الأربعاء 24 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

تنفيذ المرحلة الأولى من مكرمة رئيس الدولة لإنشاء السدود أبريل المقبل

تنفيذ المرحلة الأولى من مكرمة رئيس الدولة لإنشاء السدود أبريل المقبل
9 فبراير 2010 01:11
يبدأ تنفيذ المرحلة الأولى من مكرمة صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ببناء 68 سدا وحاجزا في مختلف مناطق الدولة، في شهر ابريل المقبل، بحسب المهندس سيف الشرع المدير التنفيذي للموارد المائية والمحافظة على الطبيعية في وزارة البيئة والمياه. وقال الشرع في تصريح لـ “الاتحاد”، إن “المرحلة الأولى لتنفيذ المكرمة تضم إنشاء سدي شرم والبدية على الساحل الشرقي لإمارة الفجيرة بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة، وسيتم تنفيذ باقي السدود وفق برنامج زمني”. وكان أمر صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله بتنفيذ تلك السدود ضمن مكرمة سموه لتطوير البنية التحتية في الإمارات الشمالية والتي تقوم بتنفيذها وزارة الأشغال العامة. وكشف الشرع، أن الوزارة بصدد إعداد دراسة لتقييم آلية تغذية المياه الجوفية من خلال بحيرات الحواجز والسدود والتي سيتم تنفيذها مع إحدى المؤسسات والجهات الأكاديمية الدولية، مشيرا إلى متابعة برنامج مراقبة وصيانة البحيرات والحواجز والسدود والأفلاج بالتعاون مع وزارة الأشغال العامة والدوائر المحلية. ولفت إلى أن الوزارة تعتزم إعادة تقييم مواقع مقترحة وجديدة للبحيرات والسدود بناء على ما تقتضيه المصلحة العامة بالتعاون مع الجهات المحلية. جولة تفقدية وقام يوم أمس الاثنين، فريق فني من وزارة البيئة برئاسة المهندس سيف الشرع، بالتأكد من سلامة جسم سدي شعم وغليلة للتأكد من سلامتهما بعد الفيضانات الأخيرة. وقال الشرع “تبين من خلال الزيارة الميدانية أن جسمي السدين لم يتأثرا سلبا بالفيضانات، ويرجع ذلك إلى أن السدود المبنية في الدولة تمت وفق أرقى المواصفات العالمية”. وتشرف وزارة البيئة والمياه على 114 سداً معظمها في الإمارات الشمالية ويتركز العديد منها في رأس الخيمة والمنطقة الشرقية وحتا التابعة لإمارة دبي. وعن أهداف إنشاء السدود الجديدة، أشار المهندس إلى أن دولة الإمارات تتميز بقلة الأمطار فيها وبانحدار وجريان مياه الأمطار في الأودية لتغذية السهول الحصوية أسفل الجبال حيث توجد الطبقة الحاملة للمياه الجوفية التي تنتشر فيها الزراعة، وهو ما يؤكد ضرورة هذه السدود. وأفاد أن أنسب أنواع السدود لطبيعة الدولة هي سدود الاحتجاز المؤقت التي تغذي المياه الجوفية، موضحا أن هذه السدود تستهدف تغذية خزانات المياه الجوفية بمياه الجريان السطحي من الأمطار ورفع منسوب المياه الجوفية ووقف تقدمه جهة مياه البحر على السواحل. كما تهدف إلى توفير مصدر مائي سطحي للزراعة والشرب والحماية من المخاطر وتقليل الأضرار التي تسببها السيول وكذلك المحافظة على التربة الزراعية ومنع انجرافها بالسيول، بالإضافة إلى الاستفادة من المواد الرسوبية المتجمعة خلف السدود لتحسين التربة الزراعية. توسعة المصارف وكشف الشرع، أن وزارة البيئة وضعت خطة لإعادة توسعة مصارف المياه لبعض السدود، مشيرة إلى انه سيكون هناك العديد من المراحل لدراسات السدود، المرحلة الأولى هي الدراسات الاستكشافية يتم فيها جمع المعلومات والبيانات الجيولوجية والهيدرولوجية والزراعية للتعرف على طبيعة المنطقة والنظر في الإمكانيات المتوفرة لإقامة السد. وتتمثل المرحلة الثانية في الدراسات الأولية وتشتمل على نتائج الدراسات الاستكشافية لتحديد المواقع المقترحة لإقامة السدود وإعداد التصاميم اللازمة وأيضاً حساب الجدوى الفنية والاقتصادية لمواقع السدود. أما المرحلة الثالثة فهي للدراسات الفنية للتربة ولأساسات مواقع السدود وذلك من خلال إجراء مسوحات جيوفيزيائية للطبقات الأرضية وعمل الاختبارات بواسطة المقاولين والمصممين. وتخصص المرحلة النهائية للتصاميم الهندسية التفصيلية وتشمل المواصفات والرسومات وطرح المناقصات. ويوجد نوعان من صيانة السدود الأولى هي الصيانة العامة الاعتيادية وتشمل صيانة البوابات والطلاء