بغداد - وكالات الأنباء: وصف شاهدان كرديان الأهوال التب مرا بها في سجون الرئيس العراقي المخلوع صدام حسين، وعمليات إبادة الالاف من ابناء قراهم خلال الجلسة الـ18 لمحكمة ''الانفال'' أمس·
وأجلت المحكمة الجنائية العرقية العليا التي يحاكم امامها صدام حسين وستة من أعوانه بتهمة الإبادة الجماعية بحق الأكراد خلال عملية الانفال العسكرية والتي راح ضحيتها 182 ألف كردي بين عامي 1987 و1988 جلساتها إلى 30 أكتوبر بناء على طلب احد المتهمين لإفساح المجال أمامهم للاتصال بمحاميهم·
وقال أحد شهود الاثبات إن آمر سجن نقرة السلمان قال لاكراد اشتكوا من قطع مياه الشرب ''جئتم لتموتوا لا لتحيوا''· وروى الشاهد الكردي عبدالله سعيد أحمد ظروف اعتقاله في هذا السجن الواقع في محافظة المثنى جنوب العراق، موضحاً انها كانت ''سيئة جدا''·
وقال: إن ''ماء الشرب قطع عن المعتقلين، توجهنا لنشتكي الى آمر السجن المعروف بالحجاج فأجابنا: ''جئتم لتموتوا لا لتحيوا''· واضاف هذا الشاهد الطاعن في السن بزيه الكردي التقليدي ان ''اكثر من 1800 توفوا في الاعتقال''، مؤكداً انه ''شارك في دفن نحو عشرين جثة''· وروى كيف قصفت قريته بأسلحة كيميائية، موضحا انه كان خارجها اثناء الهجوم· وقال: ''شاهدت بام عيني اهالي القرية المصابين بالاسلحة الكيمياوية، كانوا يصرخون، اعينهم تدمع ويتقيأون ويتألمون''· وأضاف ان ''الرائحة كانت مثل رائحة تفاح متعفن، قمنا بنقل المصابين بالساحبات (جرارات) الزراعة في القرية وكنت اقود احداها، وتوجهنا بهم الى قرية سوبكا القريبة من قريتنا''·
وأضاف ''قبل ان نصل الى القرية (سوبكا) قامت وحدات من الجيش بمحاصرتنا والقوا القبض علينا وقاموا بتسجيل اسمائنا والقونا في معتقل مع الأطفال والنساء''· وطلب شاهد الاثبات تسجيل شكوى ضد الرئيس السابق وابن عمه علي حسن المجيد واعوانهما لتسببهم بفقدان ثمانية من افراد عائلته·
عدد اليوم
