نجحت الأسهم المحلية في التمسك بمسارها الصاعد الذي ساد تعاملات الأسبوع الحالي في أعقاب الإعلان عن نية إعمار مولز للاكتتاب العام، وذلك على الرغم من عمليات جني الأرباح التي شهدتها الأسواق وتركزت في المقام الأول على سهم إعمار العقارية في سوق دبي.
وجاء أداء الأسواق المحلية أمس متبايناً بين هبوط بأقل من 0,5% في مؤشر سوق دبي المالي، ومواصلة سوق أبوظبي للأوراق المالية ارتفاعه، لكن بنسبة ضعيفة للغاية لم تتجاوز نصف النقطة، الأمر الذي مكن مؤشر سوق الإمارات المالي الصادر عن هيئة الأوراق المالية والسلع من تسجيل ارتفاع طفيف قدره 0.
03% ليغلق على 5416.
13 نقطة، فيما شهدت القيمة السوقية ارتفاعا بقيمة 206.
08 مليون درهم لتصل إلى 813.
46 مليار درهم.
وبحسب بيانات الهيئة، فقد تم تداول ما يقارب 468.
27 مليون سهم بقيمة إجمالية بلغت 1.
79 مليار درهم خلال جلسة تداول الأمس من خلال 8568 صفقة.
وقلل خبراء ماليون من تراجع وتيرة صعود الأسهم المحلية أمس رغم استمرار وجود المحفز الرئيسي الذي قاد الارتفاعات السابقة والمتمثل في إعلان طرح إعمار مولز للاكتتاب العام، لافتين إلى أن تراجع الأمس عكس فقط حالة من الترقب لإعلان الشركة عن نشرة الاكتتاب.
واعتبر وليد الخطيب مدير عام شركة ضمان للأوراق المالية التراجع الذي شهده سوق دبي أمس طبيعياً بعد الارتفاعات القوية لسهم شركة إعمار العقارية واختباره لمستوى 12 درهما في أعقاب إعلان الشركة عن طرح مجموعة إعمار مولز للاكتتاب العام في بداية الأسبوع، مشيرا إلى أن عمليات جني أرباح محدودة على السهم كانت السبب وراء هذا التراجع.
وأوضح أن سهم إعمار نجح في الثبات عند مناطق سعرية مهمة تراوحت بين 11,25 و11,30 درهم، الأمر الذي لا يشير إلى اندفاع قوي في عمليات البيع لجنى سريع للأرباح، وذلك في ظل تمسك المستثمرين بالسهم بعد الإعلان عن اكتتاب إعمار مولز، لافتاً إلى أن السوق سوف يستمر تحت تأثير هذا الطرح من ناحيتين، الأولى تتعلق بتفاصيل الاكتتاب، والأخرى بإعلان الشركة مؤخرا عن استحقاقات حملة سهم أعمار لتوزيعات الأرباح التي أعلنت الشركة توزيعها على المساهمين، موضحا أن هذه المحفزات تدعم قدرة السوق على مواصلة الارتفاع واستيعاب أي عمليات بيع جزئية لجني المكاسب.
وأشار الخطيب إلى أن النزول أمس كان بضغط رئيسي من سهم إعمار فيما استقرت أسهم قيادية أخرى مثل أرابتك عند مستوياتها السابقة، ونجحت في تجاوز الاتجاه الهابط للسوق، مدعومة بارتفاعات أسهم أخرى كسهم سوق دبي المالي ودبي الإسلامي ودبي للاستثمار، والتي أسهمت في تقليل حدة التراجع أمس.
ولفت إلى أنه في المقابل، لم نشهد تراجعاً في سوق أبوظبي للأوراق المالية الذي حافظ على مستواه الصاعد مدعوما بتحركات إيجابية من قطاع البنوك وقطاع الاستثمار والخدمات المالية، ليلامس مستوى 5130 نقطة، موضحاً أن سوق أبوظبي لم يرتفع بنفس الوتيرة التي شهدها سوق دبي لهذا خرج من دائرة جني الأرباح التي تلت هذه الارتفاعات، مشيرا إلى أن السوق يسير في منحى صعودي هادئ.
من جهته، اعتبر جمال عجاج المدير العام لمركز الشرهان للأسهم والسندات، الانخفاض الذي تعرض له سوق دبي أمس، لن يؤثر كثيرا في المسار الصعودي الذي سلكه في أعقاب الإعلان عن اكتتاب إعمار مولز، لافتاً إلى أنه على الرغم من الهبوط أمس إلى أن التداولات الهادئة في سوق دبي عكست حالة الترقب للإعلان تفاصيل نشرة الاكتتاب.
وأوضح أن أداء السوق في الفترة المقبلة سيتأثر إلى حد بعيد بهذا الاكتتاب وتحركات سهم إعمار العقارية، متوقعاً أن ينجح المؤشر في اختبار مستويات جديدة عند 5200 وربما 5300 نقطة في حال نجح سهم إعمار في تجاوز مستوى 12 درهما الذي اختبره في جلسة الاثنين.
