الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
17 أغسطس 2011 22:27
يتلألأ نوراً البيت، ويزدان بهجة وترى الفرحة في جنباته ويعم البشر والسرور بين أرجاء الأسرة كلها بمقدم مولود جديد، وتبدأ عملية الفرحة في أسبوعه الأول من تسمية وحلق وعقيقة، إظهاراً للشكر واتباعاً للسنة وإعلاناً وتحديثاً بالنعمة المهداة قال سبحانه وتعالى: (الْـمَالُ وَالْبَنُونَ زِينَةُ الْحَيَاةِ الدنْيَا) “الكهف”، ويقول الله تعالى: (لِلَّهِ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ يَخْلُقُ مَا يَشَاءُ، يَهَبُ لِمَنْ يَشَاءُ إِنَاثاً وَيَهَبُ لِمَن يَشَاءُ الذُّكُورَ)، “الشورى”. ولعظم هذه النعمة دعا إبراهيم عليه السلام ربه قائلاً: (رَبِّ هَبْ لِي مِنْ الصَّالِحِينَ) “الصافات” - وقال الله عن إبراهيم وإسماعيل - عليهما السلام -: (لَئِنْ ءاتَيْتَنَا صَـ?لِحاً لَّنَكُونَنَّ مِنَ ?لشَّـ?كِرِينَ) “الأعراف”. وقال تعالى عن زكريا عليه السلام: (إِذْ نَادَى رَبَّهُ نِدَاءً خَفِيًّا (3) قَالَ رَبِّ إِنِّي وَهَنَ الْعَظْمُ مِنِّي وَاشْتَعَلَ الرَّأْسُ شَيْبًا وَلَمْ أَكُنْ بِدُعَائِكَ رَبِّ شَقِيًّا (4) وَإِنِّي خِفْتُ الْـمَوَالِيَ مِنْ وَرَائِي وَكَانَتْ امْرَأَتِي عَاقِرًا فَهَبْ لِي مِنْ لَدُنْكَ وَلِيًّا (5) يَرِثُنِي وَيَرِثُ مِنْ آلِ يَعْقُوبَ وَاجْعَلْهُ رَبِّ رَضِيًّا (6) يَا زَكَرِيَّا إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلَامٍ اسْمُهُ يَحْيَى لَمْ نَجْعَلْ لَهُ مِنْ قَبْلُ سَمِيًّا)، “مريم”. وعباد الله الصالحون يقولون: (وَالَّذِينَ يَقُولُونَ رَبَّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجِنَا وَذُرِّيَّاتِنَا قُرَّةَ أَعْيُنٍ وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إِمَامًا)، “الفرقان”. فهذا الاهتمام من الأنبياء عليهم السلام يبين لنا عظم هذه النعمة والحذر من أن تنقلب نقمة (إِنَّمَا أَمْوَالُكُمْ وَأَوْلادُكُمْ فِتْنَةٌ) “التغابن”. فالله سبحانه سائل كل أب وأم عن تربية أبنائهما يقول صلى الله عليه وسلم: (إن الله تعالى سائل كل راع عما استرعاه، أحفظ ذلك أم ضيعه؟ حتى يسأل الرجل عن أهل بيته)، وقال صلى الله عليه وسلم: (كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته، الإمام راع ومسؤول عن رعيته، والرجل راع في أهله ومسؤول عن رعيته، والمرأة راعية في بيت زوجها ومسؤولة عن رعيتها، والخادم راع في مال سيده ومسؤول عن رعيته، فكلكم راع ومسؤول عن رعيته)، “رواه البخاري”. فالأبناء منحة إن أحسن الأبوان التربية وقاما بواجبهما تجاه أبنائهما من حسن تربية وتعليم، ولذا الله تعالى يكرم هذه الأسرة التي أدت الأمانة على الوجه المرضي بأن يجعل فيها السرور والرضا بالدنيا وفي الآخرة فوز ورحمة ونجاة وما أجمل هذه الآية التي يقول الله فيها مخبراً عن ملائكة العرش وهم يدعون لأولئك المؤمنين (رَبَّنَا وَأَدْخِلْهُمْ جَنَّاتِ عَدْنٍ الَّتِي وَعَدْتَهُمْ وَمَنْ صَلَحَ مِنْ آبَائِهِمْ وَأَزْوَاجِهِمْ وَذُرِّيَّاتِهِمْ إِنَّكَ أَنْتَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (8) وَقِهِمُ السَّيِّئَاتِ وَمَنْ تَقِ السَّيِّئَاتِ يَوْمَئِذٍ فَقَدْ رَحِمْتَهُ وَذَلِكَ هُوَ الْفَوْزُ الْعَظِيمُ)، “غافر”. ويقول سبحانه: (وَالَّذِينَ آمَنُوا وَاتَّبَعَتْهُمْ ذُرِّيَّتُهُمْ بِإِيمَانٍ أَلْـحَقْنَا بِهِمْ ذُرِّيَّتَهُمْ وَمَا أَلَتْنَاهُمْ مِنْ عَمَلِهِمْ مِنْ شَيْءٍ كُلُّ امْرِئٍ بِمَا كَسَبَ رَهِينٌ)، “الطور”. عَوِّد بنيك على الآداب في الصِّغَر كيما تَقَرَّ بهــــم عينـــاك في الكِــبَرِ فإنمــــا مَثَل الآداب تجمعهــــا في عنفوان الصبا كالنقش في الحَجَر
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©