ناظم شاكر: العراق جاهز للمنافسة على اللقب

يعود المنتخب العراقي للتدريبات القوية اليوم بعد 24 ساعة راحة سلبية حصل عليها لاعبو الفريق عقب الفوز الودي على منتخب الهند 2 - صفر في المباراة التي جرت على ملعب الشعب في الشارقة، وهي التجربة الودية الأولى لـ”أسود الرافدين” في طور الاستعداد لـ”خليجي 20” باليمن التي تنطلق الشهر الجاري. ومنتخب “أسود الرافدين” يقع مع منتخبنا في مجموعة واحدة سواء في “خليجي 20” أو في كأس أمم آسيا المقبلة في الدوحة، وهناك مباراة أخرى للمنتخب العراقي سيخوضها ضد نظيره الكويتي في السابع عشر من الشهر الجاري في أبوظبي، وهي التجربة الثانية والأخيرة وبعدها تطير البعثة بكامل قواها إلى اليمن. ولعب المنتخب العراقي مباراة الهند باللاعبين المحليين باستثناء عدد قليل من النجوم الكبار وفي مقدمتهم نشأت أكرم ومصطفى كريم ومهدي كريم وهوار ملا محمد، حيث شملت مباراة الهند عدداً كبيراً من اللاعبين المحليين نظراً لتعذر وصول المحترفين خاصة من قطر. ولم يشارك عماد محمد المحترف في الزمالك المصري والذي خضع لتدريبات علاجية قبل المباراة، وهو ما يؤكد أن اللاعب كان غير جاهز للمباراة في حين دفع الألماني سيدكا بمصطفى كريم محترف الشارقة وظهر بمستوى جيد وتقدم للعراق بالهدف الأول والذي جاء من ضربة جزاء. ولاعبو المنتخب الهندي بكل المقاييس ليس مؤشراًَ على قوة أو ضعف المنتخب العراقي، حيث ظهروا بشكل يصل أي درجة التواضع في الأداء، فلا توجد أي مهارات في صفوف الهنود، ولم تسنح لهم أية هجمات وكانت المباراة بالنسبة للعراقيين أشبه بتقسيمة، ومع ذلك لم يسجلوا سوى هدفين فقط الأول في الدقيقة 15 من بداية اللقاء، والثاني في الدقيقة 20 من الشوط الثاني. ويقول ناظم شاكر المدرب المساعد لمنتخب العراق: “التجربة في حد ذاتها جاءت إيجابية رغم المستوى الذي ظهر به المنافس الهندي، وهي في كل الأحوال فرصة لتجميع اللاعبين قبل المشاركة الخليجية المقبلة، وهناك لاعبون جدد في صفوف المنتخب، وكنا نحتاج إلى مثل هذه المباراة حتى نصنع منهم التوليفة المناسبة، وستكون مباراة الكويت فرصة كبيرة أمام جميع اللاعبين المحترفين للمشاركة وهم: يونس محمود وعلى حسين رحيمة وسلام شاكر وقصي منير وعلاء عبدالزهرة وفريد مجيد وسامر سعيد وكرار جاسم”. وتابع: “سنتوجه إلى أبوظبي يوم 15 لملاقاة الكويت 17 الجاري، ونمتلك في الوقت الحالي مجموعة كبيرة من اللاعبين وليست قائمة منتخب أسود الرافدين مقتصرة على اللاعبين المحترفين أو العناصر التي تألقت في أمم آسيا التي توج بها المنتخب من قبل، واعتمادنا على اللاعبين المحترفين لا يقلل مطلقاً من لاعبينا المحليين الذين ننتقيهم من الدوري العراقي، ولكن يجب الاعتراف بأنه لا يوجد أفضل من اللاعبين المحترفين وهذه حقيقة علينا الاعتراف بها وسياستنا الحالية في المنتخب العراقي لا تعتمد على الأسماء بقدر الاعتماد على العطاء وسوف تشاهدون منتخباً عراقياً مختلفا في “خليجي 20” عن الذي ظهر به في “خليجي 19” ليس في أسماء اللاعبين ولكن في السلوكيات والالتزام والعطاء داخل الملعب، ومحترفو العراق في “خليجي 20” لن يكونوا هم أنفسهم الذين ظهروا من قبل من خلال الانضباط الكبير داخل الملعب والمعنويات العالية، والسبب في خسائرنا السابقة هو عدم الالتزام ولكن ما أشاهده الآن سيجعل الكرة العراقية تعود إلى سابق عهدها في القوة”. يضيف ناظم شاكر: “لن يكون هناك مكان للاعب غير الملتزم مهما كان اسمه أو قيمته بالفريق وذلك حتى نعيد الهيبة والقوة إلى صفوف الأسود خاصة واننا مقبلون على كأس الخليج ومن بعدها كأس أمم آسيا بالدوحة، ومنذ أن تسلمت المهمة قبل قدوم سيدكا لا يوجد مكان للاعب المستهتر، حيث أرى الانضباط الكامل من كافة اللاعبين”. وعن “خليجي 20” والأجواء التي تحيط بالبطولة، قال: “أجواء اليمن تعودنا عليها في بلادنا وأرى أنها مناسبة لنا تماماً، وسوف تخدمنا مثل هذه الأمور المحيطة بالبطولة وخضنا تجارب كبيرة، ولا نخشى أو نخاف المشاركة وليست لدينا أي شكوك أمنية حول البطولة، وذاهبون لليمن من أجل المنافسة وبقوة على اللقب مهما كانت قوة او ضعف المشاركين في البطولة، ومستوى فرق البطولة الخليجية بشكل عام متقارب، وستكون (خليجي 20) فرصة لزيادة لمعان أسماء النجوم العراقيين، وما ظهر عليه العراق في (خليجي 19) لن يتكرر”. وأعترف شاكر بقلة المباريات التجريبية قائلاًَ: “مباراتي الهند ثم الكويت قبل السفر إلى اليمن غير كافيتين لتكوين فكرة كاملة عند اللاعبين، واللاعبين النجوم الكبار ما بين 6 إلى 7 لاعبين في الدوري القطري ولم ينسجموا معنا سوى في مباراة الكويت، ولكن علينا الاعتراف بأنه كان من الصعب التجمع لفترة أطول من ذلك قبل (خليجي 20) لظروف احتراف عدد كبير من اللاعبين خارج العراق”.