الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

الجماهير ترفض «التوقعات الصعبة» لتحديد «الأربعة الكبار»

الجماهير ترفض «التوقعات الصعبة» لتحديد «الأربعة الكبار»
21 يناير 2015 22:10
شمسة سيف (أبوظبي) تترقب جماهير بطولة كأس آسيا منافسات ربع النهائي التي تنطلق اليوم، بمواجهتين من العيار الثقيل، تجمع متصدر المجموعة الأولى المنتخب الكوري الجنوبي بالمنتخب الأوزبكي ثاني المجموعة الثانية، بينما يلتقي المنتخب الصيني متصدر المجموعة الثانية بالمنتخب الأسترالي ثاني المجموعة الأولى. وتتجه الأنظار نحو ملعبي «صن كورب» و «ملبورن المستطيل»، اللذين سيحتضنان مباراتي ربع النهائي بين كوريا الجنوبية وأوزبكسان في الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً، والصين أمام المنتخب الأسترالي في تمام الثانية والنصف ظهراً، حيث تخوض المنتخبات الأربعة المنافسات تحت هدف واحد وهو الفوز، الذي يؤهلهم لبلوغ نصف نهائي كأس آسيا في نسخته السادسة عشرة، مما يمهد الطريق في الحصول على اللقب الآسيوي. ويصعب تقارب المستويات بين المنتخبات الثمانية، من مهمة جماهير البطولة الآسيوية في التكهن في أطراف المربع الذهبي، وعبرت الجماهير في موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، عن صعوبة ترشيح الفائز من اللقاءات الأربعة، التي تقام على مدار يومين، وتأكيد أن المفاجآت ستكون واردة بلا شك. وتمنت الجماهير العربية على وجه الخصوص أن يكون التوفيق حليف منتخبي الإمارات والعراق في اليوم الثاني من منافسات الربع نهائي، في تخطي اليابان وإيران، وبلوغ النصف نهائي من خلال تحقيق الانتصار في لقاء يوم غد الذي يترقبه عشاق الكرة العربية بشغف كبير تخالطه آمال وطموحات الفوز على أبناء كيروش «الساموراي». ويعتبر المنتخب الكوري أحد المنتخبات الثلاثة، بجانب منتخبي اليابان وإيران، الذين حافظوا على نظافة شباكهم في الدور الأول من منافسات البطولة الآسيوية، وبثلاثة أهداف فقط سجلها في اللقاءات التي خاضها الكوري الجنوبي استطاع أن يتصدر مجموعته بـ 9 نقاط، محققاً العلامة الكاملة، بنتيجة تكررت أمام المنتخبات الثلاثة، عمان والكويت وأستراليا بهدف مقابل لا شيء للنمور الكورية، فيما كان الانتصاران اللذان حققهما المنتخب الأوزبكي كفيلان بوجوده ضمن منتخبات دور الثمانية، لمواجهة المنتخب الكوري الجنوبي. حقق منتخب «الذئاب البيضاء» انتصاراً في المباراة الأولى له أمام المنتخب الكوري الشمالي بهدف يتيم، فيما خسر ثانية مواجهاته أمام المنتخب الصيني بهدفين مقابل هدف، واستطاع في الجولة الثالثة أن يحقق فوزاً عريضاً على الأخضر السعودي بثلاثية ليخطف منه بطاقة التأهل رسمياً إلى ربع النهائي. أما اللقاء الثاني فيجمع بين «التنين الصيني» و«الكانجارو الأسترالي»، الذي من المتوقع أن يكون أكثر إمتاعاً، نظراً لوجود صاحب الأرض والجمهور كأحد أطراف اللقاء. وقد تأهل المنتخب الصيني بعد أن حصد 9 نقاط من أصل 9، بمجموع خمسة أهداف في شباك الخصوم، ففي أول المواجهات انتصر التنين الصيني على الأخضر السعودي بهدف مقابل لاشيء سجله اللاعب هاي يو في الدقيقة 81 من