الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

دراسة تدعو إلى تطوير خطة عمل للحفاظ على الهوية

17 أغسطس 2011 01:57
أبوظبي (الاتحاد)- دعت دراسة مولتها مؤسسة الإمارات للنفع الاجتماعي بأبوظبي إلى ضرورة تطوير خطة عمل لضمان مستقبل اللغة العربية والحفاظ على الهوية الوطنية في مواجهة قوى وتأثيرات العولمة في دولة الإمارات العربية المتحدة. وكشفت الدراسة التي أجرتها جامعة الإمارات العربية المتحدة بعنوان “ اتجاهات الشباب الإماراتي نحو العولمة وعلاقتها بالهوية الوطنية” أن الشباب في دولة الإمارات العربية يتمتعون بإحساس قوي بالوطنية والهوية الوطنية. وأوضحت الدراسة أن الشباب في مرحلة المراهقة ( 15 - 19) لديهم توجهات إيجابية تجاه العولمة، أكثر من الشباب الذي ينتمون إلى الفئات العمرية التي تتراوح بين الـ (20 - 29)، والذين لديهم توجهات أكثر حذراً تجاه التأثيرات المختلفة للعولمة. وشملت عينة الدراسة على 500 مقابلة مع شاب وفتاة من مختلف الفئات العمرية في مختلف إمارات الدولة، وهدفت الدراسة إلى التوصل إلى الطرق الملائمة التي من شانها تنمية الاعتزاز بمكونات الهوية الوطنية الإماراتية، وفي الوقت نفسه السير بخطى واثقة على طريق الحداثة. واستنتجت الدراسة بأن التوجهات الإيجابية نحو العولمة لا تمنع تمسك المواطن بهويته، وعزت الدراسة ذلك إلى وعي المواطن الإماراتي بأن الولاء للوطن لا يعوقه قبول الآخر والتفاعل معه. ووجدت الدراسة أن الشباب الإماراتي من كل الأعمار كانوا على وعي ودراية بالخدمات التي تقدمها الدولة، وأظهروا قدراً كبيراً من الفخر والاعتزاز بالهوية الوطنية، واحترام التماسك العائلي والأسري والقيم والعادات العربية. من جهة أخرى، فقد توصلت الدراسة إلى عدم وجود فروق ذات دلالة إحصائية في الاتجاه نحو العولمة بين الذكور والإناث، مما يدل على عدم وجود تمايز بين الذكور والإناث في مجال التعليم في المجتمع الإماراتي، واستخدام تكنولوجيا الاتصالات، بالإضافة إلى دخول المرأة في عالم المهن جنباً إلى جنب مع الرجل، مما يؤهل كلا الجنسين في تكوين مفهوم واضح للعولمة. وخلصت الدراسة إلى مجموعة من التوصيات، والتي من أهمها: ضرورة الانفتاح على الآخرين، وتقدير الثقافة الوطنية، بما يتناسب مع المتغيرات الدولية، وفي الوقت نفسه التمسك بالقيم والعادات والإرث الاجتماعي الإماراتي. كما أوصت الدراسة بتنمية روح التسامح داخل المجتمع الواحد، ورفض التعصب العرقي والديني، وعدم التفريط في خصوصيات الأمة العربية الإسلامية، المتمثلة في الدين واللغة والتاريخ والعادات والتقاليد الإيجابية، ورفض الهيمنة الثقافية الأجنبية، وتعزيز هوية الأمة من خلال إبراز ثقافتها وتاريخها المشترك وانفتاحها على جميع الحضارات والثقافة الأخرى.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©