الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

نور تعتنق الإسلام بعد التدبر والتعمق فيه

نور تعتنق الإسلام بعد التدبر والتعمق فيه
17 أغسطس 2011 22:24
يبدو أن البيئة التي عاشت فيها الشابة الرومانية نور والرفقة الصالحة التي حظيت بها كانت سبباً قوياً لاعتناقها الدين الإسلامي، فعلى الرغم من أنها تنحدر من عائلة متشددة إلا أنها لم تقف في وجه قرارها الذي بلا شك أنه سيغير طريقة تفكيرها، وسيقلب حياتها رأساً على عقب، وذلك على أساس العرف السائد لديهم والذي يعترف بحقها في الاختيار، واتخاذ القرار لطالما أنها وصلت إلى السن الذي يؤهلها لذلك. مرحلة التهيئة المسلمة الجديدة نور، ابنة الثلاثين ربيعاً، مرت بعدة مراحل قبيل دخولها للإسلام، فلم تتخذ القرار بسهولة، بل تدرجت فيه عبر عدة سنوات حتى حانت اللحظة التي شعرت فيها بجاهزيتها لتغيير دينها، واستقبال دين جديد في حياتها فأشهرت إسلامها وما أجمل أن تكون هذه اللحظة على أرض دولة الإمارات العربية المتحدة وتحديداً في دبي. قصة نور مع الإسلام تعود إلى ما يزيد على عام على الرغم أنها لم تعتنقه إلا منذ شهر واحد فقط، حيث كانت في مسقط رأسها رومانيا تعمل في مجال الصحافة والإعلام، وتعرفت حينها إلى صديقة رومانية مسلمة تطورت علاقتها بها يوماً بعد يوم، وكسرت الحواجز بينهما حتى باتت تكلمها عن الإسلام، وتسعى إلى التأثير فيها بمختلف السبل لتسلم، حيث أحضرت لها كتباً عن الإسلام، واصطحبتها إلى المركز الإسلامي في رومانيا ليشرحوا لها بشكل مفصل ودقيق عن المعجزات في القرآن والدلائل والبراهين على أن الإسلام وحده الدين الحق الذي وجب على البشرية جمعاء أن تعتنقه، بينما كانت نور تستمع لذلك كله وتختزنه في ذاكرتها كانت لا تزال في مرحلة تفكير وإطلاع لا تخـــلو من الحيرة والاستغراب، كما قام المركز الإسلامي بتزويدها بمصحف شريف بلغتها الرومانية لتقرأه وتتعرف إلى ما جاء فيه، وعلى الرغم من ذلك كله إلا أن نور لم تسلم بعد، لكن ظل هاجس اعتناق الإسلام يراودها دون أن تتخذ خطوة جادة في ذلك. وحظيت نور بدعوة من صديقتها الأردنية المسلمة لزيارتها في الأردن، وبعدما ذهبت ومكثت لديها مدة 3 شهور أخـــذت تخاطبها عن الإســـلام وتشرح لها ما يمنحه للمرأة والأم والزوجة من حقوق، وكيف أنه كــرمها وأعلى شأنها، ولم يظلمها أو يحرمها حقوقها كما يتردد بين غير المسلمين، واصطحبتها إلى الدروس والمحاضرات الدينية التي تدعم كلامها وتتعمق فيه، لكنها أيضا لم تسلم. حياة جديدة عادت نور بعد زيارتها للأردن إلى رومانيا، وهي تحمل في جعبتها الكثير من المعلومات عن الدين الإسلامي والتي بسببها صارت تتقدم خطوات نحو اعتناق الإسلام، لكن الله عز وجل أراد أن تكون مسلمة في دبي حيث رزقها على يد صديقة لها في دبي بوظيفة. وبينما كانت تزاولها منذ 6 شهور فقط، قـــررت أن تسلم لأنها شعرت أنها شعرت أنها باتت مهيأة تماماً لذلك، وبحاجة للأمان والطمأنينة التي يمنحها إياه هذا الدين العظيم، لم تعرف ما عليها فعلـــه لتصبح مسلمة حتى دخلت عليها امرأة محجبة تريد أن تشتـري من المحل الذي تعمل فيه نور بائعة؛ فسألتها “كيف يمكنني أن أسلم؟” فدلتها على دائرة الشؤون الإسلامية والعمل الخيري في دبي حيث ذهبت إلى هناك واعتنقت بفضــل الله عز وجل الإسلام، وتــم تزويدهــا هناك بكتب عن كيفية الوضوء والصلاة ونحو ذلك، فشرعت تتعلم منها وتطبق ما جاء فيها لأنها بحكم عملها بنظام الفترتين الصباحية والمسائية لا تـــجد متسعاً من الوقت لتذهب إلى المركز الإسلامي وتتعلم المزيد، إذ تبذل الآن جهوداً مضاعفة لتتعلم من الكتب والإنترنت، وقد حفظت من المصحف سورة الفاتحة فقط، ولعلها تجد في وقت قريب فرصة لتعلم المزيد من السور الصغيرة. أما عن الصيام؛ فهـــذا أول رمضان يمــر على نور لكنها ليست المرة الأولى التي تصـــوم فيها، حيث عمدت في شهر رمضان الفضيل من العام الماضي إلى الصيام مـــع المسلمين على الرغم أنها لم تكن قد اعتنقت الإسلام بعد، وذلك حتى تختبر نفسها من ناحية قدرتها على الصيام من عدمها.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©