الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

"ديمة"... عاشقة الاختلاف والمجازفة

"ديمة"... عاشقة الاختلاف والمجازفة
20 أكتوبر 2006 22:56
دمشق ـ عمّار أبو عابد: هادئة وشفافة ومتزنة، هذا ما يمكن أن توصف به الفنانة ديمة قندلفت التي أغنت الدراما التلفزيونية بعديد من الشخصيات العاشقة، وفي أدوار الفتاة الأجنبية، التي كثيراً ما اختارها المخرجون لها· ديمة الممثلة تعتبر ناقدة لاذعة لأعمالها، وفي هذا العام اختارت ''المختلف'' من الأدوار لتلعب دوراً رومانسياً، وآخر سلبياً تغرق فيه الشخصية في مستنقع الفساد والانحراف، ودوراً ثالثاً تجسد فيه شخصية خيرية بنت الحارة الشعبية· ورغم حذرها وتخوفها من الكوميديا، فإنها تميل الآن إلى المجازفة في هذا المجال عندما يتوافر عرض ما· وديمة المتعددة المواهب، مارست الغناء والرقص الفني والشعبي، وهي تعشقهما كليهما، إلا ألا تعلن عن أي مشروع غنائي أو استعراضي لعدم وجود جهة منتجة أو راعية! أما مفاجأة ديمة في هذا اللقاء، فهي أنها ستعتزل الفن، إذا أعاقها عن تربية أطفالها!· مبالغة وتشويه تشاركين هذا العام في مسلسل ''غزلان في غابة الذئاب''، فكيف فهمت هذه الشخصية، وهل انسجمت معها؟ سلوى هي فتاة من هذا المجتمع أدى بها الفقر والظلم والحاجة المادية إلى الانحراف، فغرقت في مستنقع الفساد، ولكن ضميرها الحي مع الأصيل من أخلاقها جعلها تدرك الصواب ولو بعد حين· يرى بعض النقاد أن ''غزلان في غابة الذئاب'' يبالغ فيما يطرحه ويقدم صورة مشوهة وغير واقعية للمجتمع السوري، فما رأيك؟ نعم يوجد في العمل بعض المبالغة في تقديم الأحداث وأفعال الشخصيات ''من حيث مصداقية الزمن'' والتي بدورها ''أي المبالغة'' سببت ما يمكن أن يسمى بتشويه صورة المجتمع السوري الآن، إلا أنه لا يسعنا إلا الاعتراف والإقرار بأن ما نراه في العمل هو بشكل أو بآخر وقائع حصلت يوماً ما وما زالت موجودة، ولكن بأشكال مختلفة· أحلامنا تتغير لعبت في مسلسل ''وشاء الهوى'' دوراً رومانسياً مميزاً، فما هي مقولة هذا الدور، وما هي الرسالة التي يريد إيصالها؟ إن أحلامنا متغيرة تبعاً لتغير مراحل حياتنا، فما يمكن أن يكون اليوم ملحاً يمكن أن يصبح غداً ثانوياً هذه هي مقولة الدور ببساطة· تشاركين هذا العام مع المخرج بسام الملا للمرة الأولى، فما المميز في هذه التجربة، وكيف تعاملت مع شخصية ''خيرية'' بنت الحارة الشامية؟ المميز في هذه التجربة هو ما دفعني لقبول الدور، وهو اختلاف وبعد هذا الدور كلياً عن مجموعة الأدوار التي قدمتها سابقاً، وبالتالي خبرة جديدة باتجاه جديد· ناقدة لاذعة هل تتابعين الأعمال الجديدة على الشاشة، وكيف ترين نفسك من منظار النقد الذاتي؟ الوقت في شهر رمضان لا يسمح إلا بمتابعة القليل مما يعرض، وأنا أفضل متابعة الأعمال التي شاركت بها حرصاً مني على تقييم نتائج عملي، فأنا ناقدة لاذعة لنفسي· في هذه المرحلة من العمر، أنت مرشحة لأدوار العاشقة، فهل تستهويك هذه الأدوار؟ أم أنك تبحثين عن شيء مختلف؟ لا يوجد دور محدد يستهويني دوناً عن غيره، وأنا مستعدة للعب أي دور يغريني سواءً كان دور عاشقة أو غيره· تقولين إنك تنتقين أدوارك بحذر شديد، فما هي الأدوار التي تقبلين بها من دون أي شروط؟ ليس هناك أي دور على الإطلاق ممكن أن أقبله من دون قيد أو شرط· تعاملت حتى الآن مع عدد من أهم المخرجين في الوسط الفني، فماذا أضافت لك تجربتك مع كل منهم؟ إن الأساتذة المخرجين الذين عملت معهم كل على حدة أضاف شيئاً مختلفاً عن الآخر إلى تجربتي ومخزوني الذي وضعني في المكان الذي أنا فيه اليوم· أعشق الغناء والرقص تتمتعين بصوت جميل، ولديك نشاطات غنائية بالإضافة إلى كونك ممثلة، فهل تعتبرين الغناء مشروعاً موازياً للتمثيل؟ وهل لديك طموحات في هذا المجال؟ لا يوجد في الأفق أي مشروع غنائي، وذلك ليس بسبب عدم رغبتي بذلك، وإنما لغياب الجهات المنتجة المعنية· أنت لست راقصة متميزة فحسب، بل إنك تصممين الرقصات، ولك عدة مساهمات مع فرقة زنوبيا وفرق أخرى، فأين يأخذك هواك في هذا المجال؟ كانت تلك مرحلة مارست فيها إحدى هواياتي، وساهمت في إغناء تجربتي الفنية، وما زلت حتى الآن أعشق الرقص وأتمنى فرصة عمل استعراضي· أهم من الفن تقولين دائماً إنك لست سعيدة، وإنه برغم النجاح والشهرة تسيطر عليك الكآبة والحزن، فهل تجاوزت ذلك، وهل حاولت مرة أن تفسري هذا الحزن؟ لا أذكر متى قلت ذلك، ولا أعتقد أنني بشكل خاص حزينة، وإنما حياة الإنسان مهما كانت مليئة بالنجاح فإنها لا تخلو من الحزن وهذه هي طبيعة البشر· هل تشعرين أنك تحققين طموحاتك بسرعة، أم أن الزمن هو ما يمضي بسرعة تاركاً الأحلام خلفه؟ لم أحقق إلى الآن أي نجاح سابق لأوانه، وفي الوقت نفسه لم يسبق الزمن أياً من طموحاتي، فأنا والزمن صحبة· ما الذي تغير فيك بعد هذه المدة من وجودك في الوسط الفني؟ طرأت الكثير من التغيرات على شخصيتي، وذلك لم يكن بسبب دخولي أو وجودي في الوسط الفني، بل بسبب مرور السنين وتراكم الخبرات في الحياة العملية، وتجربتي في الوسط الفني جزء منها· تقولين إن رسالة تربية الأطفال أهم من رسالة الفن بمليون مرة، فهل ستفكرين يوماً باعتزال الفن؟ إذا وصلت إلى ذلك اليوم الذي سيعيقني فيه فني عن تربية أطفالي فسوف أعتزل الفن·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©