الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

«أسود الأطلس» تفشل في اصطياد «الغزلان السوداء»

«أسود الأطلس» تفشل في اصطياد «الغزلان السوداء»
20 يناير 2013 23:32
جوهانسبيرج (أ ف ب) - أفلت المنتخب الأنجولي من الهزيمة، وانتزع نقطة بالتعادل السلبي مع نظيره المغربي الملقب بـ “أسود الأطلس” في أولى مباريات الفريقين بكأس الأمم الأفريقية التاسعة والعشرين لكرة القدم التي تستضيفها جنوب أفريقا على أرضها حتى 10 فبراير، وشهدت المباراة الافتتاحية تعادل جنوب أفريقيا “الأولاد” بالنتيجة نفسها مع منتخب الرأس الأخضر كيب فيردي، لتتساوى المنتخبات الأربعة في المجموعة الأولى برصيد نقطة واحدة لكل منها. بدأت المباراة حماسية وأظهر المنتخب الأنجولي نشاطاً هجومياً، لكن سرعان ما تحولت الدفة الهجومية إلى المنتخب المغربي الذي كان الفريق الأفضل في أغلب فترات شوطي المباراة، لكنه لم ينجح في ترجمة تفوقه الهجومي إلى أهداف، وكاد أن يدفع الثمن ويخسر في ظل الصحوة الهجومية التي أبداها الفريق الأنجولي في الدقائق الأخيرة. كانت أولى المحاولات الخطيرة من نصيب أنجولا، حيث سدد مينجو بيل تسديدة قوية بقدمه اليسرى لكن حارس المرمى المغربي نادر المياغري تصدى لها ببراعة. وبعدها تصدى الحارس الأنجولي جواو مامونا لاما بصعوبة لكرة خطيرة سددها المغربي منير الحمداوي من خارج منطقة الجزاء في الدقيقة العاشرة. بعدها واصل المنتخب المغربي ضغطه الهجومي وشكل خطورة كبيرة على المرمى الأنجولي، لكن الحظ عاند لاعبيه أحياناً وتألق الدفاع الأنجولي في إبعاد الخطورة في أحيان أخرى. وفي الشوط الثاني، أجرى جوزي فيديجال المدير الفني للمنتخب الأنجولي تغييراً في صفوف الفريق ودفع باللاعب ويليام بدلاً من مينجو بيل في محاولة لتعزيز خط الهجوم. وبالفعل اشتعل الحماس الهجومي للمنتخب الأنجولي في الدقائق الأولى من الشوط الثاني، لكن لاعبيه افتقدوا الانسجام في شن الهجمات، كما اصطدموا بحذر دفاعي شديد من جانب الفريق المغربي. بعدها استعاد المنتخب المغربي تفوقه الهجومي وشكل الثنائي كريم الأحمدي وأسامة السعيدي مصدر خطورة حقيقية على مرمى الفريق الأنجولي، لكن افتقاد المهارة في اللمسات الأخيرة حال دون اهتزاز الشباك. وباتت المحاولات الهجومية سجالاً بين الفريقين بعد أن استنفذ كل من المدربين تبديلاته الثلاثة، وكثف الفريق الأنجولي تركيزه على الجانب الدفاعي لتفادي الهزيمة. وكاد المنتخب الأنجولي أن يوجه الضربة القاضية لنظيره المغربي، حيث سدد ماتيوس كرة قوية من حدود منطقة الجزاء، لكن الحارس تصدى لها بثبات، ثم عاند الحظ النجم الأنجولي مانوتشو عندما تلقى عرضية رائعة، وسدد الكرة برأسه، لكنها مرت بجوار القائم مباشرة لتنتهي المباراة بالتعادل السلبي. وفي الافتتاح، كان اللقاء الأول بين جنوب أفريقيا والرأس الأخضر في النهائيات الأفريقية، كون الرأس الأخضر تأهلت لأول مرة. وعكست مجريات المباراة ضعفاً واضحاً في المستوى لدى المنتخبين، خصوصاً الرأس الأخضر الذي لم يكن إخراجه لنظيره الكاميروني من التصفيات كافياً لبناء الثقة لدى لاعبيه، وندرت الفرص الحقيقية، وجل ما قام به اللاعبون كان محاولات يائسة وبائسة غير موفقة. وبدأ اللقاء بفرصة أولى لجنوب أفريقيا من ركلة حرة في الجهة اليمنى، نفذت أمام المرمى تابعها برنارد باركر براسه خارج الملعب (2)، ثم انحصر اللعب في وسط الميدان دون خطورة تذكر حتى الدقيقة العاشرة، ومن ركلة حرة أيضاً نفذها لاورنس تشابالالا وتصدى لها حارس الرأس الأخضر جوسيمار دياش “فوزينيا”، وسيطر الأخير على كرة ثانية مماثلة (11) قبل أن يقود لويس سواريش “بلاتيني” هجمة معاكسة أنهاها بجانب القائم الأيسر لمرمى إيتوميلينج كوني بعد أن حبست أنفاس الجمهور في المدرجات (14). وفوت راموس هيلدون فرصة ثمينة على الرأس الأخر عندما حاول متابعة كرة هوائية بطريقة مقصية فلم يتحكم بها (20)، وتحسنت أحوال الجنوب أفريقيين قليلاً وزاروا منطقة ضيوفهم أكثر من مرة، مع تسديدات غير مركزة أفضلها للقائد كومالو بونجاني، بيد أن كرته ارتدت من رأس أحد المدافعين (27). وأضاع راين مينديش، مهاجم ليل الفرنسي، أغلى كرات الشوط الأول، بعدما أطاح الكرة من مسافة قريبة مفوتاً على الرأس الأخضر فرصة التقدم (45). وفي الشوط الثاني، لم تتبدل الحال كثيراً، وقلب تشابالالا كرة مرفوعة من الخلف بطريقة مقصية أيضاً تهادت أمام الحارس فوزينيا (50)، وقادت جنوب أفريقيا هجمة هي الأبرز، إلا أن كومالو تعثر داخل المنطقة بالكرة عندما حاول المرور من أحد المدافعين (56)، ونفذ تشابالالا ركلة ركنية أبعدها الحارس فوزينيا (58). وتفوق منتخب الرأس الأخضر نسبياً في نصف الساعة الأخير دون أن يتمكن من إحداث فجوات في دفاعات جنوب أفريقيا، وكبس راموس هيلدون برأسه كرة كادت تخدع الحارس كوني وخرجت (71)، لكن الخطورة جاءت من جانب أصحاب الأرض الذي وقعوا في مصيدة التسلل مرات عدة. وشهدت اللحظات الأخيرة محاولات من ثابو ماتلابا وسيريرو وسيابونجو سانغويني باءت جميعها بالفشل، كان آخرها رأسية لكومالو في الوقت بدل الضائع إثر ركلة ركنية (91)، فكان التعادل السلبي عادلاً قياساً بمقدمة الطرفان.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©