الجمعة 19 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم
الأخبار العالمية

معركة صنعاء خلال أيام وتوقع تحريرها في 8 أسابيع

معركة صنعاء خلال أيام وتوقع تحريرها في 8 أسابيع
14 أغسطس 2015 01:10
عقيل الحلالي، وكالات (صنعاء، الرياض) خيم التوتر الشديد أمس على أجواء صنعاء التي شهدت تصعيد جماعة الحوثي حملة الاعتقالات ضد العشرات من مناهضيها، ومداهمة منازل ومنشآت إعلامية وحقوقية تخوفاً من اندلاع انتفاضة مسلحة، توقع مراقبون أنها باتت وشيكة، بالتزامن مع تأكيد الحكومة اليمنية أن عملية «السهم الذهبي» لتحرير العاصمة ستبدأ خلال أيام بالتعاون مع قوات التحالف، وقد تستغرق نحو 8 أسابيع تقريباً، مشددة على أن عودة «الحوثيين» للعملية السياسية رهن بنزع سلاحهم، والتخلي عن إيران، ومطالبة المجتمع الدولي بمحاكمة الرئيس المخلوع علي عبدالله صالح، بسبب الجرائم المرتكبة ضد المدنيين. ودمرت غارات التحالف العربي أمس ثلاث مدرعات تابعة لقوات «الحرس الجمهوري» التي دفعها صالح لدعم «الحوثيين» في مواجهة المقاومة الشعبية والقوات الموالية للرئيس عبدربه منصور هادي في منطقة أرحب التي تبعد 25 كيلومتراً عن شمال صنعاء. كما ألقت طائرات التحالف منشورات على سكان بلدات في محيط العاصمة، أكدت على دور القبائل اليمنية في حمايتها، بحسب إفادة أحد أهالي بلدة «همدان». وقتل 20 مسلحاً حوثياً خلال القتال مع المقاومة الشعبية في مديرية «عتمة» بمحافظة ذمار جنوب صنعاء، بالتزامن مع قصف مقاتلات التحالف معسكرين رئيسيين لـ»الحرس الجمهوري» أحدهما في محافظة صعدة الشمالية (المعقل الرئيس للمتمردين)، والآخر في محافظة إب حيث استمر القتال بين مقاتلي المقاومة والمتمردين لاسيما في مديريتي «المخادر» و»القفر» وسط وشمال غرب المحافظة. وقتل 20 حوثياً بالمواجهات المسلحة في المحافظة منذ مساء الأربعاء. وقالت مصادر «إن المقاومة أمهلت المتمردين 48 ساعة للانسحاب من مدينة إب عاصمة المحافظة التي شهدت إصدار محافظها الموالي للحوثيين عبد الواحد صلاح قرارات بتعيين مديري أمن ومديريات في المحافظة من أتباع التمرد بهدف استعادة المناطق التي سقطت في أيدي المقاومة. وفجر الحوثيون منزل وجيه قبلي يقود المقاومة في مديرية «بعدان» شرق المحافظة. كما تم إعدام 5 جنود داخل مبنى البحث الجنائي بالتزامن مع أنباء عن انشقاق قوات عسكرية كانت موالية للمتمردين وصالح، وانضمامها لصفوف المقاومة في مأرب وتعز. وكانت محطة تلفزيونية محلية موالية للمقاومة أكدت انضمام عشرات الجنود من أفراد الشرطة العسكرية للمقاومة الشعبية في تعز وذلك بعد تلقيهم أوامر بالقيام بقصف عشوائي للأحياء للسكنية أسفر عن مقتل ستة مدنيين وإصابة 50 آخرين بجروح. وفي مأرب، تواصلت المعارك العنيفة بدعم من مقاتلات التحالف التي دكت تجمعات المتمردين شمال وغرب المحافظة. وأوضح مصدر عسكري بالمنطقة العسكرية الثالثة أن الجيش الوطني والمقاومة بالجبهة الغربية تمكّنت من الاستيلاء على عربة (بي أم بي) وقذائف متنوعة»، وأضاف «أن متمردي الحوثي وصالح يعيشون حالة انهيار معنوي وأصبحوا يستسلمون دون أي مقاومة». فيما قتل 10 حوثيين في هجوم للمقاومة استهدف موقعا عسكريا في منطقة «ذي ناعم» وسط محافظة البيضاء. إلى ذلك، طالب اجتماع مشترك للرئاسة اليمنية وهيئة مستشاريها والحكومة الشرعية، الشعب اليمني في الداخل الالتحاق بالمقاومة الشعبية للتسريع باستعادة الشرعية وبسط