عمر المباراة، في لقاء أهدر فيها المنتخب السعودي ضربة جزاء كادت أن تغير من أسماء الفرق المتأهلة لو تم تسجيلها. وجاءت المواجهة الثانية أمام المنتخب الأوزبكي، حيث أنهى المنتخب الصيني الشوط الأول متأخراً بهدف أوزبكي عن طريق اللاعب أحمدوف، لكن سرعان ما قلب «التنين» الطاولة في الشوط الثاني، بتسجيله هدفين ثمينين ينهي بهما اللقاء بفوز مهم يرفع من رصيده إلى 6 نقاط، متفوقاً بها على فرق المجموعة، ليضمن التأهل مبكراً في الربع نهائي من البطولة الآسيوية. وواصل المنتخب الصيني انتصاراته بعد أن فاز على الكوري الشمالي بهدفين مقابل لا شيء، ليتصدر بعد ذلك مجموعته بتسعة نقاط. وبصفته متصدر المجموعة الثانية، يواجه المنتخب الصيني في الربع نهائي المنتخب الأسترالي، الذي فاز في أول مواجهتين خاضهما، أمام الكويت برباعية مقابل هدف، وعمان برباعية مقابل لا شيء، ولكن اصطدمت بالكوري الجنوبي وخسرت ثالثة مبارياتها أمامه. العلم الرياضي لن أبدأ مقالتي بالحديث عن الإمكانات العربية الهائلة التي تصرف في المجال الرياضي عامة وكرة القدم خاصة، وسوف أبدأها بالحديث عن العلم وتطبيقاته ونظرياته في المجال الرياضي، في بعض الدول الآسيوية، وفي مثيلاتها من الدول العربية. ولا أخفي على القارئ العزيز في الدول العربية عامة، والخليجية بشكل خاص، فأنا باحث في المجال الرياضي في سلطنة عُمان، وعلى الرغم من توصلي إلى كثير من الحقائق العلمية، وإلى قصور تطبيقها، إلا أن كل دراساتي أقوم بها على المستوى الفردي، وعلى الرغم من مناشدتي للمسؤولين أكثر من مرة إلا أنهم يتجاهلون صوتي. وإليكم بعض الحقائق على سبيل المثال لا الحصر التي يتم تجاهلها في مجتمعاتنا العربية، والتي تعتبر أهم عامل لوصول بلدان أخرى أقل في الإمكانات إلمى نصات التتويج في شتى الرياضات، وبخاصة كرة القدم، حيث يكون الاهتمام بالقاعدة، على العكس ما نجده عندنا نحن العرب يهتمون بالقمة، في حين تهتم البلدان المتقدمة في كرة القدم بالقاعدة، وتفرد لها مساحات كبيرة للانتقاء، وهذا يعكس بدوره مدى أهمية إعداد اللاعب للوصول إلى المثالية والتكامل القادر على تحقيق أهداف الجماهير المتعطشة للبطولات. وفي كثير من الأحيان نجد أن إعداد الكادر يفتقر إلى المنهجية العلمية، ويطبق مبدأ ذي الخبرة فقط من اللاعبين القدامى، وحتى المعارف الشخصية يكون لها دور في إقامة الدورات التدريبية ودورات الترقي والدراسات، من دون وجود معايير علمية ومنهجية للترقي أو للدراسة. يصعب جداً على معظم المدربين العرب تطبيق النظريات العلمية والدراسات والبحوث في المجال الرياضي عامة، والخاص بكرة القدم وتطويرها عامة في الأندية، ونجد الاعتماد على اقتباس تمرينات وبرامج من مجتمعات خارجية، وبالطبع لا تتناسب مع أعداد ولا إمكانات اللاعبين في المنطقة العربية من حيث التكوين البدني أو الفسيولوجي، إلا أنه وعلى النقيض يصعب أن تجد لاعباً قد خضع لقياسات بدنية وفسيولوجية وجسدية ونفسية في موسم واحد أكثر من مرة، وهذا هو الفارق بيننا وبين الآخرين. ألم يحن الوقت كي نسأل أهل مكة عن شعابها؟؟
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©