الجمعة 26 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

علي عبيد: فرقة «تخت الإمارات» بداية تكوين أوركسترا إماراتية

علي عبيد: فرقة «تخت الإمارات» بداية تكوين أوركسترا إماراتية
21 يناير 2011 20:46
تشارك «تخت الإمارات» ضمن فعاليات «أرت سكيب»، التي تأتي اختتاماً لمعرض «ر- س- ت-و» لمجموعة لاري غاغوسيان الخاصة، في منارة السعديات في أبوظبي يوم 24 من الشهر الجاري، وذلك بتنظيم من شركة التطوير والاستثمار السياحي، وستتضمن الأمسية تقديم مقطوعات موسيقية تحييها فرقة «تخت الإمارات»، وفرقة «واين إسكوفري كوارتيت» من نيويورك، بالإضافة إلى عرض فن الكلمة المحكيّة تؤديه الفنانة هالة علي بالإضافة لعروض سينمائية وورش عمل، ولوحات لرسامين وجلسات موسيقية. وبهذا الخصوص التقت جريدة « الاتحاد» مع مؤسس «تخت الإمارات» الفنان الإماراتي علي عبيد أول متخرج من بيت العود، حيث يروي في هذه السطور قصة إنشاء الفرقة وخطواتها في المهرجانات المحلية والدولية وأهدافه المستقبلية الفنية. وفي هذا السياق يقول علي عبيد: بدأت الفرقة من سنة ونصف تقريبا، أسستها على آلتين موسيقيتين، هما: الربابة والعود، وان تأسيس الفرقة لم يكن حلما جديدا بالنسبة لي، بل هو قديم وأرم من خلالها توثيق التراث الإماراتي وتوصيله لأكبر شريحة من الناس حول العالم. أما عن معنى « تخت» فيشرحها عبيد بقوله: «التخت» هي كلمة فارسية كان يستعملها العثمانيون، وهي عبارة عن المكان المرتفع، وكانت تطلق على الفرقة التي تعزف أمام الامراء والسلاطين، حيث تعرض هذا النوع من الفرق للاندثار ، لذلك حاولت إعادة إحياء هذا النوع في الإمارات بتأسيس فرقة موسيقية تحت عنوان «تخت الإمارات». ويضيف عبيد: عندما تخرجت من بيت العود أسست تخت الإمارات، وكان بيت العود يشكل نقطة تجمع العازفين الاماراتيين الذين رحبوا كثيرا بالفكرة عندما اقترحت عليهم الأمر. ويذكر علي عبيد: ان الآلات التي يعتمدها في الفرقة هي العود، القانون، الكمان، الناي، الإيقاع، الساكسفون، الجيتار والدف، ويضيف ان الفرقة ستعمل على إتاحة الفرصة أمام موسيقي الإمارات للمشاركة في تقديم روائع الموسيقى العربية الكلاسيكية، من خلال هذه الآلات، واضاف :تشكلت الفرقة في البداية من أربعة عازفين إماراتيين، حيث كانت أول مشاركه لنا في «مهرجان ووماد» الأول من أبريل 2010. ويؤكد علي عبيد: أن الموسيقى لغة عالمية , تحرك المشاعر وتوصل الرسائل، وإن للموسيقى قوة تأثير على المجتمع وبها يمكن الإصلاح والتهذيب. واضاف :أن نابليون كان يحرك جيشا عن طريق الموسيٍقى، وبالتالي فالموسيقى تؤثر جيدا في توصيل الثقافات للآخر، وما أؤكد عليه في هذا الإطار أن مشاركاتنا يجب أن تتجاوز الحدود الجغرافية ، وهذا مانسعى فعلا لتحقيقه وعن المشاركات قال عبيد : لازالت مشاركتنا في العديد من المهرجانات بمجهودات شخصية. وعن العياله قال عبيد: أن ما تقدمه فرقة العيالة ليس موسيقى ولا يتعدى كونه رقصة، كما أن فرقة العيالة أصبحت معروفة في المهرجانات، واضاف عبيد :ان العياله لا تمثل الموسيقى الحقيقية لدولة الإمارات، وهي ليست فرقة موسيقية، بل ينحصر دورها في تأدية رقصات شعبية فقط، لأن الموسيقى هي عبارة عن نغم وإيقاع، بينما العيالة تنحصر في الإيقاع فقط. روح الموسيقى علي عبيد تعلم العزف في بداية عشقه للموسيقى على يد صديق له في الفجيرة بأساليب بسيطة