سلطة الدولة على كافة أنحاء اليمن. وجدد الاجتماع الذي عقد في الرياض برئاسة نائب الرئيس رئيس مجلس الوزراء خالد بحاح، تمسك السلطة والقوى السياسية بتنفيذ قرار مجلس الأمن رقم 2216 بكافة أحكامه وفي مقدمة ذلك انسحاب مليشيات الحوثي وصالح، من مؤسسات الدولة والمناطق التي لا زالت توجد فيها، بما في ذلك صنعاء ومحافظة صعدة، وذلك تهيئة للعودة للعملية السياسية، دعماً للشرعية الوطنية وصوناً واحتراما للشرعية الدولية وإنهاء معاناة الشعب. وأكد المجتمعون أن الانتصارات المتلاحقة التي تحققها القوات والمقاومة الموالية للحكومة الشرعية أوجدت الشروط اللازمة ووفرت الأرضية المناسبة للتنفيذ الفوري لأحكام قرار مجلس الأمن. وأعربوا عن امتنانهم للشعب وقوى التحالف على الاضطلاع بمسؤولياتهم لدحر المعتدين، كما قدموا الشكر للأمم المتحدة وخاصة ممثل الأمين العام على جهوده التي بذلها من أجل استئناف العملية السياسية وإخراج اليمن إلى بر الأمان. وكان بحاح قال في وقت سابق «إن المناطق التي تم تحريرها واستعادتها تضع من كان يقف خلف تدميرها وقتل الأبرياء فيها من مليشيات الحوثي وصالح في دائرة المحاكمة والمسألة القانونية. مشيرا إلى أنه يجب اتخاذ العقوبات اللازمة ضد مرتكبي تلك الجرائم، غير أن أجندة المرحلة حاليا تستدعي العمل أولا على استعادة الحياة فيها وتأمين الدواء والعيش لأبنائها، والعمل على استعادة عمل المدارس وانتظام العملية التعليمية بمختلف مستوياتها في أقرب وقت ممكن. كما تحدث عن أولويات المرحلة المقبلة في ضرورة التسريع بكل الجهود الإنسانية والإغاثية، فالحلول السياسية قد تستغرق فترة من الزمن غير أن الوضع الإنساني والصحي لا يحتمل التأخير ولو ليوم واحد. وأكد أن اليمن لن يكون بؤرة لأي جماعة إرهابية وهذه مسؤولية مشتركة مع الجميع لضمان أمن وسلامة المنطقة بشكل عام. من جهته، أعلن وزير الخارجية اليمني رياض ياسين أن عملية «السهم الذهبي» لتحرير صنعاء ستبدأ خلال أيام ويتوقع آن تستغرق 8 أسابيع تقريبا. وقال في حوار مع «العربية» «إن ما يحدث في صنعاء حالياً يؤكد عدم حضانة العاصمة لمليشيات الحوثي وصالح التي بدأت في الاتجاه للتفاوض بعد الانتصارات التي تحققت في عدن». وأضاف «إن صنعاء ليست حاضنة للمتمردين، واليمنيون يرفضون سيطرة هذه المليشيات على حياتهم، ولا يمكن لأي جماعة صغيرة أو طوائف أو اتجاهات أن تتحكم باليمن واليمنيين». وتوقع ياسين في حوار آخر مع «سكاي نيوز عربية» عودة الحكومة الشرعية بالكامل إلى عدن خلال أقل من خمسة أشهر. وقال «إن بعض الوزراء عادوا ويمارسون مهام عملهم، لكن نظراً للدمار الواسع في المدينة لا يمكن لكل الوزراء العودة، والعمل جار الآن على إعادة البنية التحتية في المدن المدمرة، وخصوصاً عدن». واتهم «الحوثيين» بعرقلة عملية الإغاثة الإنسانية، مشيراً إلى أنهم يرفضون دخول موظفي المنظمات الإنسانية الدولية إلى صنعاء والمدن التي يسيطرون عليها. وأشار إلى أن المقاومة لديها أسرى من الحرس الثوري الإيراني، كانوا يقاتلون إلى جانب الحوثيين وصالح. إلى ذلك، قام وفد من المؤسسة الخيرية الملكية في البحرين أمس، بتسليم الشحنة الثانية من المساعدات الإغاثية للشعب اليمني في مطار عدن، بغية المساهمة في توفير الاحتياجات الأساسية من السلع والمواد الطبية في هذه المرحلة الهامة بعد تحرير العديد من المحافظات.
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©