ارتفع سعر النفط متجاوزا 43 دولارا للبرميل أمس بعد أن أعلنت دولة الإمارات العربية المتحدة تخفيضات أكبر في إمداداتها من الخام لآسيا في ابريل المقبل بين 15 و 17%، في إشارة إلى أن أوبك ستخفض إنتاجها بدرجة أكبر في اجتماعها المقرر في مارس المقبل·
وقالت شركة بترول أبوظبي الوطنية (ادنوك) أمس إنها ستبيع أقل للعملاء من خام مربان وثلاث خامات رئيسية أخرى في أبريل بالمقارنة مع مارس· وستخفض ''أدنوك'' المسؤولة عن 97% من إنتاج النفط في الدولة شحناتها من خام زاكوم العلوي بنسبة 17%، في حين ان شحنات الخامات مربان وزاكوم السفلي وأم الشيف ستتراجع بنسبة 15%·
وكانت ''أدنوك'' أعلنت الشهر الماضي تخفيضات لشحناتها في مارس 2009 بواقع 10% لكل من نفط ''مربان'' و''زاكم السفلي'' و''أم الشيف'' و15% من نفط ''زاكم العلوي''·
وفي الساعة 32ر11 بتوقيت جرينتش ارتفع سعر الخام الأميركي الخفيف في عقود ابريل 70 سنتا إلى 43,20 دولار للبرميل بعد أن بلغ أعلى مستوياته خلال اليوم عند 43,57 دولار· وارتفع مزيج برنت خام القياس الأوروبي 50 سنتا إلى 44,79 دولار·
وقال ادوارد مير المحلل في ام·اف جلوبل في نيويورك إن السوق تتوقع المزيد من الخفض في الإنتاج من جانب أوبك·
وقال ''أسعار النفط الخام قد ترتفع قليلا عن مستوياتها الراهنة مع اقتراب اجتماع أوبك ومع بدء المشاركين في مناقشة خفض جديد''·
وأضاف ''لكن حتى إذا خفضت أوبك إنتاجها فإن لدينا شكوكا في أن الاسعار ستتحرك بدرجة كبيرة فوق مستوى 50 دولارا الذي يبدو سعرا عادلا للنفط في الوقت الراهن''· ولطالما استخف المحللون بخفض الإنتاج الذي تحدثت عنه منظمة ''أوبك'' وذلك بسبب عدم خضوع الدول الأعضاء الذين لا يبدون استعدادهم للتخلي عن حصتهم في السوق للقرار إلى حد ما، إشارة إلى أنه غالباً ما يتم خفض الأحجام بنحو الثلث·
بيد أن أسعار النفط قد شهدت مؤخراً بعض الاستقرار عند مستوى 40 دولاراً رغم تدهور آفاق الاقتصاد العالمي، وكذلك الطلب على النفط، في حين أن عوامل الإمدادات قد يكون لها الأثر الأكبر في هذا الإطار·
وأصبحت الإمارات أمس أولى الدول الأعضاء الإثنتي عشرة في ''أوبك'' التي تعلن عن حصص الإمدادات لشهر أبريل، ومن المتوقع أن يبلغ متوسط إنتاج الأعضاء في ''أوبك'' الملتزمين بحصص الإنتاج، باستثناء العراق، 25,3 مليون برميل يومياً للشهر الجاري، في تراجع بمقدار 4,3 ملايين برميل يومياً بالمقارنة مع سبتمبر، وفق البيانات الأولية التي صدرت يوم الإثنين عن شركة ''بترولوجيستيكس'' التي تُعنى برصد حركة الناقلات النفطية، أي بالحجم نفسه تقريباً الذي تعهدت المجموعة بخفضه·
عدد اليوم
