رحلات السفاري الصحراوية.. سياحة شتوية ممتعة

رحلات السفاري الصحراوية نمط من الرحلات البرية بدأه الرحالة والمستكشفون الأوربيون في أفريقيا في القرن الثامن عشر، مستعينين عادة بأدلة محليين (الدليل هو الشخص الذي يعرف الطرق ومواضع النجوم وأماكن المياه والمناطق السكنية المختلفة في الصحراء أو البحر)، بغرض السياحة ومشاهدة الحيوانات البرية والاستمتاع بالبراري الأفريقية ونمط حياة التخييم ،وقامت حوله ثقافة فرعية كأحد أنماط السياحة الكشفية مرتبط بطراز معين من الملابس تعرف باسمه. والسفاري هي كلمة إنجليزية (Safari) مستعارة من السواحيلية التي استعارتها بدورها من العربية «سَفْرة»، وقد دخلت الإنجليزية في أواخر القرن التاسع عشر للدلالة على ذلك النوع من الرحلات. ما نود ذكره أن دولة الإمارات تتمتع بطبيعة صحراوية فريدة، حيث يمكنك القيام برحلة إلى عمق الصحراء للاستمتاع بتجربة لا تنسى. ويضيف مرشدو السياحة ذوو الخبرة المزيد من المتعة باستخدام سيارات الدفع الرباعي بمهارة لارتياد كثبان الرمال التي يصل ارتفاعها إلى 60 مترًا. وتأتي كل سيارة مجهزة بكامل المعدات اللازمة لضمان رحلة آمنة ومثيرة في آن واحد عبر الصحراء. وخلال تلك الرحلة لاشك أنك ستجد منظرًا لا مثيل له للصحراء عند تسلقك الكثبان الرملية والاستماع لصوت تحرك الرمال عندما تهبط المنحدرات الرملية. كما يمكنك إكمال تجربتك الفريدة بالاستمتاع بوجبة غداء في الصحراء الدافئة والتي ستضفي جوًا من المغامرة قبل أن تبدأ طريق العودة للمدينة. قد تكون تلك الرحلات الصحراوية» سفاري» فرصة لتجربة صحراوية تستمر ساعات وأحياناً أياماً لا تنسى، يبتعد فيها الإنسان عن إزعاج الحضارة ويعود إلى النقاوة ويتعرف في نفس الوقت إلى جزء منهم من تراث الإمارات. وهذه الرحلات عادة ما تبدأ بجولات وصولات في سيارات الدفع الرباعي فوق تلال الرمال صعوداً وهبوطاً، لتشكل في النهاية متعة للراكبين المغامرين. يجد عمر أحمد (من محبي رحلات السفاري مع الشباب) هي أمتع نشاط يمكن ممارسته في ربوع الصحراء الإمارتية المترامية.عن ذلك يقول:«تمتاز إمارة أبوظبي والإمارات الأخرى بوجود عدد كبير من الشركات التي تنظم هذه الرحلات بأسعار متفاوتة تتضمن قضاء الليل في الصحراء.وبرنامج حافل بالحيوية والنشاط والفعاليات وسط الرمال الذهبية». بدوره يؤيد سلطان العليلي صديق عمر ويضيف» تعتبر رحلة السفاري بسيارات الدفع الرباعي عبر الكثبان الرملية من أكثر التجارب متعة وإثارة، حيث تتضمن رحلة السفاري المعتادة ركوب الجمال والاستمتاع برؤية الكثبان اللامعة والتزلج على الرمال، فضلاً عن النشاطات الأخرى كقيادة السيارة عبر قرى البدو ومزارع تربية الجمال في الصحراء، إضافة إلى قيادة السيارة ذات الدفع الرباعي وسط رمال الصحراء». ويؤكد العليلي: «أكثر ما يجذبني في رحلات السفارى هو الخروج مع الشباب في قافلة من السيارات الدفع الرباعي ، فالصحراء برمالها الناعمة تجذب كل محبيها للتمتع بأجوائها الجميلة وسط برودة الجو وإقبال الكثير من العائلات لهذه الرحلات الممتعة والشائقة في آن واحد». من جانبه يستمتع كونا جون (سائح أجنبي) برحلات السفاري .عن ذلك يقول: «أثناء زيارتي لدولة الإمارات،غالبا ماأتصل بشركات رحلات السفاري التي تنظم تلك الرحلات الصحراوية بشكل جماعي». يتابع كونا «أجد في رحلات السفاري المتعة الحقيقة حين أكون على رمالها الذهبية الناعمة، ويزداد ذلك حين تكون الرحلة بشكل جماعي مع وجود مرشد سياحي ذو خبرة بمعالم الصحراء ومنافذها وطبيعتها الجذابة والساحرة. مؤكدا «معظم الشركات تقوم بعمل برنامج شامل لتلك الرحلات الصحراوية وهذه البرامج المنوعة هي من العوامل المساعدة الذي تستقطب المشاركين في تلك الرحلات التي تتسم بالعمل الجماعي والمتعة في أجواء صحراوية باردة».