الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

وزير التربية: تدشين استراتيجية شاملة لتطوير التعليم

21 أكتوبر 2006 00:03
أجرى الحوار - السيد سلامة: بتوجيهات من صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة ''حفظه الله'' وأخيه صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي ''رعاه الله'' تدشن وزارة التربية والتعليم عدداً من المشاريع التربوية التي تستهدف النهوض بقطاع التعليم بشقيه العام والخاص، وتمثل هذه المشاريع ركيزة إنطلاق ''التربية'' نحو التطوير الشامل للتعليم بحيث تلبي مخرجاته احتياجات سوق العمل وتواكب التحديات التي يشهدها العالم في هذا المجال· وأكد معالي الدكتور حنيف حسن وزير التربية والتعليم في حوار رمضاني خص به ''الاتحاد'' على أن قطار تطوير التعليم انطلق وفق الاستراتيجية التي رسمتها قيادتنا الرشيدة لتحديث هذا القطاع وحل مشاكله التي يعاني منها، ووضع النظام التعليمي في الإمارات عند مستوى التحديات التي تشهد تفاعلاً متزايداً على مستوى العالم· دور أكاديمي وتربوي رائد لمجلسي أبوظبي ودبي للتعليم وأوضح معاليه أن دعم قيادتنا الرشيدة لمشاريع التطوير يجسد الاهتمام الذي يحظى به هذا القطاع باعتباره إحدى الركائز الأساسية في التنمية الوطنية، إذ لا يمكن مواكبة النهضة الحضارية التي تشهدها الدولة بدون وجود نظام تعليمي قوي وفعال· وأشار معاليه الى أن استراتيجية التطوير تضم عدداً من المحاور الأساسية وفي مقدمتها تطوير الموارد البشرية، فالعنصر البشري هو العمود الفقري لهذه البشرية وبالتالي فإن التطوير الإداري والمهني للعاملين في ''التربية'' يأتي في مقدمة الأولويات وبلا شك فإن هذا التطوير يأخذ جهداً ووقتاً من الوزارة التي سيتغير دورها تماماً خلال المرحلة المقبلة مع وجود مجالس التعليم وخاصة مجلسي أبوظبي ودبي إذ تتولى هذه المجالس مسؤولية إدارة المدارس ضمن منظومة من اللامركزية، وحتى نطبق هذه المركزية لابد من وجود جهاز إداري مدرب تدريباً مناسباً، ولذلك فإن أول مشاريع التطوير هو تدريب مديري ومديرات المدارس على مستوى الدولة، حيث صممت ''التربية'' مشروعاً لتدريب مديري ومديرات المدارس على المهارات المتطورة في القيادة التربوية من خلال هذا المشروع الذي سينتظم فيه جميع مديري ومديرات المدارس الحكومية على مستوى الدولة وستبدأ عمليات التدريب اعتباراً من ديسمبر المقبل وتشمل أيضاً تدريبهم على مهارات الحاسب الآلي والتأهل لاجتياز الرخصة الدولية لقيادة الحاسب الآلي (ICDL)· ؟ وهل هناك معايير لتقييم المتدربين تحدد المستويات العلمية لكل منهم، وهل ستتخذ الوزارة إجراءات في ضوء ما تسفر عنه نتائج التقييم؟ ؟؟ بالتأكيد الوزارة وفرت التدريب وأتاحت لمديري ومديرات المدارس تطوير مستوياتهم الإدارية والقيادية من خلال برامج مدروسة وبالاستعانة بخبراء متخصصين، وبالطبع بعد التدريب سيكون هناك التقييم ونقول ''لن تسمح الوزارة لأحد باجتياز هذا البرنامج دون أن يكون مستوفياً للمعايير العلمية ومن لا يجتاز نقول له مع السلامة، ومن اليوم لن يكون في ''التربية'' مكان إلا لذوي الكفاءات، بل إن الشواغر التي ستكون في المدارس الحكومية في الوظائف الإدارية سيتم شغلها من خلال الاستعانة بعدد من الكوادر المتخصصة من الاخوة الوافدين، نريد من الاخوة في الميدان أن يدركوا أن ''التربية'' تعيش مرحلة جديدة، مرحلة تطوير تاريخي للتعليم، وهذا التطوير يتم من خلال ''خلع'' رداء المركزية الشديدة التي كانت سائدة، ويتم أيضاً من خلال التركيز على أن ''الكفاءة قبل المواطنة، فالمواطن أو المواطنة في ''التربية'' عليه مسؤولية وطنية وعبء يجب أن ينهض به، وهذا العبء يتطلب منه أن يكون الأكفأ والأجدر والأكثر تميزاً''· تطوير المعلم ؟ هل يمتد التطوير ليشمل المعلم خاصة في ضوء وجود أعداد كبيرة من المعلمين الذين أمضوا سنوات طويلة في الميدان دون تدريب؟ ؟؟ لن تقف منظومة التطوير عند أحد، وقد أجرت الوزارة حصراً لكفاءات المعلمين في الفترة الأخيرة وتبين وجود أكثر من 3 آلاف معلم ومعلمة من غير الحاصلين على شهادات أو رخصة تؤهلهم للتدريس، هم لديهم شهادات علمية ودرجات جامعية ولكنهم غير حاصلين على شهادات تؤهلهم للتدريس، وهؤلاء سيخضعون للتدريب المناسب بالتعاون مع عدد من الجامعات الوطنية بحيث لا يسمح لأحد بالعمل في التدريس إذا لم يكن حاصلاً على شهادة ''إجازة تدريس''· ؟ وهل لديكم ميزانية للإنفاق على هذه البرامج؟ ؟؟ بالنسبة لمشروع التدريب على الرخصة الدولية للحاسب الآلي سيتكفل به مجلس دبي للتعليم وسيقدم المجلس تمويلاً كاملاً لهذا المشروع مع مشروع التدريب على تطوير مهارات المديرين والمديرات والمعلمين في اللغة الإنجليزية والذي ستبدأ مرحلة تقييم المديرين الخاصة به في ديسمبر ويناير المقبلين وسينطلق التنفيذ في فبراير المقبل· كما أن التطوير سيمتد أيضاً الى المباني المدرسية، فقد بدأت الوزارة مشروعاً شاملاً يستهدف تدشين منظومة حديثة من المباني المدرسية وفق معايير عالمية في البناء والتجهيزات والبنية التحتية وتوفير بيئة تعليمية متكاملة، وبالفعل بدأت شركة عالمية متخصصة من خلال فرق عمل مؤهلة مسحاً ميدانياً شاملاً لـ 750 مدرسة حكومية بهدف التعرف على واقع هذه المباني المدرسية وعمرها الافتراضي وتوفر معايير الأمن والسلامة بها، وهل يمكن لها أن تستمر في الخدمة أم أنها في حاجة للإزالة، وأيضاً مساحة المدرسة وهل هذه المساحة تلبي الاحتياجات التربوية والتعليمية وتتيح للطالب ممارسة النشاط المناسب أم لا، ويتضمن المسح الميداني أيضاً دراسة الموقع الجغرافي للمدرسة، فهناك مدارس في تجمعات سكنية أكثر من احتياجات هذه المناطق السكنية وبالتالي نجد أنفسنا أمام هدر للمال من خلال توفير إداريين ومعلمين ومبان ويمكن دمج هذه المدرسة أو تلك وتكون النتائج أفضل· المسح الميداني ؟ ما أبرز المؤشرات التي دل عليها المسح الميداني لهذه المدارس؟ ؟؟ حالة المباني المدرسية بصورة عامة سيئة جداً وهي دون التوقعات بكثير والنسب التي نريد الوصول إليها من جودة هذه المدارس لا تزال بعيدة، ولذلك فإن شهر ديسمبر المقبل سيكون علامة مهمة في طريق استكمال هذه النتائج بحيث نبدأ هيكلة شاملة لمدارسنا· ؟ يستعجل الميدان التطوير وهناك حاجة ملحة لأن يرى المجتمع صوراً من هذا التطوير فهل تشاركهم هذه النظرة؟ ؟؟ لا أحد لا يريد تطوير التعليم، فالتطوير هاجس الجميع، ومن السهل على البعض أن ينتقد خطط وبرامج التطوير لكن علينا أن ندرك أننا نتحدث عن نظام تعليمي عمره أكثر من 30 عاماً، وهنا يجب أن نتريث في تنفيذ خطط التطوير بحيث تأتي هذه الخطط مدروسة، وقد بذل معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان وزير التعليم العالي والبحث العلمي جهوداً كبيرة في الأخذ بـ ''''التربية'' نحو التطوير وأنا أستعين حالياً بنفس فريق التطوير من الخبراء العالميين· وقدم صاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي والفريق أول سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة رئيس مجلس أبوظبي للتعليم ميزانية مفتوحة لفرق التطوير وللمشاريع التي تعتزم ''التربية'' تنفيذها في هذا الصدد· ؟ تحدثتم عن سوء حالة المباني المدرسية ويرتبط بهذه الحالة نقص في البنية التحتية لتقنية المعلومات والتعليم في هذه المدارس· ؟؟ بلا شك هناك حالة متدنية في البنية التقنية داخل المدارس، بل وحتى في ديوان الوزارة، وفي بعض المدارس أجهزة الحاسوب الموجودة من طراز ''بنتيوم واحد''·· معقول لهذه الدرجة الوضع التقني في مدارسنا·· هذا لا يليق، ومن هنا جاء مشروع آخر للوزارة هو مشروع تقنيات التعليم الذي سيتم بموجبه تغيير وجه مدارس الدولة بصورة كاملة بحيث تتحول هذه المدارس الى نموذج ''المدرسة الذكية''، وهذا بالطبع يستتبعه تغييرات كبيرة في طرق وأساليب التدريس، بل والبيئة المدرسية من الإدارة والمعلمين والطلبة وأولياء الأمور، وعندما نتحدث عن هذا المشروع فإننا نتحدث عن الأمل وعن واقع جديد بدلاً من الواقع الميداني الحالي الذي نرى فيه بعض المعلمين والإداريين لا يعرفون تشغيل جهاز حاسوب، نحن نريد للجميع أن يكونوا على نفس القدر من الكفاءة التقنية التي تمكنهم من مواكبة العصر، فلا نريد للتقنية أن تكون مجرد ديكور في مدارسنا· تحديث المناهج ؟ في كل مرة تتحدث ''التربية'' عن تطوير المناهج يكتشف الميدان أخطاء مع التطوير، ويذهب البعض الى أننا نستورد المناهج كما هي· ؟؟ هناك مناهج لا بأس من استيرادها من الرياضيات والعلوم التطبيقية واللغة الإنجليزية فالعالم كله يستفيد من التجارب المتميزة للدول المتقدمة، ولكن مناهجنا الأخرى مثل التربية الوطنية والاجتماعية، واللغة العربية والتربية الإسلامية تنتج محلياً ونعتز بما حققناه من تميز في محتواها وترسيخ ثوابتها المتمثلة في الولاء للوطن والقيادة والالتزام بأخلاقيات العمل وهذا المحور الأخير لا يزال في حاجة منا الى جهد مضاعف، فالطالب عليه أن يدرك هذه الثقافة وأن يترجمها عملياً بعد تخرجه· ؟ هل تجد وقتاً لمتابعة التفاصيل الدقيقة لهذه المشاريع خاصة مع جولاتك الميدانية اليومية في المدارس؟ ؟؟ هذا سؤال جيد وقد يجيب على تساؤلات كثيرة أخرى من المهم جداً التعرف على الميدان وجولاتي الميدانية تضيف لي كل يوم جديداً في هذا الصدد، حيث يزخر الميدان بتفاعلات كثيرة لا يمكن في هذا المكتب الإطلاع عليها من وراء تلك الجدران، وعندما أزور مدرسة أو روضة أطفال أجد سعادة في التواصل مع الطلبة والتربويين في الميدان خاصة عندما أتخذ قرارات فورية بحل مشاكلهم وهي مشاكل قد لا تتضمنها التقارير التي ترفع من المستويات الأخرى عن تلك المدارس إذ تعود البعض على أن تكون هذه التقارير وردية على طريقة ''كله تمام'' والجولات الميدانية تنهكني صحياً - وأنت تعيش معي جزءاً كبيراً منها - ولكن هذا الإنهاك ترافقه راحة الضمير في أداء الواجب، فلو أغلقت على نفسي المكتب لن أعرف شيئاً، ولن تصل الي رسالة تلك الطالبة في مدرسة إعدادية تطلب مني زيارة فصلهم الدراسي والحديث معها وزميلاتها حول مشاكلهن لأن إدارة المدرسة لن تسمح لهن بذلك· ؟ لكن بعض القيادات الإدارية في الوزارة والمناطق قد لا يكون لديهم هذه الحميمية مع الميدان· ؟؟ نعم، البعض ليست لديهم هذه الرؤية وحتى الأداء الذي يقوم به دون التوقعات ونحن في مرحلة جديدة نؤسس فيها لفكر تربوي جديد وهيكل فعال للوزارة وتحديد دقيق للأدوار· دور الإعلام ؟ يرى البعض أن ''التربية'' تفرط في الحديث عن نفسها كثيراً في الإعلام مقارنة بوزارات وجهات أخرى· ؟؟ دور الإعلام مهم جداً - وأنت تعرف علاقتي بالإعلام منذ سنوات - فالإعلام هو ضمير المجتمع وأنا شخصياً أرحب بالنقد البناء وأتخذ قرارات كثيرة بعد دراسة مشكلات تناقشها وسائل الإعلام وأتأكد من مصداقيتها، ولولا الإعلام لما عرفت بمشاكل ميدانية كثيرة في مناطق وادي القور، الفرفار، والمعمورة، وشعم، والسلع ولاذيد وغيرها من المناطق، ومنذ أيام سارعت الى وادي القور ورفعت تقريراً الى صاحب السمو نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي عن المشكلة، ووجه سموه فوراً بحل المشكلة، القضية ليست في الانفتاح على الإعلام بل في الشفافية التي نريد للجميع التعامل بها· ؟ ما المؤشرات التي ترصدها في زياراتك الميدانية حول واقع التعليم؟ ؟؟ أبرز هذه المؤشرات تتمثل باختصار في أن واقعنا التعليمي دون التوقعات ومهما تحدثنا عن التطوير نقول ''المشوار لا يزال طويلاً·· ونحن في الخطوة الأولى وإصلاح التعليم يحتاج سنوات وسنوات''·· وهناك استجابة واسعة من الميدان للتطوير، والميدان بخير وفي حاجة لمن يمنحه الفرصة لأن ينفض عن نفسه ''الغبار''· المدارس الخاصة ؟ تتحدثون عن الشراكة مع التعليم الخاص وهو قطاع يعاني من مشاكل مزمنة فهل تعتقدون أنه مؤهل لدور الشراكة في ضوء سوء حالة المباني المدرسية الخاصة وتدني رواتب المدرسين وغياب معايير دقيقة لتقييم الطلبة وغيرها من المعوقات التي تحد من أداء هذا القطاع· ؟؟ الشراكة مع التعليم الخاص حتمية وهناك واقع سيء في مدارس خاصة كثيرة وبالمقابل هناك تجارب جيدة ونحن نشجع الجيد ونسانده ولكن هذا لا يعني التغاضي عن المشاكل الموجودة والتي نلمسها جميعاً، وستكون لدينا آلية للاعتماد الأكاديمي في المدارس الخاصة بحيث تكون هناك معايير وتقييم للأداء وتعزيز للجودة والمدارس التي تلتزم بذلك ستكون مؤهلة للشراكة وتحظى بدعم الوزارة والمجتمع، أما تلك التي لا تواكب هذه المعايير فلدينا لائحة دقيقة ومنذ أيام أصدرنا قرارات بإيقاف ترخيص 20 مدرسة خاصة وسيتم إخطار هذه المدارس الأسبوع المقبل· رسالة الوزارة·· النهوض بالتعليم أكد معاليه على أن رسالة الوزارة تتضمن تطوير وإدارة نظام تربوي وطني، يأخذ بأفضل المعايير والممارسات الدولية، ويستجيب لاحتياجات التغيير، ويحقق التميز والجودة في إعداد كفاءات بشرية عالية التأهل، تسهم بإيجابية وريادة في بناء مجتمع دولة الإمارات العربية المتحدة واقتصادها الوطني، ورعايتهما· تقليص المركزية كما سيتم تنظيم العمل بالوزارة على نحو يقلص المركزية،، والتضخم الوظيفي والازدواجية في الوظائف والصلاحيات، وبما يحقق