الثلاثاء 23 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

رسائلكم وصلت

20 أكتوبر 2006 22:49
قضية شائكة إلى صحيفة الاتحاد تحية طيبة وبعد تعقيباً على مقالة الأخ خالد محمد الذي كان تحت عنوان سحر وشعوذة والذي تطرق فيها الى قضية شائكة ومهمة وهي السحر والشعوذة وانتشار هذه الظاهرة بين أفراد المجتمع· والملفت في هذا الموضوع أن تجد الكثير من الطبقة المثقفة من زبائن هؤلاء المشعوذين والى جانب الفئات غير المتعلمة الى جانب الجهل لمفهوم الشعوذة من الأساس وأعزو ذلك لسبب مهم وهو تحول المجتمع خاصة من الناحية الاقتصادية وسيطرة الاتجاه المادي على سلوك وتفكير بعض الناس دون غيره·· الذي بالمقابل أدى الى ضعف الوازع الديني لديهم الى جانب ان الانسان مولع بعلم الغيبيات لذلك تجد الكثير لديه حب فضولي لكشف شيء من أموره المستقبلية من خير وشر حتى وإن كان من باب الاستطلاع لا أكثر! وهناك من يعول على الكثير من الأمل بلجوئه الى احد المشعوذين بسبب تعثره في تصريف أموره الحياتية ولكثرة اخفاقاته في تدبير شؤونه ولكثرة ما يشكو من سوء الحظ والنحاسة التي تلاحقه طوال حياته التي أدت الى ضياع آماله وأحلامه والعجز عن تحقيقها ظناً منه بوجود يد خفية تحول دون وصوله لغاياته المنشودة!·· أو أن هناك من يترصده حسداً بغية تعثر جواده والحيلولة دون تحقيق أحلامه التي طالما حلم بها وسعى لها دون جدوى· فكل يغني على ليلاه!·· فذلك الذي ينشد الثراء السريع بأي طريقة وتلك التي تعثر بها قطار الزواج حتى وان كان عن طريق السحر والشعوذة في لحظة غياب العقل وتعطيل منطق الفكر وعدم الأخذ بالأسباب أو بمبدأ القسمة والنصيب وبأن هناك دائماً مؤامرة ''وعملا'' مدبّرا·· هنا يبقى الباب مفتوحاً لعمل الشيطان ولألف مدخل ومدخل لهؤلاء الأفاقين! فبين تباين تلك الأحلام والطموحات والغايات وهم تحقيقها يرزح هؤلاء المساكين الموعودون تحت سيطرتهم بعد ترسيخ فكرة ''العمل'' في عقلهم الباطن، يكون الزبون في أشد حالات ضعفه فيستغلها المشعوذ بعرض سلسلة طلبات قد لا تخطر في بال مجنون قبل عاقل! فيلبيها دون تردد فللأسف هناك كثير من الناس أصبح أسيراً لمثل هؤلاء حتى يكاد لا يعطس دون الرجوع لاستشارة دجّال! درء اللعنات وفك النحس وجلب السعادة وتحقيق الأمنيات قطعاً لا يكون باللجوء الى مشعوذ وإنما بالعمل والتوكل على الله أولاً وأخيراً وترك النتائج للخالق فهنا تكمن قمة الخلاص من سيطرة ''الفكر المشعوذ''· ولتحجيم هذه الآفة واختفائها من المجتمع عموماً فلا بد من: 1- تعزيز الجانب الديني بتوضيح رأي الدين في مثل هؤلاء المشعوذين وتفنيد ما يقومون به من ألاعيب ومن ممارسات تنافي الدين كفئة ضالة مضللة ليس إلا· 2- واجب أفراد المجتمع التبليغ والكشف عن الممارسين لهذه ''المهنة'' والمساعدة في الوصول الى أوكارهم دون تردد· 3- الرجوع الى الله بحسن التوكل عليه في كل أمر درءاً للشبهات وتفويت الفرصة على هؤلاء الشرذمة في بث سمومهم في عقول ونفوس الناس بضرورة اليقين بأن مجرد التفكير باللجوء الى مشعوذ فهو شرك وحرام·· حرام·· حرام· فاطمة اللامي- أبوظبي
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©