الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
اقتصاد

الحكومة المصرية تواصل تنفيذ خطة طموح لتنشيط السياحة

الحكومة المصرية تواصل تنفيذ خطة طموح لتنشيط السياحة
2 سبتمبر 2014 21:05
تواصل وزارة السياحة المصرية خطتها الطموح لإعادة البلد إلى مكانه الطبيعي بين أكبر المقاصد السياحية في العالم. رغم محاولات زعزعة الاستقرار منذ الاحتجاجات التي أطاحت بالرئيس الأسبق محمد مرسي الذي ينتمي إلى جماعة الإخوان المسلمين تمضي الحكومة بإصرار في طريقها لتنشيط السياحة والترويج لمختلف عناصر الجذب في أنحاء البلد. وتشمل الخطة عدة عناصر للتسويق والترويج منها مهرجانات وحفلات لكبار النجوم العرب والعالميين وتخفيضات لأسعار تذاكر الطيران ورحلات مخفضة الأسعار من مختلف أنحاء العالم. وتقول وزارة السياحة إن إيرادات السياحة في مصر تراجعت بنسبة 24?7% في النصف الأول من عام 2014 إلى قرابة ثلاثة مليارات دولار. ويصف المسؤولون عن السياحة منطقة سهل حشيش المطلة على البحر الأحمر في سيناء بأنها أسرع مناطق السياحة الفاخرة نموا. لكن نسبة إشغال الغرف في المنتجع ظلت منخفضة على مدى السنوات الثلاث الماضية. قررت الألمانية آنيا بوتشوله الإقامة في مصر بصفة دائمة منذ عدة سنوات وهي ترى أن ما من سبب لعزوف السائحين عن زيارة البلد. وقالت آنيا على الشاطئ في منتجع سهل حشيش «يجب أن نؤمن كلنا بمصر، يجب أن نؤمن جميعا بها وأن نبذل كل الجهد من أجلها لأنها بلد جميل، لماذا ترحلون؟ كل شيء موجود هنا». وتشير بيانات الحكومة إلى أن عائدات السياحة تسهم في الوقت الراهن بنسبة 11?3% في الناتج المحلي الإجمالي وبنسبة 14. 4% في إيرادات مصر من العملات الأجنبية. كانت مصر قد استقبلت ما يزيد على 14 مليونا و700 ألف سائح في عام 2010 ثم تراجع العدد إلى تسعة ملايين و800 ألف سائح بعد الثورة التي أنهت حكم الرئيس الأسبق حسني مبارك. وتحسن الوضع إلى حد ما في عام 2012 حيث استقبل البلد 11 مليونا و500 ألف سائح ليعود العدد إلى التراجع في 2013 حيث لم يتجاوز تسعة ملايين و500 ألف سائح. وترى نعمة توفيق نائبة رئيس قطاع السياحة الداخلية بهيئة تنشيط السياحة أن الخطة التي يُجرى تنفيذها لإعادة إقبال السائحين إلى سابق عهده تحقق نجاحا مطردا. وقالت المسؤولة المصرية «نستطيع القول إن هي تعافت إلى الحد الذي يطمئننا بأن خطتنا التسويقية سليمة وأن القطاع السياحي يسير في المسار. . ومن وقت لآخر هناك إضافات». هناك عقول تفكر. . فيه دراسات تتم ومجسات سوق تتم لكل حدث. ولم تطل أعمال العنف المسلحة التي يمارسها إسلاميون متشددون في مصر مناطق الجذب السياحي إلى حد بعيد، لكن هجوما انتحاريا وقع في مايو الماضي بالقرب من مدينة شرم الشيخ قتل فيه جندي وأصيب ما لا يقل عن ثمانية أشخاص آخرين، وقتل ثلاثة سائحين من كوريا الجنوبية في فبراير في هجوم بقنبلة على حافلة سياحية بجنوب سيناء عند معبر حدودي بين مصر وإسرائيل. منتجع سهل حشيش مشروع استثماري شديد الطموح نفذه رجال أعمال من القطاع الخاص لتنمية السياحة في الغردقة، لكن المنتجع عانى كثيرا من قلة الإقبال خلال السنوات الثلاث الماضية. ورغم ذلك لم يفقد القائمون على إدارة المنتجع الأمل في التعافي وعودة النشاط بقوة إلى سهل حشيش. وقال محمد كمال سعد المدير العام للشركة المصرية للمنتجعات السياحية «آه طبعاً، والأزمة لا تزال مستمرة ونعاني منها بشكل أو بآخر لأنها مش أزمة واحدة هي أزمة مركبة. . هي أزمة جاءت على مراحل وبعد ذلك حدت خفتها مرة أخرى. . لكننا بالنسبة لنا هنا طبعاً كشركة ضحينا كي نحافظ على مستوى الخدمات بالنسبة للمدينة الصغيرة التي نديرها حالياً. نفس مستوى الخدمات. . انتهزناها فرصة مع الشغل القليل أننا ارتقينا أكثر بخدماتنا. ودا كان عنصر مكلف جدا ولكن الاستمرار لو أن فيه نية وفيه دراسة وفيه عزيمة للاستمرار ح نستمر». وكان وزير السياحة هشام زعزوع قد وجه دعوة في مايو الماضي إلى الشركات الإماراتية للاستثمار في السوق المصري ومنها شركة إعمار للتنمية العقارية ومجموعة جميرا لإدارة الفنادق والمنتجعات. (الغردقة - رويترز)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©