السبت 20 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

في أذربيجان رمضان فرصة لاسترداد الكيان المفقود

في أذربيجان رمضان فرصة لاسترداد الكيان المفقود
20 أكتوبر 2006 22:54
دبي - تحرير الأمير: يحظى شهر رمضان المبارك في أذربيجان بمكانة قدسية جدا حيث يحرص مسلمو هذا البلد طوال شهر الصيام على الابتعاد عن الرذائل والتحلي بالصبر والهدوء والتقوى ومراعاة حرمة الشهر المبارك من خلال ممارساتهم وطريقة معيشتهم· وللمسلمين في أذربيجان العديد من الطقوس الجميلة والتقاليد التي تنتمي بظاهرها إلى المجتمع الإسلامي وتتفق مع جوهر الدين الإسلامي أيضاً، إلا انها في الوقت نفسه تحتفظ بخصوصية مجتمعها، ويشكل شهر رمضان فرصة حقيقية لإبراز هذه العادات· وفي الشأن الديني يكثر المسلمون في رمضان من أداء الصلوات في المساجد وتحديداً صلاة التراويح فضلا عن متابعة الدروس الدينية والإقبال على تلاوة القرآن الكريم والاعتكاف في العشر الأواخر من رمضان، أما في ليلة القدر فتكتظ المساجد بالمصلين الذين يحيون هذه الليلة المباركة بالصلاة والتعبد والتضرع إلى الله وتلاوة القرآن الكريم· وعلى المستوى الشعبي يستعد المسلمون لاستقبال شهر رمضان في الأسبوع الأخير من شعبان، وتبدأ التحضيرات لهذا الزائر العظيم بصورة احتفالية غير مسبوقة في أي قطر إسلامي آخر، حيث يتم تنظيم سباقات الخيل، بإطار فلكلوري جميل، وتتبادل الأسر التهاني ابتهاجاً بقدوم الشهر الكريم· أما على المستوى الرسمي، فقد جرت العادة على أن أداء ساعات العمل كاملة، بالإضافة إلى استمرارية ممارسة طقوس الحياة اليومية بصورة عادية جداً·· فالمطاعم لا تقفل أبوابها خلال النهار والمحال التجارية أيضاً· الاتحاد التقت عدداً من أفراد الجالية الأذربيجانية في التحقيق التالي: الوفاء بالنذور يقول محمد ادوف: من أهم الطقوس التي نمارسها في بلادنا أذربيجان في رمضان هي الوفاء بالنذور حيث اعتدنا أن ننذر شيئاً وننفذه في رمضان سواء على صعيد مادي أو روحاني· من جانبه، يضيف سامر باغروف: تحرص الأسر الأذربيجانية على تقديم الطعام للجيران وللفقراء وللمحتاجين، ومن أشهر العادات لدينا وضع أطباق زائدة تحسباً واحتياطا لمشاركة ضيوف· ''رمضان يمثل لدينا فرصة رائعة لاسترداد جزء من كياننا المفقود'' بهذه الكلمات بدأت شاديا باغروف حديثها، وأضافت: لقد عشنا لسنوات كثيرة تحت الحكم السوفييتي مما ساهم بشكل أو بآخر في بالتأثير على أسلوب حياتنا وطريقتنا في ممارسة العديد من المسائل في أجواء متحررة من قيد الدين والأعراف والتقاليد، خصوصاً أننا كنا ننتمي لدولة تفصل الدين· المطبخ الأذري وعن أشهر الأطباق الرمضانية تشير سميرة باغروف إلى أن المطبخ الاذري مزيج من المطبخ الروسي والتركي·· أما الأطباق الأكثر حضوراً على المائدة الرمضانية في العاصمة باكو فهي ''البالو'' أي الأرز باللحم، هناك ايضاً السمسا (الفطائر) والمنطي (الشوشبرك) والشوربة و''الميشالو'' وهي حلويات مكوناتها من الحليب والأرز والسكر· وتقول سميرة: من عاداتنا أيضا عدم ذهاب النساء إلى المساجد لأداء صلاة التراويح، بل ما يحدث بالعادة أن تجتمع جميع النساء في منزل معين لأداء الصلاة جماعة، على أن يتكرر الأمر طوال شهر رمضان ولكن في بيت آخر، وهكذا· الدين الحنيف ومن جانبه يتحدث دي جاويد عن العادات الجميلة جداً في أذربيجان، ومن بينها قيام أحد الأشخاص من كبار السن وممن يقرأون العربية، بتلاوة القرآن أمام نفر من الشباب الأذري الذين لا يفهمون العربية ويشرح لهم معاني الآيات من خلال ترجمتها إلى اللغة الاذرية· ويقول يالشين باغروزوفا: على الرغم من تغلغل الروح الروسية في أذربيجان بحكم انها كانت تحت قبضة الروس لأكثر من 70 عاماً، إلا أننا شعب متمسك بالدين الإسلامي، ونصوم رمضان مبتعدين عن كل العادات التي لا تمت لديننا بصلة، كما تكثر في الشهر الفضيل الزيارات العائلية والتراحم والإفطار في أجواء أسرية، وكذلك دفع الزكاة والتصدق على الفقراء والمساكين·ولفت دي لاور إلى أن المحسنين والأثرياء ورجال الأعمال يتنافسون في اذربيجان على عمل الخير وتنظيم موائد الرحمن للفقراء والمساكين والمحتاجين ومن انقطعت بهم السبل وذلك في المساجد فضلاً عن تنظيم فعاليات ثقافية إسلامية ومسابقات دينية، وتعلم أصول الدين واللغة العربية وتلاوة القرآن الكريم·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©