الثلاثاء 19 مارس 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
علوم الدار

40% من أسباب تدخين المراهقين ترجع إلى تأثير الأصدقاء

12 نوفمبر 2010 23:12
كشفت دراسة حديثة أجرتها مؤسسة التنمية الأسرية أن 40% من أسباب التدخين لدى فئة الشباب اليافعين في الدولة تعود إلى تأثير الأصدقاء، وذلك بحسب تحليل وضع الأطفال في الإمارات 2009- 2010 الصادر عن مكتب اليونيسيف بالتعاون مع الاتحاد النسائي العام. وقالت الدراسة التي استهدفت 3 آلاف شخص كعينة عشوائية إن التدخين يعد من أهم القضايا التي تثير اهتمام الوالدين والمجتمع، وإن نسبته لدى فئة الشباب اليافعين عالية جدا، حيث يبدأ في سن مبكرة وهي 10 سنوات. كما بينت الدراسة أن 25% من أسباب التدخين لدى الشباب تعود إلى تقليد الآخرين، و12% إلى الضغوط النفسية، و5% بسبب الاستمتاع، و4% بسبب الملل، إضافة إلى أسباب أخرى بنسبة 3.5%. كما أن نسبة الذكور إلى الإناث في الإدمان على التدخين هي 10:90 لصالح الذكور. وأظهرت الدراسة أن الأطفال أقروا بانتشار ظاهرة “المدواخ والنسوار والسجائر اللف” بين اليافعين في المراحل العمرية الأصغر والتي تصل إلى عمر 10 سنوات، وأن معظمهم يعتقد أن وسائل التدخين المذكورة أقل ضرراً من السجائر العادية. من جهة أخرى، أشار بعض الأطفال وبأعداد قليلة إلى استخدام بعض المشروبات مثل “الباربيكان” و”الريدبول” وخلطها مع بعض العقاقير الطبية التي يمكن شراؤها دون وصفة طبية بحيث تعطي شعوراً مسكراً. وخلص القائمون على ورش العمل التي أقيمت للشباب المراهقين إلى أن أغلب اليافعين يربطون بين التدخين والرجولة، ويعتبرون أنه علامة للاستقلالية والتمرد المرتبط بتأكيد المكانة وفكرة القبول من الأقران والتجريب. وبحسب الدراسة فقد أكد الأطفال أن تدخين السجائر هو أكبر ظاهرة منتشرة في المدارس مقابل ظاهرة تدخين الشيشة في المقاهي، أما الفتيات فقد أكدن محدودية انتشار التدخين بينهن. وقالت الدراسة إن الأخطر هو شعور اليافعين بأن الجهات المختصة تتساهل في الرقابة على المقاهي فيما يتعلق بتقديم الشيشة لمن هم دون 18 عاماً، وتساهل المقاهي في تطبيق القانون سعياً إلى الربح المادي. وأشارت الدراسة إلى مطالبة أولياء الأمور ببرامج وقائية وعلاجية وتأهيلية في هذا المجال، وبتعزيز دور الإعلام لزيادة الوعي حول خطر التدخين والمخدرات وتفعيل دور المؤسسات التربوية، إلى جانب العمل الوقائي من خلال تقويم المناهج بما يتلاءم ومستجدات العصر.
المصدر: أبوظبي
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©