كفاءة وسرعة أكبر في إنجاز مختلف المهام الإدارية والتعليمية، وسيتم تعديل اللوائح المالية والكادر الوظيفي الخاص بالوزارة ليعبر بشكل أفضل عن مكانة التعليم والمعلم في المجتمع، وعن الواقع المعيشي للجهازين التعليمي والإداري، وليساعد الوزارة على استقطاب أفضل الكفاءات للعمل في المدارس بشروط وظيفية تنافسية مع المؤسسات الأخرى، وليحفز طلبة الجامعات على اختيار مهنة التعليم من خلال التخصص في كليات التربية بعد أن تضاءلت أعداد المنتسبين إليها بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة· كما يتم حالياً اتخاذ الإجراءات التعليمية والإدارية والمالية اللازمة لتحقيق الاستقلالية للمدارس الحكومية بالدولة تدريجياً اعتباراً من العام الدراسي القادم، وذلك في إطار نظم واضحة للتوجيه والمتابعة والرقابة، وبما يحقق الكفاءة والفاعلية في عمل كل مدرسة· وتهدف هذه الإجراءات الى تحقيق ما يلي بصفة خاصة: - تحديد المستويات والمعايير الأكاديمية والإدارية التي يجب أن تحققها كافة مدارس الدولة، ووضع أهداف واضحة للعمل في كل مدرسة، وتدريب مديري المدارس على النظم الإدارية والمالية الجديدة، ونقل صلاحيات إنفاق الميزانية الى المدرسة، في إطار نظام فعال للرقابة والمتابعة· تطوير المناهج وكذلك هناك تكثيف جهود لتطوير المناهج وطرق التدريس ونظم الامتحانات القائمة حالياً، وذلك من خلال تشكيل فرق عمل من المدرسين في المدارس والكليات، والجامعات من ذوي الكفاءة والخبرة لمتابعة تطوير المناهج في كافة المواد الدراسية· وتنظيم دورات متعددة للتطوير المهني للمعلمين في مركز الإمارات الوطني للتطوير التربوي في أبوظبي بالتعاون مع معهد التعليم الوطني في سنغافورة، ومن خلال المراكز الأخرى في الدولة في المواضيع المتصلة بطرق التدريس والتقويم واللغة الإنجليزية واستخدام تقنيات المعلومات في التدريس وغيرها· ووضع إجراءات الحصول على شهادة إجازة التدريس Teaching Certificate للمتقدمين لشغل وظيفة معلم ، وتنفيذ خطة شاملة لتطوير واستخدام التقنيات الحديثة في العملية التعليمية بالمدارس، وفي إنجاز الأعمال بالوزارة والمدارس، كما ستعمل الوزارة في المدى القصير على تلبية الاحتياجات العاجلة للمدارس من الأجهزة والمعدات ومصادر التعليم المختلفة لتعميق دور التقنيات في العملية التعليمية· وفي المدى المتوسط والطويل، ستضع الوزارة خطة لدعم دور التقنيات الحديثة في دعم التدريس والتعليم والامتحانات· كما ستقوم الوزارة بتنفيذ برامج مكثفة لتدريب المدرسين والعاملين في المدارس على استخدام التقنيات الحديثة، وذلك من خلال مركز الإمارات الوطني للتطوير التربوي بالتعاون مع معهد التعليم الوطني في سنغافورة· التخطيط العمراني وأشار معاليه الى أن الوزارة بصدد القيام بمسح جغرافي للتجمعات السكانية وذلك بغرض تحديد حاجة كل منطقة للمدارس على ضوء النمو العمراني والسكاني الحالي والمتوقع· ويشمل هذا التنسيق مع الجهات والشركات التي تقوم بالتخطيط العمراني للتعرف على المشاريع السكانية المقبلة· كما يتوقع أن يسفر هذا المسح عن دمج أو إلغاء بعض المدارس بسبب الاقتراب الجغرافي بينها، أو بسبب قلة أعداد الطلبة الدارسين فيها·
المصدر: 0
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©