الجمعة 29 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

انشقاق القمر معجزة وحجة على أهل مكة

انشقاق القمر معجزة وحجة على أهل مكة
17 أغسطس 2011 22:27
من المعجزات التي أيد الله بها نبيه محمداً - صلى الله عليه وسلم - معجزة انشقاق القمر إلى شقين حتى رأى بعض الصحابة جبل حراء بينهما، وكان وقوع هذه المعجزة قبل الهجرة النبوية عندما طلب منه مشركو مكة آية تدل على صدق دعوته وعلى الرغم من أن التفاسير القرآنية أوضحت أن السائلين هم كفار مكة وأنهم ذهبوا إلى الآفاق ينظرون انشقاق القمر، فإن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، كما يقول علماء التفسير فالسائلون الحقيقيون عن علامات الساعة هم الصحابة يفسر ذلك قوله تعالى في سورة الأحزاب: (يسألك الناس عن الساعة قل إنما علمها عند الله وما يدريك لعل الساعة تكون قريباً) “آية، 63). بل إن جبريل نفسه سأل النبي - صلى الله عليه وسلم - عندما أتاه في صورة صحابي قائلاً له متى الساعة؟ فقال النبي - صلى الله عليه وسلم - “ما المسؤول عنها بأعلم من السائل”، فقال له: وما علامتها فقال: “أن تلد الآمة ربتها وأن ترى الحفاة العراة يتطاولون في البنيان”، وهذا دليل أن بعض الصحابة هم السائلون عن انشقاق القمر. علامات النبوة يقول الدكتور عبد الحكم الصعيدي - الأستاذ بكلية العلوم جامعة الأزهر: انشقاق القمر من علامات النبوة التي اقترنت باقتراب الساعة وجاء ذكر هذه الحادثة في القرآن الكريم مقروناً باقتراب الساعة عندما سأل أهل مكة نبي الله - صلى الله عليه وسلم - من الآيات ما يدل على صدق نبوته قال الله تعالى: (اقتربت الساعة وانشق القمر، وإن يروا آية يعرضوا ويقولوا سحر مستمر، وكذبوا واتبعوا أهواءهم وكل أمر مستقر، ولقد جاءهم من الأنباء ما فيه مزدجر حكمة بالغة فما تغن النذر، فتول عنهم يوم يدع الداع إلى شىء نكر) “القمر 1- 6”، وانشقاق القمر دليل على اقتراب القيامة وقال بعض العلماء إن القيامة إذا قامت انشقت السماء بما فيها من القمر وغيره وقيل انشقاق القمر هو انشقاق الظلمة عنه. والله سبحانه وتعالى أخبر أن الساعة اقتربت لأن النبي - صلى الله عليه وسلم - آخر الأنبياء ولا نبي بعده وأخبر الله تعالى أن القمر انشق فلقتين وشاهده الناس ورأوه بأعينهم وثبت ذلك في الأحاديث النبوية وأنكر بعض الناس أن يكون القمر انشق وقالوا: إن الأفلاك السماوية لا تتغير، ولكن إنكارهم غير صحيح لأن الله على كل شيء قدير وهو خالق السماوات والأرض. المكذبون وجاء في تفسير هذه الآيات: أن الله تعالى يخبر بقرب القيامة وأنه آن أوانها وحان وقت مجيئها، ومع ذلك فإن المكذبين ما زالوا غير مصدقين بها غير مستعدين لوقوعها مع أن الله يريهم من الآيات العظيمة الدالة على وقوعها. ومن أعظم الآيات الدالة على صحة ما جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه لما طلب منه المكذبون أن يريهم من خوارق العادات ما يدل على صحة ما جاء به وصدق نبوته أشار - صلى الله عليه وسلم - إلى القمر بإذن الله تعالى فانشق فلقتين فلقة على جبل أبي قبيس وفلقة على جبل قعيقعان والمشركون وغيرهم يشاهدون هذه الآية الكبرى الكائنة في العالم العلوي التي لا يقدر البشر على التخيل بها فشاهدوا أمراً ما رأوا مثله، ولم يسمعوا أنه جرى لأحد من المرسلين من قبله فانبهروا لذلك ولم يدخل الإيمان في قلوبهم ولم يرد الله بهم خيراً ففزعوا إلى بهتهم وطغيانهم وقالوا سحرنا محمد وسألوا كل من قدم عليهم فأخبروهم بوقوع ذلك، فقالوا سحرنا محمد وسحر غيرنا. اتباع الهدى وهذا ليس إنكاراً منهم لهذه الآية وحدها بل كل آية تأتيهم فإنهم مستعدون لمقابلتها بالباطل والرد عليها لأن قصدهم اتباع الهوى وليس اتباع الحق والهدى ولو كان قصدهم اتباع الهدى لآمنوا قطعاً واتبعوا محمداً - صلى الله عليه وسلم - لأن الله أراهم على يد نبيه من البينات والبراهين والحجج ما دل على جميع المطالب الإلهية والمقاصد الشرعية.
المصدر: القاهرة
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©