الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«نوكيا» تتحالف مع مطوري التطبيقات لغزو السوق الأميركية

«نوكيا» تتحالف مع مطوري التطبيقات لغزو السوق الأميركية
12 نوفمبر 2010 20:44
عقدت نوكيا مؤخراً مؤتمراً مهماً لتقنية الهواتف المحمولة في سان فرانسيسكو بهدف تكثيف جهودها لكسب المزيد من المطورين للارتقاء بتطبيقات هواتفها النقالة، ولمواصلة سعيها المتعلق بانتزاع حصة السوق الأميركية من منافسيها الرئيسيين جوجل وآبل. وعلى هامش المعرض، انخرط مسؤولو نوكيا في اجتماعات مع مطوري التطبيقات بالإضافة إلى تقديمهم عروضا خاصة بالهواتف الذكية التي تنتجها الشركة. وتعتبر هذه التحركات جزءا من خطة كبيرة ترسمها نوكيا للحاق بركب المنافسين في أميركا، وذلك عبر جذب المزيد من المستهلكين الأميركيين لهواتفها الذكية مع إطلاق حزمة من التطبيقات أكثر اتساعاً وأحدث تقنية، ويذكر أن نصيب نوكيا من السوق الأميركية لم يتعد سوى 2.8% في الربع الأول، والذي يمثل قدراً يسيراً من نسبة آبل عند 20.2% ومن نسبة 26.9% للهواتف الذكية التي تستخدم برنامج نظام تشغيل أندرويد من جوجل. ويقوم برنامج متجر تطبيق أوفي لهواتف نوكيا المحمولة بدور اللحاق بالمنافسين مثل آبل وجوجل. وتواجه الشركة الفنلندية حرباً شرسة في سبيل توظيف مطورين في أميركا. كما يتطلب خلق تطبيقات لتناسب منصات مختلفة، معرفة لغة جديدة للبرمجة. ولجني أرباح من الاستثمارات، ذكر المطورون أنه ينبغي لهم التركيز على المنصات التي توفر أسهل الطرق للوصول إلى المستخدمين وللحصول على العائدات. ويعني ذلك، أن تطبيقات آبل والسوق التي تحظى بها تطبيقات أندرويد، تأتي في كثير من الحالات في المقدمة. ويضم مخزن تطبيقات آبل نحو 225,000 تطبيق مقارنة بنحو 6,900 تطبيق لنوكيا في الربع الثاني من العام الحالي، وذلك حسب البيانات الواردة من مؤسسة فيشن موبايل العاملة في مجال بحوث قطاع الاتصالات. أما بخصوص نوكيا، فيعتبر ذلك بمثابة عملية دوران شاقة، حيث تحتاج الشركة لمطورين أميركيين لكتابة التطبيقات لمتجر أوفي ليساعد في إنعاش مبيعات آخر موديلاتها المطروحة من الهواتف المحمولة. ويقول المحللون انه ومن دون إنعاش هذه المبيعات في أميركا ستستمر الشركة في معاناة إقناع المطورين بالانضمام إليها. ويقول فرنسيسكو جيرونيمو المحلل لدى مؤسسة آي دي سي “بما ان نوكيا لا تملك نصيباً كبيراً من السوق، فلا أرى مبرراً في ان يهدر مطور ما ماله ووقته لتطوير تطبيق لبرنامج متجر أوفي”. وتؤكد الجهود التي تبذلها نوكيا لجذب المطورين الاميركيين حدوث تحول كبير في سوق الهواتف المحمولة. واصبح اختيار التطبيقات منذ اطلاق آي فون في 2007، واحدا من عوامل البيع الهامة للكثير من المستهلكين الباحثين عن اقتناء الهواتف الذكية. وفي سبيل ادخال اكثر التطبيقات تطوراً وابتكاراً في الهواتف المحمولة، تبذل الشركات المصنعة الآن جهداً مقدراً لتوسعة قاعدة الاجهزة التي يتم تركيبها في هذه الهواتف، فضلاً عن سعيها لجذب المطورين لكتابة برامج التطبيقات التي يتم تشغيلها فيها. وذكرت بورنيما كوشيكار نائب مدير فوروم نوكيا، وهي الشبكة العالمية التي تساعد المطورين، انه وبالرغم من ان نصيب نوكيا الصغير في السوق الاميركية يزيد من صعوبة مهمتها، الا ان مبيعات الشركة من الهواتف الذكية في اكثر من 160 بلداً، تفوق تلك التي لمنافسيها. لذا، تحاول نوكيا الاستفادة من معرفتها بالاسواق الكبيرة مثل الصين والهند حيث يمكنها مساعدة المطورين في ايجاد نماذج عمل جديدة في تطبيقاتهم. كما ذكرت ان نوكيا خفضت في الاشهر الماضية عدد موديلات الهواتف التي تقوم ببيعها في محاولة منها للاستجابة لشكاوى المطورين المتعلقة بالعدد الكبير من هواتف نوكيا التي تعمل بعدد وافر من منصات البرمجيات. واطلقت الشركة في لندن الشهر الماضي سلسلة من الهواتف الذكية تعمل بمنصة سيمبيان التي طورتها الشركة على اجهزة مشابهة لتساعد في تقليل تعقيدات الاستخدام. وقدمت الشركة في ذات الوقت معدات جديدة تساعد المطورين على العمل في كل نسخ البرمجيات التي تعمل في اجهزتها بما في ذلك نظام تشغيل مي جو “MeeGo” المتطور الذي من المنتظر ان يتم طرحه العام المقبل. ولجذب المطورين، قامت نوكيا بإلغاء رسوم الدخول الى متجر أوفي مع تقديم المساعدة التطويرية والمديرين التجاريين لمساعدة كتاب البرامج لتخصيص تطبيقاتهم لنوكيا فقط. ومنذ مجيء بورنيما الى نوكيا، عملت على ضم اشخاص متخصصين في تصميم ألعاب الهواتف المحمولة حيث اصبحت الألعاب من اكثر التطبيقات شعبية في الولايات المتحدة الأميركية. ويجدر بالذكر ان نوكيا حققت نجاحاً ملحوظاً حتى الآن، حيث انه ومن بين عدد 3.3 مليون شركة تطوير تأتي بالتطبيقات لنوكيا، منها 155,000 في اميركا تتضمن اسماء كبيرة مثل اليكترونيك أرتس وفيس بوك وبوب كاب للألعاب وغيرها. ولا تزال نوكيا تواجه صعوبة في جهدها الذي تركزه نحو تحويل خساراتها الى ارباح. وشهدت الشركة التي عينت إستيفن إلوب المدير التنفيذي السابق لمايكروسوفت، مديرا لها ليساعدها على الخروج من ازماتها، مغادرة العديد من مديريها الكبار. واوقفت كل من سوني اريكسون وسامسونج منصة سيمبيان لتستخدم بدلاً عنها أندرويد وبعض منصات البرمجيات الاخرى. نقلاً عن: وول إستريت جورنال ترجمة: حسونة الطيب
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©