ولفت إلى وجود عمليات شراء ملحوظة من قبل محافظ أجنبية في أسواق الأسهم والتي تسعى لمواكبة المسار الصعودي للأسهم والتوقعات المتفائلة في الفترة المقبلة، مشيرا إلى أن البيانات المتوفرة تشير إلى تزايد نسبة تملك الأجانب في العديد من الأسهم وخاصة سهم دبي الإسلامي، الأمر الذي يؤكد أن أسواق الإمارات تعد بين الأكثر جاذبية للاستثمار الأجنبي.
ووفقاً لبيانات هيئة الأوراق المالية والسلع، بلغ عدد الشركات التي تم تداول أسهمها أمس 62 من أصل 120 شركة مدرجة في الأسواق المالية، وحققت أسعار أسهم 23 شركة ارتفاعاً مقابل انخفاض أسعار أسهم 28 شركة واستقرار أسعار أسهم باقي الشركات.
وجاء سهم شركة إعمار العقارية في المركز الأول من حيث الشركات الأكثر نشاطا، حيث تم تداول ما قيمته 0.
59 مليار درهم موزعة على 51.
12 مليون سهم من خلال 1606 صفقات، تلاه سهم شركة أرابتك القابضة في المركز الثاني من حيث الشركات الأكثر نشاطا حيث تم تداول ما قيمته 318.
89 مليون درهم موزعة على 66.
87 مليون سهم من خلال 1314 صفقة.
وحقق سهم أسمنت أم القيوين أكثر نسبة ارتفاع سعري حيث أقفل سعر السهم على مستوى 1.
33 درهم مرتفعا بنسبة 10.
83% من خلال تداول 244 سهما بقيمة 324.
52 درهم، تلاه من حيث الارتفاع السعري سهم أبوظبي الوطنية للطاقة ليغلق على مستوى 1.
22 درهم مرتفعا بنسبة 3.
39% من خلال تداول 0.
91 مليون سهم بقيمة 1.
09 مليون درهم.
وسجل سهم المجموعة العربية للتأمين - أريج أكثر انخفاض سعري في جلسة التداول حيث أقفل سعر السهم على مستوى 2.
20 درهم مسجلا خسارة بنسبة 9.
09% من خلال تداول 1371 سهما بقيمة 3016.
2 درهم، تلاه سهم مجموعة الصناعات الوطنية الذي انخفض بنسبة 7.
64% ليغلق على مستوى 2.
54 درهم من خلال تداول 100 سهم بقيمة 254 درهما.
ومنذ بداية العام بلغت نسبة الارتفاع في مؤشر سوق الإمارات المالي 25.
56% وبلغ إجمالي قيمة التداول 412.
06 مليار درهم، فيما بلغ عدد الشركات التي حققت ارتفاعا سعريا 67 من أصل 120 وعدد الشركات المتراجعة 42 شركة.
وتصدر مؤشر قطاع العقار المرتبة الأولى مقارنة بالمؤشرات الأخرى ومحققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 58.
68% ليستقر على مستوى 8390.
11 نقطة مقارنة مع 5287.
33 نقطة، تلاه مؤشر قطاع الاستثمار والخدمات المالية بارتفاع عن نهاية العام الماضي قدره 49.
4% ليستقر على مستوى 7937.
19 نقطة مقارنة مع 5311.
47 نقطة، تلاه مؤشر قطاع البنوك، محققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 30.
1% ليستقر على مستوى 3790.
39 نقطة مقارنة مع 2912.
22 نقطة.
فما حقق مؤشر قطاع الصناعة نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 14.
8% ليستقر على مستوى 1274.
26 نقطة مقارنة مع 1109.
93 نقطة، تلاه مؤشر قطاع الخدمات، محققا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 14.
2% ليستقر على مستوى 1709.
40 نقطة مقارنة مع 1496.
06 نقطة تلاه مؤشر قطاع السلع الاستهلاكية بنسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 12.
6% ليستقر على مستوى 1670.
79 نقطة مقارنة مع 1482.
74 نقطة، تلاه مؤشر قطاع التأمين، مسجلا نسبة ارتفاع عن نهاية العام الماضي بلغت 3.
12% ليستقر على مستوى 1646.
92 نقطة مقارنة مع 1597.
00 نقطة، ثم مؤشر قطاع الاتصالات بنسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت 3.
9% ليستقر على مستوى 2316.
12 نقطة مقارنة مع 2412.
04 نقطة، تلاه مؤشر قطاع النقل ومحققا نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت 6.
7% ليستقر على مستوى 3408.
15 نقطة مقارنة مع 3653.
37 نقطة، ثم مؤشر قطاع الطاقة ومحققا نسبة انخفاض عن نهاية العام الماضي بلغت 19% ليستقر على مستوى 137.
869 نقطة مقارنة مع 170.
355 نقطة.
عدد اليوم
