المخرج وليد الشحي: استفدت من ألعاب الطفولة في تصوير أعمالي السينمائية

صبحي بحيري: يحرص المخرج السينمائي وليد الشحي على مصاحبة الكاميرا وأجهزة المونتاج خلال الشهر الكريم، وأن كان الشحي الذي فاز قبل أيام بجائزة دولية عن فيلمه أحمد سليمان يلجأ خلال ساعات النهار إلى أعمال أخرى غير التصوير الخارجي، إلا أنه يظل مصاحباً لأدواته التي استطاع أن يسطر من خلالها إبداعات نالت العديد من الجوائز الدولية ·· لكن تظل النقاشات مع الزملاء والندوات حول هموم السينما التسجيلية وما يمكن أن تقدمه لمجتمع الإمارات عمل يومي لوليد الذي يرى أن رمضان بالنسبة له فرصة للتأمل ومراجعة النفس وتقديم كشف حساب بما كان وما يجب أن يكون خلال المرحلة اللاحقة· فيلمان جديدان يقول الشحي بعد نهاية الشهر الكريم سوف أبدأ تصوير فيلمين دفعة واحدة في بداية شهر نوفمبر حيث تصبح أجواء التصوير أفضل مع انكسار موجة الحر وبداية فصل الشتاء· ويضيف لا أستطيع القول إن لدي القدرة على تصوير مشاهد خارجية في رمضان نظراً لطبيعة العمل الذي يحتاج إلى كثير من الجهد واكتفي التصوير الخارجي قبل رمضان· وخلال الشهر الكريم تكون فرصة عمل المونتاج وتجهيز الأعمال إلى جانب النقاشات المطولة مع كل المهتمين بالسينما التسجيلية بالإمارة حيث يزورنا في رمضان الكثير من الأصدقاء من داخل وخارج الإمارة وتتكرر الجلسات التي تناقش هموم هذا الفن الذي لم يأخذ حقه حتى الآن رغم توافر كل عناصر النجاح· الفن والطفولة ويقول الشحي: تغير كل شيء الآن، ولا أنكر أن رمضان في الطفولة كان يحوي الكثير بالنسبة لي من البهجة وقد عشت رمضان في منطقة الجولان التي يعرفها كل أبناء رأس الخيمة، وأذكر الكثير من الألعاب التي كنا نمارسها في هذه الأيام وكنا نستغرق فيها حتى ساعات الصباح الأولى قبل أن نعود إلى منازلنا محملين بالفرح وانتظار لحظة أذان المغرب في اليوم التالي حتى ننطلق إلى ألعابنا بعد صلاة العشاء في المسجد حيث كان الآباء يحرصون على اصطحاب الأبناء إلى المسجد قبل أن نعود إلى ألعاب حي ميت وعنبر وغيرهما من الألعاب المستوحاة من بيئتنا المحلية· ويضيف أن أجواء الطفولة هذه التي عشتها مع أقراني في رأس الخيمة أفادتني كثيراً في مجال السينما التسجيلية التي أعشقها رغم كل التحديات التي أواجهها ويواجهها معي كل المهتمين بهذا الفن الجميل، ومن هذه التفاصيل تخرج أفكار العديد من الأعمال الجيدة واستفدت منها في تصوير أفلام طوى عشبه وأحمد سليمان وغيرهما من الأفلام التي استطاعت أن تحصد جوائز دولية خلال المرحلة الماضية فقد حصل فيلم أحمد سليمان على جائزة أفضل فيلم تسجيلي عربي في مهرجان عمان للأفلام التسجيلية قبل أيام· ويقول الشحي إذا كنت لا أحمل الكاميرا للتصوير في رمضان فإن آخرين يقدمون على ذلك، وعلى سبيل المثال فإن الزميل عبدالله حسن قام بتصوير فيلم سماء صغيرة في رمضان الماضي وهو فيلم روائي قصير تم تصويره في رأس الخيمة أما أنا فسوف أبدأ بعد نهاية الشهر الكريم تصوير فيلمين أتوقع أن يحصدا نجاحاً كبيراً خلال مسابقة أفلام من الإمارات مطلع العام القادم·