الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رجال ونساء في ماراثون التجميل لاستقبال العيد بأبهى حلة

رجال ونساء في ماراثون التجميل لاستقبال العيد بأبهى حلة
12 نوفمبر 2010 20:59
الحركة تدب في جميع أركان صالونات أبوظبي مقاعد تصفيف الشعر محجوزة، غرف تنظيف البشرة مغلقة، ركن العناية بالأظافر يتناوب عليه الزبائن بينما الأحاديث الجانبية تأخذ حيزاً من هدوء المكان، غرف الصبغات والماسك ممتلئة هذا هو حال صالون التجميل قبيل العيد، بوصفه مكانا يقصده الرجل والمرأة للبحث عن أسرار الجمال حيث يقضي مرتادوه وقتهم بلا ملل لحين يأتي الدور. تسعى المرأة والرجل منذ القدم إلى الجمال، ومع تطور الحياة وصرخات الموضة انتشرت المئات من صالونات التجميل النسائية والرجالية التي تحوي كافة الوسائل التي ترعى الجمال لتجعل الزبون أكثر ملائمة للموضة ومتماشياً مع زينة العصر على أيدي متخصصين من مختلف الجنسيات حيث تكون صالونات التجميل قبل العيد بأيام أو في ليلة العيد ذاتها تشهد ازدحاماً منقطع النظير «ماراثون جمالي» يبدأ من ليلة العيد. حالة استنفار تشهد صالونات الرجال الكثير من الازدحام ويعاني الكثير من العاملين بالصالون من التعب الشاق، إلى ذلك، يقول وليد رأفت، صاحب صالون رجالي «يستمر العمل قبل العيد بأيام ولا ينتهي إلا قبل الفجر بساعات. هذه هي طبيعة معظم الصالونات حركة لا تهدأ الكل ينتظر دوره ويبحث عن مقعد ليجلس فيه»، موضحا أن «أغلب طلبات الزبائن تنظيف البشرة وترتيب الوجه من قص الشعر، والتقشير هي أبرز الخدمات التي تلقي مزيدًا من الإقبال ليلة العيد». ويشاركه زميله سمير حسام الرأي، ويقول «كالعادة مع موسم العيد تشهد الصالونات إقبالا من جميع الجنسيات، البعض يحجز قبل العيد بأيام وآخرون يفضلون ليلة العيد»، مشيراً إلى أن «ما يسهم في طول فترة انتظار الزبائن عشية العيد، تعدد الخدمات التي يطالب بها البعض، من عمل ماسك والتقشير وبخار لبشرة الوجه وصبغ للشعر إلى جانب الخدمات العادية الأخرى التي تقتصر في العادة على حلاقة الرأس والذقن وتشذيب اللحية»، واصفا عمله في تلك الليلة بـ«الشاق». ويقول أبو راشد «قبيل العيد بيومين أحاول أن أحدد موعدًا في الصالون»، ويضيف «أحاول أن أقوم بعمل تنظيف للبشرة مع قص الشعر. لكن في ليلة العيد أعمد إلى حلاقة وتشذيب اللحية والشوارب». ويبين أن «الوضع في الصالون فوضى وازدحام الكل ينتظر دوره والبعض يتذمر، والبعض يأتي بلا موعد وقد يجلس حتى وقت متأخر من الليل حتى يحين دوره، ورغم ذلك اعتدت على تهذيب اللحية في ليلة العيد مع أخذ موعد مسبق، وهذا يجنبني الانتظار لفترات طويلة في الصالون فالاهتمام بالجمال يأتي على مراحل قبيل حلول العيد وهذا هو الأفضل». ويتذمر خليفة الشامسي من وضع الصالونات في العيد، قائلا «الأسعار مرتفعة والجميع ينتظر دوره البعض يأتي متأخرا ويأخذ دور غيره». ويضيف أن «الرجال في ليلة العيد يرغبون في أن يظهروا بأبهي حلة ولذلك نرى الكثير من الصالونات تجلب الكثير من العمال تداركاً لهذه الفوضي التي تحدث». ويوضح «تجنبا لهذه الفوضى أقوم بعمل كل ما أريده قبل العيد بثلاثة أيام وبالنسبة لترتيب اللحية والشوارب أقوم بترتيبها بالبيت وبأدواتي الخاصة، وبذلك أتجنب استخدام أدوات الصالون حيث أن البعض في زحمة المكان لا يلتفت لهذه النقطة ويقوم باستعمال الأدوات لأكثر من شخص». ويفضل أبو قاسم ترتيب لحيته وقص شعره بعد أن يذبح الأضحية، ويقول «كل عيد أقوم بذبح أضحية، وهذا يتطلب مني عدم قص الشعر وتهذيب اللحية، لكن بعد الانتهاء من مراسم الذبح أذهب إلى أقرب صالون