الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الرياضة

محاربو «التايجوك» يتسلحون بخبرة نجوم أوروبا

محاربو «التايجوك» يتسلحون بخبرة نجوم أوروبا
2 يناير 2011 23:37
على الرغم من بلوغ كوريا الجنوبية نهائيات كأس العالم في النسخ السبع الأخيرة واحتلالها المركز الرابع عالمياً بشكل مفاجئ في البطولة التي احتضنتها مع اليابان 2002 لا يتناسب سجلها في نهائيات كأس آسيا مع سمعتها كونها أحدى أبرز الدول الكروية في القارة. ويتضمن سجل كوريا فوزها باللقب في النسختين الأوليين 1956 و1960 لكن محاربي التايجوك مصممون على تغيير الأمور في النهائيات المقبلة في الدوحة من 7 إلى 29 يناير متسلحين بخبرة بعض نجومهم في أوروبا وعلى رأسهم مهاجم مانشستر يونايتد بارك جي سونج قائد الكتيبة الكورية. ويعتبر بارك جي سونج اللاعب الوحيد من الطراز العالمي في صفوف منتخب كوريا الجنوبية وهو رمز في بلاده والوحيد الذي يلعب بانتظام في صفوف أحد أفضل الأندية في أوروبا حيث تألق في الآونة الأخيرة بتسجيله 6 أهداف في 10 مباريات أبرزها هدف المباراة الوحيد في مرمى أرسنال الشهر الماضي. وإلى جانب بارك جي سونج، بإمكان كوريا الجنوبية أن تعول على بارك تشو-يونج (موناكو الفرنسي) وتشا دو-ري (فرايبورج الألماني) نجل الأسطورة السابق تشا بوم-كون الذي كان من أوائل الكوريين الذين انتقلوا إلى أوروبا وتحديداً إلى صفوف اينتراخت فرانكفورت وباير ليفركوزن الألمانيين حيث توج مع الأخير بطلاً لكأس الاتحاد الأوروبي 1988. وستكون البطولة الأخيرة لسونج بعد أن أعلن رغبته في الاعتزال دولياً مفضلاً تركيز جهوده على ناديه الانجليزي العريق. وشارك بارك جي-سونغ في جميع مباريات بلاده في المونديالين السابقين، وكان نقطة الثقل في تشكيلة المدرب الهولندي غوس هيدينك خلال مونديال 2002 حيث سجل هدف التأهل الى الدور الثاني أمام البرتغال، كما لعب دوراً رئيسياً في آلمانيا 2006 تحت إشراف مدرب هولندي آخر هو ديك ادفوكات بتسجيله هدف التعادل في مباراة فرنسا واختير فيها أفضل لاعب. وكما هي الحال بالنسبة إلى اليابان، استغنى الاتحاد الكوري الجنوبي عن خدمات المدرب هو جونج-مون واستعان بمدرب وطني آخر هو تشو كوانج راي الذي كان لاعباً دولياً في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي قبل أن يحقق نجاحات لافتة على صعيد التدريب في صفوف سيول حيث قاده إلى اللقب المحلي 3 مرات. وقال تشو: “إنه شرف لي أن أكون مدرباً للمنتخب الوطني، لست خائفاً من تسلم هذه المهمة، لقد عملت كثيرا لأكون قائداً جيداً، سأصنع فريقا يجلب الفرحة للشعب الكوري الجنوبي، وآمل أن نتوج باللقب القاري الذي طال انتظاره”. وتابع: “المهمة لن تكون سهلة في البطولة القارية لأن المستويات متقاربة ويمكن لخمسة أو ستة منتخبات أن تطمح بإحراز اللقب، لكني واثق من قدرات فريقي على الذهاب بعيداً فيها”. وتأهل المنتخب الكوري الجنوبي إلى النهائيات مباشرة بعد احتلاله المركز الثالث في النسخة الأخيرة 2007 وبالتالي لم يخض التصفيات. البداية المثالية كانت كوريا الجنوبية القوة العظمى على الساحة الآسيوية عند انطلاق المسابقة التي اقيمت نسختها الأولى في هونج كونج 1956 وشاركت فيها منتشية من خوضها نهائيات مونديال 1954 وكانت أول من يحرز اللقب ويدون اسمه في السجلات الآسيوية. واحتفظت كوريا باللقب عندما استضافت في سيؤول نهائيات الدورة التالية 