدرب كان يفتش حقائب اللاعبين بأسلوب خاطئ بحثاً عن السجائر، من دون أن يعرف أن اللاعبين يخبئونها في الخزانة داخل غرفهم الفندقية والتي تغلق بأرقام سرية. وأنا أكتب عن مصائب نجوم الكرة العربية، لفت نظري تصريح للمدرب الانجليزي راي ويلكينز يقول فيه: «أنا راغب بالبقاء، سأتحدث مع الأمير علي بن الحسين رئيس الاتحاد الأردني لدى عودتي إلى عُمان، إذا عرض علي البقاء سأقبل، لكن نتائجي كانت سيئة للأسف حتى الآن، أريد أن أعمل وأبقى إلى جانب الشبان». هل سأل ويلكينز نفسه إذا كان الأردنيون يرغبون في بقائه مدرباً للنشامى بعد الخروج الحزين من كأس آسيا؟.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©