الخميس 25 ابريل 2024 أبوظبي الإمارات
مواقيت الصلاة
أبرز الأخبار
عدد اليوم
عدد اليوم

اليابان تطور مسباراً فضائياً لاستكشاف كويكب

2 سبتمبر 2014 23:41
قدمت وكالة استكشاف الفضاء اليابانية «جاكسا» للصحفيين مسباراً جديداً أطلقت عليه اسم «هايابوسا 2»، آملة في أن يحقق النجاح الباهر الذي حققه النموذج الأول من هذا المسبار من خلال جمعه غباراً من كويكب بعد رحلة طويلة استمرت سبع سنوات. وقال المشرف الرئيسي على المشروع هيتوشي كينوناكا أمس إن «المسبار الجديد شارف على الانتهاء»، مؤكدا أن وكالة جاكسا ستضاعف جهودها «لإجراء رحلة جديدة». ومن المتوقع إطلاق المسبار من قاعدة تانيغشيما في جنوب اليابان على مشارف ديسمبر المقبل. وفي حال سارت الأمور كما هو متوقع، يصل مسبار «هايابوسا 2» إلى هدفه، كويكب «1999 جي يو 3» بحلول منتصف 2018 لينطلق مجدداً نهاية 2019 في رحلة العودة إلى كوكب الأرض بعد عام. وبخلاف النيزك «ايتوكاوا» الذي استكشفه في وقت سابق مسبار «هايابوسا» الأول، فإن هذا التكوين الصخري يحوي على الكربون والماء. وسيتم تجهيز مسبار «هايابوسا 2» هذه المرة بنوع من المدفع الفضائي. فعندما سيصل إلى المدار المتوقع لكويكب «1999 جي يو 3»، سيقوم المسبار بقذف هذه الآلية ثم سيحتمي في الجانب الآخر من الكويكب. وعندها ينفجر المدفع ويقذف كرة معدنية على الكويكب لشق حفرة قطرها أمتار عدة. وبعد حصول ذلك، سيحط المسبار فوق الحفرة وسيسحب عينات من جوف الكويكب. ويعتبر العلماء في وكالة استكشاف الفضاء اليابانية أن جوف الكويكب أكثر أهمية للتحليل من سطحه الذي أُصيبت المواد فيه بالتلف جراء التعرض الدائم للأشعة الكونية. ويخلف مسبار «هايابوسا 2» سلفه الذي حمل الاسم نفسه وأطلق في مايو 2003 وجمع عينات من كويكب ايتوكاوا الواقع على بعد 290 مليون كلم من كوكب الأرض في سبتمبر 2005. إلا أن صعوبات في الاتصال مع المسبار وأعطالاً في المحركات والبطاريات وغيرها من التجهيزات أرغمت الفنيين على اللجوء إلى حلول مبتكرة جداً لاستعادة السيطرة عليه وإرجاعه إلى الأرض بتأخير ثلاث سنوات. فقد تحولت المهمة إلى رحلة شاقة استمرت سبع سنوات وامتدت على مليارات الكيلومترات. وتحول مسبار «هايابوسا» بذلك رمزاً للمثابرة اليابانية. (طوكيو،أ ف ب)
جميع الحقوق محفوظة لمركز الاتحاد للأخبار 2024©