عزف لمدة 18 سنة كهاوي إلى ان افتتح بيت العود في أبوظبي أبوابه شعر عبيد أن نافذة المستقبل فتحت له في عالم الموسيقى، إلى ذلك يقول عبيد: درست كل مدارس العزف الشرقية والتركية والعراقية، ولي شغف كبير بمعرفة موسيقى كل البلدان، وعرفت المقامات الإماراتية وبحثت فيها، ولازلت أبحث في أعماق الموسيقى ومنها الموسيقى المحلية فهي متنوعة وغنية وتختلف من السواحل إلى الجبال إلى الصحراء، وفي هذا السياق لا يجب ان نلوم الآخرين على عدم معرفته بثقافتنا الموسيقية، لأن التقصير منا، فنحن من يجب ان نروج لثقافتنا الموسيقية، لذلك أنوى تأسيس أوركسترا إماراتية وسأعمل على جمع أكبر عدد من الموسيقيين الإماراتيين في هذه الأوركسترا وسأحاول جمع اكثر من 30 عازفا، و «تخت الإمارات» هي النواة الأولى. ويضيف عبيد: أنه يبذل الكثير من الجهود من أجل تطوير الفكرة، لكن هذا لن يتم دون المساعدة والدعم من المعنيين ، لأنني أعتبر هذا المشروع كبير وسيسهم في إيصال الموسيقى الإماراتية إلى العالمية، كما ينوه بضرورة اعتماد الموسيقى في التدريس كمادة أساسية في المناهج كونها ترفع من الذائقة الفنية، ويجب أن نستهدف الأطفال قبل الشباب، يجب تبني حركة موسيقية وتفعيل دورها في المدارس، فالموسيقى جمال لروح والنفس وهي علاج لكثير من الازمات والتوترات ، كما نطالب بإنشاء معاهد أو نوادي تمثل الدولة وتصبح مكانا آمنا للقاء محبي الفن. اجتهادات خاصة شارك « تخت الإمارات» في الكثير من المهرجانات الدولية والمحلية، عن ذلك يقول عبيد: إن الإمارات بلد يشهد نهضة متكاملة في الاقتصاد والثقافة والعمارة والفن، والموسيقى أيضا التي يجب تطويرها وتفعيلها بشكل أكبر، فليس كل من يغني يعتبر نفسه فنانا ومؤهلا لتمثيل التراث الإماراتي، يجب أن تكون هناك دراسات موثوق بها، ولن يكون ذلك إلا بنشر ثقافة موسيقية، لذلك فإننا في الفرقة اليوم نقوم بمجهودات كبيرة في هذا الاتجاه، لكن لازلنا نمثل الدولة بمبادرات شخصية فقط، وذلك من منطلق غيرتنا على بلدنا الإمارات، واضاف: تلقينا الثناء الكبير حين شاركنا في الحفل الذي أقيم على هامش المجلس الانتخابي للطيران العام الماضي ، في موريال بكندا، حيث كلمني سعادة سيف السويدي المدير العام للطيران وقال إننا أسهمنا مساهمة كبيرة في حيازة الاتحاد للطيران على أصوات عالية، كما شاركنا في كوريا بمناسبة مرور 30 سنة على السفارة الإماراتية هناك، وكثير من المهرجانات الأخرى المحلية والدولية التي نشارك فيها بمبادرات شخصية على حسابنا الخاص. شرارة التأسيس أسس «تخت الإمارات» بعد تخرج علي عبيد من بيت العود، ويهدف من خلالها جمع أكبر عدد من الموسيقيين الإماراتيين الشباب للعمل على إعادة توزيع الموسيقى المحلية التراثية، ودمجها مع الموسيقى الحديثة لإرضاء كافة الأذواق، كما يريد منها إعلاء الذائقة الفنية للجمهور، ومن جانب آخر تحقيق الانتشار الواسع للفن الإماراتي في العالم من خلال مشاركة الفرقه في المهرجانات الدولية. العيالة ليست موسيقى يتألف « التخت الإماراتي» من 6 عازفين هم علي عبيد « عازف العود» ، ومؤسس الفرقة، محمد مرشد « السكسفون» ، عمر عبد القادر «قانون» ، حمد المنصوري «عود» ، بسام عبدالستار « قانون» ، وسراج محمد « إيقاع” ، مسعود الهاشمي « كمان»، عبيد العليلي» إيقاع» أديب « الجيتار» .
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©