الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

«اليونسكو»: 373 باحثاً عربياً فقط لكل مليون نسمة

12 نوفمبر 2010 20:50
حذر تقرير منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة “يونسكو” عن العلوم في العالم لعام 2010 من تبعات ضعف الانفاق العلمي في العالم العربي. وقال التقرير إن البلدان العربية تفتقر إلى قاعدة متينة في مجال العلوم والتكنولوجيا كما أن أداء نظمها الخاصة بالتعليم العالي “لا يزال ضعيفاً فيما يتعلق بتوليد المعارف”. وذكر معهد “ستوكهولم” لأبحاث السلام أن حجم انفاق الدول العربية على صفقات السلاح في عام 2009 بلغ 94 مليار دولار. وفيما يخص الدول العربية، التي يعيش فيها 70 بالمئة من سكان المنطقة ومنها مصر والأردن ولبنان وسوريا وتونس، قال التقرير إن احتياطياتها من النفط والغاز الطبيعي محدودة لكنها تتمتع بوجه عام بنظم متقدمة على مستوى التعليم العالي كما أنها تضم بعض أقدم الجامعات في العالم العربي. وقال التقرير إنه “على سبيل المثال لا تعد مصر من البلدان الثرية في المنطقة لكنها تعتبر من الدول الرائدة على المستوى الإقليمي من حيث الموارد البشرية المختصة في العلوم والتكنولوجيا ومن حيث عدد الأوراق البحثية”. وأضاف التقرير “أما المجموعة الثالثة من البلدان التي تشمل جزر القمر وجيبوتي وموريتانيا والسودان واليمن فتتمتع بموارد طبيعية وبشرية محدودة جداً وتعتبر من أقل البلدان نمواً في العالم”. وقال التقرير إن متوسط الإنفاق على البحث والتطوير في الدول العربية الافريقية تراوح بين 0,3% و0,4% من الناتج المحلي الاجمالي عام 2002. وبلغ المتوسط 0,1% في الدول العربية في آسيا في نفس العام في حين ثبت المتوسط العالمي عند 1,7% من 2002 إلى 2007 . وتراوح المتوسط في إسرائيل بين 4,6% و4,8% عام 2006 . وأشار التقرير إلى أن قطر اعلنت في 2006 عن عزمها زيادة حصة الانفاق على البحث والتطوير إلى 2,8% من الناتج المحلي الاجمالي في غضون خمس سنوات. وقال إن الانفاق في مصر ما زال يناهز 0,23% منذ عام 2007، مشيراً إلى أن الحكومة تعتزم زيادة هذه النسبة الى واحد في المئة خلال خمس سنوات أيضاً. ويفيد التقرير بأن “التعليم الأساسي لايكفي لتوليد الثروات ومعالجة الشواغل المتعلقة بتأمين أمن البلدان من حيث الغذاء والمياه والطاقة ولتحسين الخدمات الصحية والبنى الأساسية وهو أمر يحتم تنمية الأنشطة العلمية”. ويضيف التقرير أنه على الرغم من الجامعات المرموقة الموجودة في المنطقة العربية، فإن الدول العربية تعد ما لا يزيد على 373 باحثاً لكل مليون نسمة علماً بأن العدد المتوسط على المستوى العالمي يبلغ 1081 باحثاً. فضلا عن ذلك فإن الكثير من العلماء العرب يعيشون في نصف الكرة الغربي ولايسهمون بالتالي في الناتج المحلي الإجمالي لبلدانهم. وما يزيد الأمور سوءا حسب التقرير ارتفاع معدل البطالة في أوساط البحث والتطوير وبخاصة في صفوف النساء الباحثات اللواتي يشكلن حوالى 35 في المئة من العدد الإجمالي للباحثين في الدول العربية وذلك وفقا لتقديرات صدرت عن معهد اليونسكو للإحصاء. ويضيف التقرير أن “افتقار عدد كبير من الدول العربية حتى الآن إلى سياسات وطنية خاصة بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار يرغم القطاع الخاص في الكثير من الأحيان على الاضطلاع بأنشطته في ظل فراغ على مستوى السياسات وهي ظروف لا تعتبر مواتية للابتكار”. وأوضح التقرير انه في عام 2006 ساهمت الدول العربية بما لا يزيد على 0,1% من العدد الإجمالي لبراءات الاختراع المسجلة في المكتب الأميركي لبراءات الاختراع والعلامات التجارية وفي المكتبين الأوروبي والياباني لبراءات الاختراع. وبرغم ذلك يقول التقرير إن هناك مؤشرات تدعو إلى التفاؤل من بينها انشاء عدد من الصناديق الوطنية المعنية بالعلوم والتكنولوجيا والابتكار في السنوات القليلة الماضية ومنها الصندوق الأوروبي المصري للابتكار الذي انطلق عام 2008 وصندوقان وطنيان هما مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في الإمارات (2007) وصندوق الشرق الأوسط للعلوم في الأردن (2009). ومن المزمع تقديم استراتيجية للعلوم والتكنولوجيا تشمل كل بلدان المنطقة العربية خلال مؤتمر القمة العربية عام 2011 بغية اعتمادها رسمياً. وقال التقرير إنه من المتوقع أن تقترح هذه الاستراتيجية مبادرات وطنية وعربية على حد سواء في حوالى 14 مجالاً ذا أولوية بما في ذلك المياه والغذاء والزراعة والطاقة.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©