والتنظيف والتشحيم والتخلص من الرواسب. أما النوع الثاني فهو صيانة تقييم الأوضاع الهندسية للتأكد من سلامة السدود وتتم كل 5 سنوات. آبار المراقبة ونوه المهندس الشرع، إلى انه توجد توابع للسدود منها آبار المراقبة بهدف قياس منسوب الآبار وتكون موزعة حول السد على مسافة تتراوح بين كيلو و2 كيلومتر. وتستخدم الوزارة مقاييس علمية لقياس مناسيب المياه الجوفية. وأفاد الشرع، انه تتبع وزارة البيئة والمياه شبكة لرصد ومراقبة المياه السطحية والجوفية وتعرف بالشبكة “الهيدرولوجية” وتبلغ عدد محطاتها 236 محطة مزودة بسجلات وأجهزة رقمية حديثة تعمل على رصد تدفقات الأودية ومناسيب ونوعية المياه الجوفية. وتتواجد بعض نقاط الرصد والمراقبة لمتابعة الشبكة حول السدود ولمتابعة فاعلية تغذية المياه الجوفية من السدود. وتبين من سجلات المراقبة لهذه الآبار على المدى الطويل الفاعلية الكبيرة للسدود في تغذية المياه الجوفية. «البيئة»: سدود رأس الخيمة حجزت 964 ألف متر من مياه الأمطار الأيام الماضية صبحي بحيري (رأس الخيمة ) - أكد المهندس سيف محمد الشرع المدير التنفيذي للموارد المائية والمحافظة على الطبيعة بوزارة البيئة والمياه أن كميات المياه التي تجمعت خلف سدود رأس الخيمة بسبب الأمطار التي شهدتها الإمارة خلال الأيام الماضية بلغت 964 ألف متر مكعب . وأضاف خلال تفقده سدود الإمارة أمس أن وزارة البيئة والمياه تحرص على إجراء الصيانة الدورية للسدود على مستوى الدولة للتأكد من صلاحيتها لاستقبال مياه الأمطار والاستفادة حيث تمت عملية الصيانة لها قبل أسابيع وتابع تم تصميم هذه السدود طبقا لدراسات اعتمدتها بيوت خبرة عالمية. وكان صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة حفظه الله قد أمر بتنفيذ تلك السدود ضمن مكرمة سموه لتطوير البنية التحتية في الإمارات الشمالية والتي تقوم بتنفيذها وزارة الأشغال العامة بدءا من إنشاء ثلاثة سدود وحواجز وأعمال حماية من الفيضانات في منطقة شرم والبدية على الساحل الشرقي لإمارة الفجيرة خلال العام الحالي . وأشار المدير التنفيذي للموارد المائية بوزارة البيئة والمياه إلى أن سدود شعم وغليلة ووادى البيح وقداعه سليمة ولم تتأثر بالأمطار الغزيرة التي هطلت على مدى الأيام الماضية وأضاف أن ارتفاع المياه في سد شعم انخفضت أمس من 7 أمتار إلى ستة أمتار بعد توقف سقوط الأمطار كما انخفضت المياه حلف سد غليلة من 7.2 مترا إلى 6 أمتار أيضا وكذلك سدى وادى البيح وقداعة وقال إن إجمالي عدد السدود التي نفذتها الدولة منذ عام 1982 بلغ 114 سدا في كل مناطق الدولة تبلغ سعتها التخزينية 117.2 مليون متر من المياه بينها 21 سدا تبلغ سعتها التخزينية 50.9 مليون متر مكعب من المياه تم تشييدها خلال الفترة من عام 1982 حتى عام 1998 . وأضاف أن عدد السدود التي نفذتها الدائرة الخاصة خلال الفترة من عام 2001 حتى عام 2004 بلغ 58 سدا صغيرا تبلغ سعتها التخزينية 13.4 مليون متر مكعب من المياه فيما نفذت بلديات الدولة 35 سدا تبلغ سعتها التخزينية 52.9 مليون متر . وأفاد الشرع بأن نتائج الرصد والمتابعة في السدود التابعة لوزارة البيئة والمياه أكدت حجز كميات كبيرة من المياه في بحيراتها تقدر في الفترة منذ بدء إنشاء السدود عام 1982 م وحتى ديسمبر 2009 م بحوالي 250 مليون متر مكعب أيما يعادل 55 مليار جالون متفاوتة من سنة لأخرى وفقا لمعدلات الأمطار وساهمت بشكل مباشر في تحسين الوضع المائي من خلال تغذية المخزون الجوفي فارتفعت مناسيب المياه في آبار المراقبة خلف السدود وتراوحت من3أمتار إلى16مترا حسب مواقع السدود ومعدلات الأمطار السنوية . وقال ساهمت السدود بفاعلية كبيرة في حماية المناطق العمرانية والزراعية من مخاطر الفيضانات و لذلك تواصلت الجهود للاستفادة من موارد المياه السطحية من أمطار وسيول في كل الأودية التي تثبت الدراسات جدوى الاستفادة منها. وأضاف أن الوزارة اعتمدت مؤخرا دراسة وتصميم 68 سدا وحاجزا على الأودية الصغرى النشطة التي تجري فيها كميات كبيرة من المياه في مختلف مناطق الدولة.
المصدر: دبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©