حمد الكعبي :
أكد معالي علي بن سالم الكعبي مدير مكتب سمو وزير شؤون الرئاسة أن التوجه الحديث في إنشاء العديد من المجمعات السكنية في مناطق مختلفة من إمارة أبوظبي، يهدف إلى رفع المستوى المعيشي للمواطنين وإفساح المجال أمام دور أكبر لمشاركة القطاع الخاص لدفع حركة التطور العمراني ورفع مستويات النمو الاقتصادي في الإمارة ·
جاء ذلك خلال المجلس الرمضاني الذي أقيم في منزله، وقال الكعبي لقد جاءت توجيهات الفريق أول سموالشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبو ظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس المجلس التنفيذي بتخصيص 22 مليار درهم لإنجاز 18 ألف فيللا سكنية للمواطنين يساهم بشكل فعال في إنهاء كافة المشاكل السكنية، لافتا الى أن هذا المشروع العملاق يتمتع بمعايير متطورة تتمثل في الموقع والتصميم والجودة بحيث يتم إنشاء مساكن مميزة تليق بالمواطن وترفع من المستوى المعيشي الذي يتمتع به، وذلك بهدف تحقيق رؤية القيادة الرشيدة للبلاد ببناء مسكن مميز يليق بالمواطن ويحقق له الرفاهية المنشودة·
وأشار الكعبي خلال حديثه إلى أن مفهوم المجمعات السكنية هو الأسلوب الأمثل لتحقيق الرؤية المتكاملة للإسكان العصري خصوصا وأنها تراعي احتياجات جميع المناطق في إمارة أبو ظبي وتم وضع المعايير والمستويات القياسية اللازمة لتنفيذ تلك المجمعات بما يكفل نتائج ومخرجات مميزة تحقق الأهداف وتساهم في إيجاد علامة عمرانية مميزة في إمارة أبوظبي· وأكد الكعبي أن الحكومة تعمل من أجل تأمين مستوى عال من الحياة للمواطنين، كما تسعى إلى توفير جميع المتطلبات الحياتية لكافة شرائح المجتمع· بما يحقق رؤية عصرية جديدة لمساكن المواطنين تقوم على مفهوم المجمعات السكنية المتكاملة كبديل لمفهوم المساكن الشعبية التقليدية·
وقال الكعبي إن هذا المفهوم يساهم في تحقيق هدفين أساسيين يتمثل الأول في خلق بيئة سكنية مميزة تضمن حصول المواطن على السكن الذي يليق به، والآخر يتمثل في ايجاد فرصة استثمارية حقيقية أمام القطاع الخاص من خلال قيام الشركات العقارية ببناء مجمعات سكنية وفقا للمعايير والمواصفات التي اعتمدتها الحكومة·
ارتياح وترحيب:
من جانبه قال سعادة خلفان سعيد الكعبي عضو مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة أبوظبي إن قرار المجمعات السكنية لاقى ارتياحا وترحيبا كبيرين وأسعد جميع المواطنين والعديد من الشركات حيث يمثل ذلك نقطة تحول كبيرة في القطاع العقاري لإمارة أبوظبي، وقال إن ذلك القرار يحقق هدفين أساسيين وهي خلق بيئة سكنية متميزة ، وإيجاد فرص استثمارية حقيقية أمام الشركات·
وقال خلفان سعيد لاشك أن مشروع التجمعات السكنية يتيح فرصة ذهبية أمام الشركات للتنافس، خصوصا وأن المبلغ الذي خصص للمشروع (22 مليار درهم) سوف يعمل على تحريك السوق وإنعاشه من جميع الجوانب والجميع سوف يستفيد وأضاف سعادته أن ذلك يساهم في ايجاد فرص استثمارية حقيقية أمام القطاع الخاص خصوصا الشركات العقارية·
وأكد سعادة خلفان الكعبي على أهمية التسريع في تنفيذ هذا المشروع العقاري الضخم، خصوصا في ظل التنافسية التي تعيشها إمارة أبو ظبي في جميع المجالات ولابد من المحافظة على هذه الوتيرة لضمان التميز والابداع والتفوق والحفاظ على مستوى كلفة المعيشة، موضحا انه إذا غابت هذه الميزة سترتفع قيمة التكلفة المعيشية مما سينعكس سلبا على كافة مجالات الحياة·
كافة الشرائح :
كما طالب خلفان الكعبي بضرورة تأمين السكن لكافة الشرائح في المجتمع ابتداء من المهن الصغيرة، لأن المجتمع يحتاج الى جميع فئاته لافتا إلى أن المشروع العقاري الجديد يحقق للمدرس والمهندس والممرض والطبيب والموظف والفني وغيرها من المهن الحصول على فرصته لامتلاك فيللا سكنية تناسب احتياجاته وتلائم عائلته·
وتطرق خلفان الكعبي إلى المشروع الذي قامت به إمارة أبوظبي في توفير المجمعات السكنية للعمال خارج المدينة وقال إن ذلك وفر للعديد من الشركات ضمان السكن لعمالهم بأسلوب يليق بتلك الأيدي العاملة بعيدا عن المدن· كما أشار خلفان الكعبي إلى ضرورة الاهتمام بالأيدي العاملة الكادحة ، بحيث يؤمن لهم السكن والمعيشة مع عدم المبالغة في أجورهم حتى لا ينعكس سلبا على الشركات، فإذا زادت قيمة الأيدي العاملة،سوف تزداد قيمة المنتج بغض النظرعن نوعه· وقدم خلفان اقتراحا حول الأولويات والمعاييرالعامة والمتعلقة بتحديد المستحقين، حيث قال الأولوية في طلبات المساكن لكبار السن وأصحاب الأسر الكبيرة من ذوي الدخل المحدود بالاضافة للحالات الإنسانية والأرامل· أما بالنسبة لأصحاب الدخول المرتفعة فيخصص لهم عن طريق القروض أو البيع المباشر·
عدد اليوم