1960 بمشاركة أربعة منتخبات. وبدأت مرحلة هبوط العملاق الآسيوي منذ الدورة الثالثة 1964، وبلغت قمة الفشل في الدورة الرابعة في إيران 1968 الذي شهد نضوج الكرة الايرانية وصعودها إلى القمة الآسيوية لسنوات عدة، وحينها لم تتمكن كوريا المرعبة من تجاوز التصفيات فحلت ثالثة في المجموعة الثالثة خلف تايوان واليابان، حيث تعادلت فيها مع اندونيسيا 1-1 وخسرت أمام اليابان 1-2 وحققت فوزاً كبيراً على الفلبين 7-صفر، قبل أن تخسر في المباراة الأخيرة أمام تايوان صفر-1، وتفشل في بلوغ النهائيات للمرة الأولى في تاريخها. وفي الدورة الخامسة التي استضافتها تايلاند 1972 عادت الروح نوعا ما إلى الكوريين الجنوبيين فتصدروا ترتيب المجموعة الثانية من النهائيات بعد فوزهم على كمبوديا الوافدة الجديدة في ذلك الوقت 4-1، وخسارتهم أمام الكويت 1-2 وبلغوا نصف النهائي حيث احتاجوا إلى ركلات الترجيح لتخطي عقبة تايلاند 2-1 بعد تعادلهما 1-1 في الوقتين الأصلي والإضافي. ولم توفق كوريا في إحراز لقبها الثالث بخسارتها أمام إيران 1-2 واكتفت بالمركز الثاني. وفشلت في الوصول الى نهائيات الدورة السادسة في إيران 1976 ثم عادت قوية في الدورة التالية 1980 في الكويت وبلغت المباراة النهائية قبل أن تخسر أمام أصحاب الأرض صفر-3 في النهائي. ووقعت كوريا الجنوبية مع العرب في الدورة الثامنة 1984 في سنغافورة وخرجت منها من الدور الأول بعد تعادلها مع السعودية 1-1 والكويت صفر-صفر وخسارتها أمام سوريا وقطر على التوالي بنتيجة واحدة صفر-1. وكأن قدر كوريا الجنوبية أن تنتفض بعد كل نكسة في البطولة فتأهلت إلى المباراة النهائية في الدورة التاسعة في قطر 1988 لكن المحطة الأخيرة شكلت لها صدمة جديدة لأنها خسرت للمرة الثالثة وهذه المرة أمام منتخب آسيوي فرض نفسه قارياً هو المنتخب السعودي بنتيجة 3-4 بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي صفر-صفر. وكما في السابق بعد وصولها إلى النهائي، فشلت في بلوغ نهائيات الدورة التالية إذ لم تتأهل إلى الدورة العاشرة في اليابان 1992 وفي النسخة الحادية عشرة في الإمارات 1996 تأهلت إلى ربع النهائي بشق الأنفس بحلولها ثالثة في المجموعة الأولى خلف الإمارات والكويت بعد تعادلها مع الأولى 1-1 وخسارتها أمام الثانية صفر-2 وفوزها على إندونيسيا 4-2. وفي ربع النهائي، لقيت الخسارة الأقسى في تاريخ مشاركاتها في المسابقة وكانت أمام إيران 2-6. وفي لبنان 2000 تأهلت كوريا الجنوبية إلى ربع النهائي لمقابلة إيران فتغلبت عليها 2-1 قبل أن تسقط أمام السعودية بالنتيجة ذاتها، ثم حلت ثالثة بفوزها على الصين 1-صفر. ولم تحمل دورة الصين 2004 جديداً للمنتخب الكوري الذي تأهل إلى ربع النهائي بتصدره مجموعته أمام الأردن، لكنه خرج على يد الصين. وفي الدورة الأخيرة 2007 في تايلاند وفيتنام وماليزيا وإندونيسيا، تأهلت كوريا الجنوبية إلى الدور ربع النهائي مع السعودية في مجموعة ضمتهما إلى البحرين وإندونيسيا، ثم تغلبت في دور الثمانية على إيران بركلات الترجيح بعد تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي صفر-صفر، ثم سقطت في نصف النهائي أمام العراق بركلات الترجيح أيضاً بعد تعادلهما سلباً. وفي الدوحة 2011 تلعب كوريا الجنوبية في المجموعة الثالثة إلى جانب استراليا والبحرين والهند.
المصدر: الدوحة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©