محسن البوشي (العين)
أعلنت جامعة الإمارات إطلاق «الدبلوم المهني في قيادة الأعمال الإنسانية والتنموية»، بالتعاون مع وزارة الخارجية والتعاون الدولي، يعنى بأعداد قادة بمجال الخدمات الإنسانية، يتميزون بمهارات تمكنهم من تشكيل فريق قوي واع بمختلف القضايا المحلية والعالمية، ويمتلك القدرة على توفير أوجه الدعم والمساندة التي يجب توفيرها والإدارة الإنسانية والمالية للمشاريع الإنسانية داخليا وخارجيا.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقدته الجامعة صباح أمس تحدث فيه سلطان الشامسي، مساعد الوزير لشؤون التنمية الدولية، بوزارة الخارجية والتعاون الدولي، والدكتور محمد البيلي مدير جامعة الإمارات، بحضور جمع من ممثلي الجهات والمؤسسات الحكومية المدنية والعسكرية والمنظمات المعنية، وعدد من عمداء الكليات وأعضاء هيئة التدريس.
ويشتمل البرنامج الذي يعد الأول من نوعه محلياً وإقليمياً على وحدة عامة مشتركة تجمع بين مستويات ثلاثة تتضمن عددا من المواد الدراسية والتدريبية اللازمة لإعداد موظفين مؤهلين بمجال الخدمات الإنسانية قادرين على التعامل مع المشاكل المختلفة وتحقيق أهداف المؤسسة والتواصل الاجتماعي البناء مع مختلف الجهات العاملة في مجال الخدمات الإنسانية.
وتتوزع مستويات البرنامج الثلاثة بين مستوى لإعداد القادة، وآخر يشتمل على دورات لإعداد الموظفين التنفيذيين فيما يختص المستوى الثالث بإعداد الإداريين المؤهلين للتعامل مع قضايا العمل الإنساني، ويركز على الجانب التطبيقي الميداني، ويستهدف المواطنين والمقيمين من مختلف الأعمار من الجنسين، من الحاصلين على الثانوية العامة كحد أدني. وحددت جامعة الإمارات الفصل الدراسي الثاني من العام الجامعي الحالي موعدا لبدء البرنامج وسيحصل المشاركون الذين يجتازون متطلباته بنجاح على شهادة معتمدة من مركز التعليم المستمر بجامعة الإمارات شريطة أن لا تقل نسبة الحضور عن 75%.
وقال سلطان الشامسي، إن الوزارة كان لها دور فاعل بإشراف معالي ريم بنت إبراهيم الهاشمي، وزيرة دولة لشؤون التعاون الدولي، في تفعيل مبادرات المسار الرابع المتعلق بـ «الدور التنموي للمؤسسات الإنسانية» ضمن الاستراتيجية الوطنية لعام الخير، لافتا إلى أن البرنامج يعد أحد أهم المبادرات التي تم إطلاقها بالتعاون مع جامعة الإمارات. وأضاف الشامسي خلال المؤتمر، أن إطلاق جامعة الإمارات للبرنامج يأتي تجسيدا لأهمية دورها في دعم مسيرة التنمية في الدولة، وتحقيق التفاعل المنشود مع المبادرات الوطنية التي تعزز من مكانة دولة الإمارات إقليمياً ودولياً، لاسيما أن البرنامج يسهم في تطوير مهارات المعنيين بالعمل الإنساني، عبر الإدارة الفاعلة التي تضمن تحقيق الأثر الأكبر من تلك المساعدات السخية التي تقدمها الدولة بما يلامس احتياجات الشعوب والدول الشقيقة والصديقة، وبما يتوافق مع الخطط والسياسات الوطنية للدولة في مجال المساعدات الخارجية، معربا عن أمله أن يحقق البرنامج كامل أهدافه ويستقطب أكبر عدد من المتخصصين في مجال العمل التنموي الإنساني.
من جهته، أكد الدكتور محمد البيلي مدير جامعة الإمارات أهمية البرنامج في إكساب المنتسبين له الأسس العلمية والخبرات العالمية بما يحافظ على كفاءة المؤسسات الإماراتية العاملة في المجال الإنساني والتنموي وفقا لأعلى المعايير العالمية، بالإضافة إلى تطوير مهارات ومعارف الدارسين بناء على أسس أكاديمية تضمن تحقيق المخرجات المرجوة وضمان توظيف الخبرات الأكاديمية التي تتميز بها جامعة الإمارات باعتبارها مصدرا للمعرفة.
وأكد مدير الجامعة، التزامها بتوفير ضمانات نجاح البرنامج في إعداد القادة والمهنيين والإداريين وفقا للمعايير العالمية المعتمدة في هذا المجال من خلال دعم المواد النظرية بورش العمل التدريبية والتطبيقية وغيرها من حلقات النقاش التي تركز على القضايا الراهنة داخليا وخارجيا.
عدد اليوم