للحلاقة، وأعود إلى البيت لاستقبل الضيوف». عالم المرأة عالم يغلفه غموض الأنوثة، وتسكنه أسرار صناعة الجمال والعناية بالشعر وتزيينه صالونات التجميل للسيدات يختلف وضعه عن صالونات حلاقة الرجال، فعندما يتعلق الأمر بالمرأة فإن الحديث يبدأ ولا ينتهي، تتساوى فيه جميع النساء مع تفاوت الأعمار واختلاف المهن والمستوى الاجتماعي، لكن مع اختلاف الأذواق. في هذا السياق، تقول سمية شاكر صاحب صالون إن «ساعات العمل في ليلة العيد ترتبط بأعداد الزبائن المتواجدين داخل الصالون، لافتة إلى أن ساعات العمل يمكن أن تمتد إلى أوقات متأخرة أو إلى ساعات الصباح الأولى من يوم العيد في بعض الأماكن». وتصف شارك عمل صالونات الحلاقة ليلة العيد بالمتعب والممتع في آن واحد، شارحة «متعب لأن ساعات دوام العمل تكاد تواصل الليل بالنهار، وممتع بسبب طبيعة العمل ذاته، خاصة إذا كان لديك الرغبة فيه وتحبه، حيث إن الاهتمام بالجمال والمظهر ليست بالمهنة العادية وإنما هي فن وإبداع». وتقول ?«بالنسبة لصاحب الصالون وخاصة في يوم العيد همه المحافظة على زبائنه، والحرص على اكتساب زبائن جدد، وهو أمر ليس بالهين ما لم يكن على قدر كبير من المهارة والنظافة والقبول، ومرونة تطويع الآلة بشكل سلسل، لأن أي خطأ له سيكلفه الكثير، وهذا بطبيعة الحال يتطلب حضور الذهن باستمرار».‏ تقول أم غالية إن النساء يرغبن في الظهور بأبهى حلة في أول أيام العيد. وتضيف «أحرص على ترتيب أولوياتي قبل أسبوع من العيد حيث أبدأ بقص شعري وصبغه وعمل البدكير والمانيكير قبل أيام، فيما الحناء والسيشوار يكون قبل العيد بيوم، أما الماكياج فيكون ليلة العيد وأفضل أن يكون في وقت متأخر من الليل «. «لوك» مختلف تنتقد الموظفة سارة عبد الرحمن ارتفاع الأسعار إلى ضعفين لدى بعض الصالونات ليلة العيد، وتقول «استغلال حاجة الزبائن يدفع الكثير من الصالونات إلى رفع أسعارها بشكل مبالغ كثيراً لقاء خدمات الحناء وتنظيف البشرة والمكياج والبدكير والمانيكير. وتوضح «أحاول أن أنهي جميع أعمالي للتفرغ للصالون لإجراء العديد من الأمور التي تتطلب وقتا طويلا ما يبقيني فيه حتى ساعة متأخرة من ليلة العيد، مشيرة إلى أن «زوجها يتغاضى عن تأخرها ليلة العيد».? أما هدى يوسف (طالبة جامعية) التي تفاجأ الجميع كل عيد بـ»لوك» مختلف فلها وجه نظر مختلفة حيث تقول «أهم ما أحرص عليه ليلة العيد هو الذهاب إلى مركز تجميل مرموق غير مألوف من قبل الجميع خصوصا معارفي». وتتابع «اعتدت أن أذهب أنا وصديقتي لمكان أضمن ألا أجد به أحد، لأنني أحب التميز في كل ما أقوم به وأحرص على عنصر المفاجأة في كل شيء فلا أحب أن يراني أحد إلا في اليوم الأول من العيد، وهذا ما أقوم به في كل عيد». ولا تكتفي أم شهد، ربة بيت، بصالون واحد ليفي باحتياجاتها ليلة العيد. وتقول «أفضل الصبغة في صالون والقص في صالون آخر، لذلك أجتمع أنا وصديقاتي بعد الظهر في البيت لتبدأ رحلتنا نحو الجمال معا، وقد اعتدنا على ذلك منذ أعوام حتى أصبح هذا من الطقوس المتعارف عليها لدينا». من جهتها، تقول سناء جبريل، صاحبة صالون نسائي، إن «الصالون في العيد يشبه خلية النحل، الجميع يعمل في حركة دؤوبة دون ملل أو كلل، فالمركز يعج بالزبونات»، مضيفة أن مركز التجميل يتبع سياسة لضمان المواعيد المحددة لكل زبونة، وإذا تخلفت إحداهن عن الحضور في الوقت المحدد عليها الانتظار لما بعد حرصا منا على إرضاء الجميع. وتشير إلى أنها تستعين قبل العيد بأسبوع بموظفات إضافيات لتغطية ازدحام الصالون الذي يمتد لساعات الفجر الأولى».
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©