الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

حفتر: اتفاق الصخيرات انتهى

حفتر: اتفاق الصخيرات انتهى
18 ديسمبر 2017 01:51
بنغازي (وكالات) أعلن قائد الجيش الليبي المشير خليفة حفتر التزام الجيش بالدفاع عن الشعب، رغم «التهديد والوعيد» باتخاذ إجراءات دولية صارمة ضد الدولة، إذا اتخذت خطوات خارج إطار الأمم المتحدة، مؤكدا نهاية الاتفاق السياسي وعدم اعترافه بأي قرارات تصدر عن الأجسام السياسية المنبثقة عنه. وقال حفتر، خلال كلمة متلفزة، بمناسبة انتهاء صلاحية الاتفاق السياسي الذي عقد في الصخيرات قبل سنتين، إن كل الأسماء المنبثقة عن الاتفاق «فقدت شرعيتها المزعومة»، مشيرا إلى إن «المؤسسة العسكرية لن تخضع لأي جهة ما لم تكن شرعيتها مكتسبة من الشعب»، مؤكداً: «إننا نعلن انصياعنا التام لأوامر الشعب الليبي الحر من دون سواه، فهو الوصي على نفسه ومصدر السلطات وصاحب القرار». وتابع فائلاً: «أيها الشعب الليبي العظيم تشهد بلادنا منعطفاً تاريخياً مع بلوغ اليوم السابع عشر من ديسمبر، ونشعر بأن صبرك قد نفد وأن مرحلة الاستقرار التي ينتظرها الشعب بفارغ الصبر قد أصبحت بعيدة المنال إن لم تكن وهماً وسراباً. يشعر المواطن أن كل آماله وأحلامه التي بناها على وعود المسارات القائمة أصبحت تتلاشى ويحل محلها الإحباط وخيبة الأمل وفقدان الثقة في كل المؤسسات الوطنية». كما شدد حفتر على أن «كل المؤشرات تنذر بدخول ليبيا في مرحلة خطرة من التدهور الحاد في كل الشؤون المحلية، وقد يمتد خطر ذلك إلى المناطق الإقليمية دون أن يلمس الشعب من المؤسسات المحلية أو الدولية التي تدعي حرصها على معالجة الوضع أي إجراءات استباقية عملية جادة تطمئن الشعب على مستقبله». كذلك اعتبر حوارات الأطراف الليبية، بما فيها الاتفاق السياسي، «حبرا على ورق»، مؤكداً أن حكومة الوفاق باتت في حكم المنعدمة. وأضاف: «القيادة العامة للقوات المسلحة عمدت منذ أكثر من عام إلى التواصل المكثف والمباشر مع المجتمع الدولي والدول المهتمة بالعمل في ليبيا وقدمت المبادرات للدفع بالعميلة السياسية إلى الأمام، واتخذت ما يلزم من إجراءات للتمهيد لانتخابات عاجلة»، مشيرا إلى أن الطرف الأممي أنهى أجل الاتفاق السياسي دون تحقيق أي شيء. وقال «لقد بلغ الأمر بالتهديد ضد القيادة العامة إذا ما أقدمت على اتخاذ أي قرار خارج إرادتهم. ونحن نؤكد أننا لن ننصاع لهذه التهديدات». وقال: «القيادة العامة عمدت للتواصل مع المجتمع الدولي وقدمت مبادرات لدفع العملية السياسية، ونبهت لضرورة الإسراع إلى دفع الأطر الليبية إلى حل شامل قبل تاريخ اليوم، واتخاذ ما يلزم لإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية في أسرع وقت ممكن، إلا أن الطرف الأممي والعناد المحلي نتج عنهما انتهاء الأجل دون ضمانات لحل شامل وعادل». وانتقد حفتر المؤسسات الدولية وعلى رأسها الأمم المتحدة، موضحا: «لا نلمس من المؤسسات الدولية التي تدعي حرصها على الوضع أي إجراءات استباقية قبل تاريخ انتهاء اتفاق الصخيرات تطمئن الشعب». وتعقد دول جوار ليبيا مصر وتونس والجزائر في وقت لاحق اجتماعاً ثلاثياً في العاصمة التونسية لبحث خطة المبعوث الأممي، غسان سلامة، بشأن الأزمة الليبية. وقالت الخارجية المصرية في بيان إن الاجتماع سيعمل على تعزيز آليات التنسيق والتشاور بين الدول الثلاث سياسياً وأمنياً لضمان اتساق الجهود وتكاملها، إضافة إلى بحث الجهود الأممية لتنفيذ خارطة الطريق الخاصة بالعملية السياسية. من جهة أخرى، حذر رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق، فايز السراج، من تغول القيادة العسكرية فوق القرار السياسي في ليبيا. وأوضح السراج، خلال مقابلة صحافية، أن المجلس الرئاسي يؤمن بعدم إقصاء أي شخصية عسكرية موجودة على الساحة الليبية مع تشديده على رفض العودة إلى الحكم العسكري. كما أضاف أنه خلال لقاء قائد الجيش، خليفة حفتر، أكد على ضرورة أن تكون القيادة العسكرية تحت القيادة السياسية، مشيراً إلى أن الاتفاق على هذا قد ينهي خلافات كثيرة. عقيلة صالح يدعو الليبيين للاستعداد للانتخابات طبرق (د ب أ) قال رئيس مجلس النواب الليبي في طبرق عقيلة صالح امس إن المجلس مصر على إكمال مهمته وتحقيق مطالب الشعب في بناء دولة القانون والمؤسسات. وفي كلمة متلفزة للشعب الليبي، دعا صالح إلى الاستعداد للانتخابات الرئاسية والبرلمانية، وأن يشارك الشعب في بناء مستقبلهم والبدء في العمل. وشدد على أن الانتخابات، التي ستكون تحت إشراف المجتمع الدولي، هي السبيل الوحيد لإنهاء النزاع في البلاد وعدم العودة إلى المربع الأول وإبعاد البلاد عن التدخل الأجنبي. واعتبر عقيلة صالح أن من لا يريد إجراء انتخابات هو من لا يريد استقرار البلاد.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©