انتظر ملايين الأشخاص عبر العالم بشوق العرض العالمي الأول مساء الخميس الفائت في لندن للفيلم المقتبس عن الكتاب الأخير من سلسلة كتب هاري بوتر وهو بعنوان «هاري بوتر ان ذي دثلي هالوز: الجزء الأول». دانيال رادكليف «21 عاماً» وايما واتسون «20 عاماً» وروبرت جرينت «22 عاماً» الذين لعبوا أدوار هاري وصديقيه المقربين هرميوني ورون في الأفلام الثمانية كلها، حضروا العرض الرسمي الأول في ساحة لستر في لندن مساء الخميس. وكان حدثاً مؤثراً للنجوم الشبان الذين توجب عليهم الآن أن يواجهوا العالم من دون الشخصيات التي لعبوا أدوارها في طفولتهم والتي حولتهم إلى أصحاب ملايين. وقد قال رادكليف «هاري» قبل العرض الأول «إنها نهاية حقبة»، مضيفاً أنه عند انتهاء تصوير الجزءين الأخيرين من «ديثلي هالوز» هذه السنة «كان الجميع حزينين. بكينا كلنا.
كانت نهاية أمر رائع». الأجزاء الستة الأولى من أفلام هاري بوتر حققت 5,4 مليار دولار على شباك التذاكر، ما جعلها سلسلة الأفلام الأكثر نجاحاً على الإطلاق منذ العام 2001، تابع المعجبون هاري وأصدقاءه في مدرسة هوجوارتس للشعوذة والسحر ومعاركهم ضد قوى الشر التي يملكها اللورد فولدمورت الذي قتل والدي هاري ويسعى إلى قتله أيضاً. في فيلم «هاري بوتر آند ذي ديثلي هالوز: الجزء الأول»، يسيطر فولدمورت وشركاؤه الأشرار على أجزاء كبيرة من عالم السحر، ما يجعل هاري وأصدقاءه دائماً في خطر. يتركون وراءهم مدرستهم الآمنة وعائلاتهم للبحث عن الهوركروكس، وهي أدوات خبأ فيها فولدمورت أجزاء من روحه، كي يدمروها ويقضوا عليه.
ويتمحور جزء كبير من الفيلم حول رحلة يقوم بها الأصدقاء الثلاثة عبر بريطانيا للبقاء بأمان، ويركز على العلاقة الوثيقة التي تجمع بين الشخصيات الرئيسة، لا سيما علاقة الحب الناشئة بين هرميوني ورون. لكنه ينتهي بشكل غامض؛ لأن القرار النهائي لن يتخذ قبل الجزء الثاني الذي سيطلق في يوليو. كل هذا يعني أن معركة ضارية ستدور بين هاري وحلفائه وقوى فولدمورت الشريرة.
يحتفظ الفيلمان بكل ممثلي الأفلام السابقة، بمن فيهم الممثل البريطاني رالف فاينس الحائز جائزة أوسكار، والذي يؤدي دور فولدمورت وقد حضر أيضاً العرض الأول للفيلم. وسيبدأ عرض الجزء الأول في معظم أنحاء العالم في 19 نوفمبر. وقد بيعت أكثر من 400 مليون نسخة من كتب هاري بوتر وترجمت إلى 69 لغة.