الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

مروان المرزوقي: أغير مزاج الصورة لتلائم إحساسي

مروان المرزوقي: أغير مزاج الصورة لتلائم إحساسي
12 نوفمبر 2010 21:01
يتمعن بالملامح قبل أن يحيلها إلى لقطة، لقطاته لا تعرف حدوداً حيال كل ما تقع عينه عليها. يحيل الصمت إلى أكثر من كلمة ورؤية وإبداع، عينه الضوئية تلتقط وترصد كل الزوايا. مروان المرزوقي شاب إماراتي اتسمت الصورة الفوتوغرافية لديه بالتميز، هو ليس مجرد فنان عادي، وإنما سطر الفن بإبداعه وصوره الفوتوغرافية التي تنم عن ذكائه في التقاط تلك الصور الصامتة، وضع بصمة فنه في فضاء وفي أفق آلة التصوير. عن بدايته في عالم التصوير يقول. المرزوقي: “صديقي في المرحلة الثانوية هو الذي دفعني إلى عالم التصوير حيث تعلمت من خلاله أسس التصوير وكيفية التقاط الصور، وطريقة اختيار اللقطة المناسبة”. يصمت قليلاً قبل أن يتابع: “أيضا خالي له دور آخر، فهو الذي شجعني على التوغل في عالم التصوير ليترك لي بصمة واضحة تؤهلني وتساعدني في الانتساب إلى هذا العالم الشاسع، حيث أهداني كاميرا لممارسة هوايتي التي بدأت من هنا”. جمال الطبيعة يلتقط المرزوقي الكاميرا، ويتابع بقوله: “كثرة سفراتي وتنقلاتي ساعدتني على التقاط الكثير من الصور، فكل ما تقع عيني عليه التقطه بعدستي، جمال الطبيعة والتراث والوجوه هو أكثر ما يشدني لالتقاطها من زوايا مختلفة”. البحث عن الظلال يتذكر أول شيء يتطرق إلى ذهنه، وهو يحمل الكاميرا ليلتقط صورة. فيقول: “الضوء هو أهم شيء لمن يريد التقاط صورة، قبل أن يستطرد متابعاً: “عادةً لا بد لأي مصور عندما يريد تصوير أي صورة أن يقيّم نوعية الضوء الذي يسقط على موضوع صورته، ففي وقت الظهيرة مثلاً لا يحبذ المصور التقاط الصورة، لأنها تكون خالية من الظلال التي تعطيها جمالية. فالصورة هنا عادة ما يكون لها بعد ثان ولابد، بمهارة المصور، أن يكون لها بعد ثلاثي من خلال الضوء. وبالنسبة لجمالية المشهد يؤكد المرزوقي: “قبل الشروع في التصوير الصورة تتكون في الخيال أولا، ثم أحاول أن أوصل هذه الصورة من خلال الكاميرا بالطريقة الجمالية التي رأيتها عليها للشخص الذي لم يرها، ومن الجائز أن يكون قد مر عليها لكنه لم يرها بنفس رؤيتي لها، لأن المصور له رؤية فنية متميزة للأشياء باستطاعته أن يخرجها من خلال الكاميرا”. المشاعر الداخلية يقولون إن الصّورة الفوتوغرافية تعبر بشكل كبير عن المصور الفوتوغرافي أكثر من موضوع. يؤكد المرزوقي هذه المقولة ويضيف: “أنا أتّفق مع ذلك بالفعل، فأنا آمل أن يرى الناس مشاعري الداخلية والانعكاس الحقيقي لشخصيتي المبدعة عندما ينظرون لصوري. فمن خلال كاميرتي ولقطاتي أنا أغير مزاج الصورة ووضعها حتى تلائم إحساسي”. يستطرد المرزوقي ويتابع: “أنا أصور كي يراني الناس من خلال صوري، أو بمعنى أقرب يمكن أن يكون التصوير للناس للإعجاب بفن التصوير، لكن التصوير أولا وأخيرا انعكاس للمصور نفسه، لأنه يعتز بالصورة التي يلتقطها، وأنا أصور للناس من خلالي وهي رغبة في النفس أن ترى الشيء وتصوره، فتعتز به والصورة عزيزة على المصور بشكل عام”. فن الرؤية المصور الهاوي والمحترف يكون له هدف واضح يسعى لتحقيقه بعيدا عن العشـوائية والتخبط، عن ذلك يلفت المرزوقي قائلاً: “على المصور الذي يهوى هذا العـالم الفوتوغــرافي أن يحمل كاميراته ويصــور باســتمرار وفي جميع الظروف الممكنة، وذلك من أجل الحصول على المهارة والخبرة التي تساعده على التميز في أعماله، وأن يصبر على النتائج والمحــاولات بعيدا عن جميع أسباب الإحباط، لأنه في الأول والأخير تبقى هي محاولة قد تنجح أو تفشل. كما ويتوجب على المصور أن يتعلم من تجاربه السابقة، وأيضاً يحتاج إلى متابعة الصور والدروس والنصائح التي تقدمها مواقع الانترنيت. وأن يقرأ ويطالع الكتب والمجلات التي تحتوي على صور مختلفة المستوى حتى يثقف عينه، لأن التصوير هو فن الرؤية البصرية”. عن مشاركاته الداخلية يقول المرزوقي: “نظراً لتشجيع الكثير من المقربين والأصدقاء فقد استطعت أن أقيم أول معرض شخصي يضم كل أعمالي ولقطاتي التي تنوعت ما بين الطبيعة والبورتريه والتراث والحيوانات، وقد افتتحه حمد بن سوقات الذي أكد موهبتي التصويرية ولقطاتي المتميزة”.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©