هوت الأسهم الصينية أمس بأكثر من 5% وسط خوف المستثمرين من خطط بكين لفرض قيود على السيولة ورفع سعر الفائدة، وقاد هذا التراجع الأسهم اليابانية إلى خسارة 1,4% من قيمتها، في الوقت الذي تراجعت فيه الأسهم الأوروبية بأكثر من 1% تحت ضغوط أزمة الديون الأيرلندية.
وفي طوكيو، هبطت أسعار الأسهم اليابانية 1,4% من أعلى مستوى إقفال خلال أربعة أشهر ونصف الشهر أمس وسط عمليات بيع لجني الأرباح تعكس الانخفاضات الحادة في الأسهم الصينية وتراجع أسعار النفط والسلع. وتعرضت أسعار الأسهم لضغوط مع تنامي القلق من إجراءات تشديد نقدي إضافية في الصين ما دفع مديري الصناديق لجني الأرباح من أصول تنطوي على مخاطر منها السلع والأسهم. وأغلق مؤشر “نيكي” القياسي لأسهم الشركات اليابانية الكبرى على انخفاض 1,4% أي 136,65 نقطة مسجلاً 9724,81 نقطة. وسجل المؤشر أكبر خسارة يومية منذ 29 أكتوبر. وهبط مؤشر “توبكس” الأوسع نطاقاً 1,1% أي 9,39 نقطة إلى 846,98 نقطة.
وفي شنغهاي، سجل المؤشر الرئيسي للأسهم الصينية أكبر خسارة بالنسبة المئوية منذ مايو الماضي لينخفض 5,2%، إذ يبيع المستثمرون أسهم شركات السلع الأولية والشركات المالية وسط حديث عن مزيد من اجراءات التشديد النقدي.
وقال متعاملون إن معنويات المستثمرين تأثرت سلباً بانخفاض أسعار العقود الآجلة للسلع الأولية إثر شائعات عن ارتفاع وشيك في أسعار الفائدة. وسجل مؤشر “شنغهاي” المجمع 2981,6 نقطة بعد أن ارتفع 1% أمس الأول عندما صعد خلال التعاملات قرب مستوى لم يتكرر منذ يناير. وتوقع محللون المزيد من التقلب في المؤشر مع قرب انتهاء العام فيما تتخذ السلطات خطوات لفرض قيود على السيولة في النظام المالي ومن بين ذلك قرار هذا الأسبوع برفع الاحتياطي الإلزامي للبنوك.
وفي الأسواق الأوروبية، انخفضت الأسهم خلال التعاملات المبكرة لتواصل خسائرها للجلسة الثالثة على التوالي مع تزايد المخاوف بشأن مشكلة ديون ايرلندا التي دفعت اليورو لأقل مستوى له في ستة أسابيع أمام الدولار.
وانخفض مؤشر “يوروفرست” لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 1,3% إلى 1094,69 نقطة. وهبط مؤشر “يوروستوكس 50” للأسهم القيادية في “منطقة اليورو” 1,5% الى 1787,54 نقطة. وسعى زعماء الاتحاد الأوروبي أمس إلى تهدئة المخاوف بشأن قدرة ايرلندا على سداد ديونها وقالوا خلال قمة مجموعة العشرين في سيؤول إنه في حال إعادة هيكلة ديون أي دولة في الاتحاد لن يجبر المستثمرون على تحمل شطب في قيمة حيازاتهم من السندات.
وكانت أسهم البنوك بين أكبر الخاسرين، إذ هبطت أسهم “بنك أوف أيرلند” 4,2% و”ديكسيا” 2,3% و”دويتشه بنك” اثنين بالمئة. وانخفض مؤشر “ستوكس” لقطاع البنوك في أوروبا 5% في غضون أسبوع و7,7% منذ بداية العام. كما تلقت أسهم شركات التعدين لطمة أمس، إذ عزز حديث عن احتمال رفع أسعار الفائدة في الصين موجة بيع لجني الأرباح. ونزلت أسهم “اكستراتا” 4,3% و”أنجلو أميركان” 4% وبالرغم من ذلك لا يزال مؤشر الموارد الأساسية مرتفعاً 17% خلال 2010. كما يستوعب المستثمرون نتائج قمة مجموعة العشرين التي اتفق خلالها الزعماء على إجراءات إرشادية للكشف عن الاختلالات العالمية.